الطعاني: الحل السياسي لأزمات المنطقة هو الأمثل لجعلها أكثر امنا واستقرارا

المدينة نيوز:-  أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدكتور نضال الطعاني ان الحل السياسي لأزمات وقضايا المنطقة هو الحل الحقيقي والأمثل لجعلها أكثر امنا واستقرارا.
جاء ذلك لدى لقاء اللجنة بدار المجلس اليوم الاربعاء الوفد البرلماني الاندونيسي برئاسة نائب رئيس لجنة التعاون وعضو لجنة الاستثمار والتجارة في البرلمان الاندونيسي جولياري باتوبارا، بحضور رئيس جمعية الصداقة الأردنية - الاندونيسية النائب المحامي يحيى السعود و السفير الاندونيسي المعتمد لدى المملكة اندي رحميانتو.
وجدد الطعاني التأكيد على ان " خارجية النواب " تعد أحد أذرع الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك والقائمة على مبدأ التوازن والاعتدال والحكمة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية.
وقال على الرغم من ان المنطقة غير مستقرة سياسياً ومحاطة بحزام ناري من الاضطرابات والمشاكل الا ان الأردن بقي انموذجاً يحتذى في تحقيق الامن والاستقرار.
وحول القضية الفلسطينية، قال الطعاني لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس وبعكس ذلك ستبقى المنطقة تعج بالتوتر والأزمات.
واستعرض الطعاني التحديات التي تواجه الأردن، لافتاً الى ان التحدي الأكبر يتمثل بالهجرات المتتالية من اللاجئين اليه، الامر الذي انعكس بشكل مباشر على موارده الطبيعية واوضاعه الاقتصادية.
وأشار الى تحدي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" وأزمتها المالية وانعكاساتها على الأردن، داعياً الوفد الى نقل هذا الهم الى الأمم المتحدة بحيث تكون ميزانية "الاونروا" من ميزانية الأمم المتحدة مباشرة واتخاذ خطوات تضمن ديمومتها في تقديم الخدمات الاغاثية والإنسانية والصحية والتعليمية.
بدوره، قال نائب رئيس اللجنة النائب نواف النعيمات اننا نتطلع لمزيد من التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الصعد ولا سيما على الصعيد البرلماني، مؤكداً ان اندونيسيا ذات موقع استراتيجي وتحتل أهمية كبيرة على خارطة العالم الإسلامي ما يتطلب استثمار هذا الامر لخدمة القضايا الدولية وتحديداً على القضية الفلسطينية.
وأشارت النائب منتهى البعول الى أهمية الزيارة ودورها في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين والبرلمانين، مثمنة دور اندونيسيا تجاه القضية الفلسطينية ودعمها للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وقال النائب المحامي إبراهيم أبو العز نحن كبرلمانيين يجب ان نتطلع الى الإيجابيات والعمل على انجاحها وان نعظم القواسم المشتركة، داعياً الى شعوب العالم لضرورة النظر لمخرجات هذه اللقاءات ليسود السلام والمحبة.
من جهته، أكد الوفد الضيف ان القضية الفلسطينية تحتل أولوية لدى اندونيسيا وان حل الدولة الفلسطينية هو الحل الأمثل بالنسبة لنا، قائلاً سنبقى نناضل من اجل استقلال فلسطين.
وابدى الوفد استعداد بلاده لدعم الاردن ومساعدته.
وقال اعضاء الوفد ان الأردن يلعب دوراً حاسماً وفاعلاً ويقوم بجهود مضنية تجاه قضايا الدول المجاورة.
كما جرى خلال اللقاء التأكيد على ان القضية الفلسطينية هي قضية الجميع، فيما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك كقضية العمالة الاندونيسية وتعزيز التبادل التجاري والسياحي والاستثماري الى جانب التطرق الى ملف الإرهاب والتغير المناخي.
وفي نهاية اللقاء الذي وصفه الحضور بالمثمر، اكد الطعاني انه تم الاتفاق على جملة من التوصيات لخدمة مصالح البلدين من ابرزها: توحيد الجهود والتنسيق والعمل المشترك حيال القضايا التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين، والعمل على محاربة الإرهاب والتطرف والتغير المناخي، وبناء شراكة استراتيجية وتشجيع الاستثمار والسياحة والعمل، والدعوة الى تشكيل لجان مشتركة من كلا البلدين لتنظيم تلك الملفات .