بيئة مانعة لانتقال العدوى حق للمرضى بالمؤسسات الصحية

تم نشره الإثنين 31st كانون الأوّل / ديسمبر 2018 01:42 مساءً
بيئة مانعة لانتقال العدوى حق للمرضى بالمؤسسات الصحية
ادوات طبية

المدينة نيوز - بشرى نيروخ- ثمن غال دفعته هدى عبد الغني نتيجة سوء علاج تلقاه زوجها في إحدى المستشفيات في الخارج، فقدت زوجها، والتحقت هي بقافلة الارامل وامهات الايتام .
تستكمل حديثها ان ما اصاب زوجها هو ألم في الاسنان دفعه لزيارة مركز طبي لتلقي العلاج، وباشر الطبيب العلاج دون تعقيم للأدوات أو غسل لليدين، "ولم تكن الادوات الصحية الاخرى المستخدمة في العلاج أحسن حالا"، ما ادى الى اصابته بعدوى عن طريق انتقال فيروس إليه، انهك جسده وأفقده بالتالي المناعة اللازمة، وفق تقارير طبية تؤكد ما حدث له، فعاش سنوات من الالم الى ان توفاه الله.
هدى الان، وبعد معرفتها سبب وفاة زوجها، وبحثها عن امور تتعلق بصحة المرضى وسلامتهم، وتأمين حقوقهم كاملة ضمن معايير يتم اعتمادها داخل المؤسسات الصحية، دفعتها لتوعية من تصادفهم بحقوق المريض داخل أي مؤسسة صحية يتم العلاج فيها، ناصحة اياهم بأهمية الذهاب الى مؤسسات صحية معتمدة، لضمان صحة وخدمة آمنة.
مديرة دائرة الاعتماد في مجلس اعتماد المؤسسات الصحية ثائرة ماضي أوضحت ان الاعتماد هو اعتراف بان المؤسسة الصحية تطبق مجموعة من المعايير التي يتم اعتمادها مسبقا، وتعتبر مقبولة عالميا، إذ ان الاعتماد أداة لتحسين الجودة، وهي تساعد المؤسسات الصحية في بناء نظام الجودة الداخلية، ابتداء من آليات واجراءات العمل، والمبنية على افضل الممارسات.
وقالت ان طموح المجلس الذي يسعى له هو ضمان تقديم الجودة والخدمات الطبية الآمنة لأي مريض داخل أي مؤسسة صحية كانت، وفي أي منطقة جغرافية، متسلحا بالمعرفة التامة بحقوقه بتلقي علاج وخدمة مناسبة.
وأشارت الى حملة (نحو رعاية افضل) التي أطلقها المجلس، والتي تهدف الى زيادة توعية المجتمع بحقوقه داخل المؤسسات الصحية، ومنها حق الاحترام والخصوصية وتقديم المشورة الدوائية ومشاركة الرعاية، وحق إحالة متلقي الخدمة إلى مؤسسة صحية أخرى إذا لم يتوافر له العلاج المناسب، إضافة إلى حقه في تلقي العلاج ببيئة غير ناقلة للعدوى، موضحة ان حقوق المرضى بما فيهم الاشخاص ذوي الاعاقة تتطلب التعامل معهم بالطريقة المناسبة، بالاضافة الى ايجاد التدابير المناسبة التي تسهل الوصول للخدمة، بحيث تنعكس على المؤسسة الصحية، بتقليل الاخطاء وتقليل النفقات، ضمن برامج الجودة وكادر مؤهل ينعكس على صحة المريض.
الاعتمادية لغاية الان ليست الزامية وهي اختيارية، فالجودة - كما تصفها ماضي - عبارة عن شهادة وطابع لهذه المؤسسات المعتمدة التي لديها برامج جودة، تسهم في اعطاء الثقة بخدماتها، مشيرة الى دور المجلس في جميع البرامج الصحية الوطنية، كمنع التدخين ومنع صرف المضادات الحيوية الا بوصفة طبية، ويتم ادراجها ضمن معايير واهداف وطنية للجودة والسلامة الصحية.
ويعتبر المجلس ان اعتماد المؤسسات بشكل متتال، يعني ان الاعتماد رحلة وليس هدفا، وعلى المؤسسات ان تستكمل المتابعة بأنظمتها بشكل مستمر، في ضوء حرص المجلس على عقد برامج تدريبية معتمدة حضرها مئة مشارك، وورشات عمل تحضيرية للاعتماد شارك فيها اكثر من 300 مشارك، إضافة الى ورشات لتحسين الجودة .
مدير مديرية التطوير المؤسسي وضبط الجودة في وزارة الصحة الدكتور هيثم الدويري، بين اهتمام الوزارة بتطبيق برنامج الاعتماد، اذ حصل 12 مستشفى حكوميا، و97 مركزا صحيا على الاعتماد، مشيرا الى خطة مشروع النهضة الوطني الذي اطلقته الحكومة لعامي (2019- 2020)، والتي تهدف إلى زيادة اعداد المستشفيات المعتمدة، لتصل الى 24 مستشفى حكوميا.
وأشار الى نتائج دراسة أجرتها الوزارة أظهرت تحسنا في اداء المؤسسات الصحية المعتمدة، من حيث مكافحة العدوى المصاحبة للرعاية الصحية، وزيادة رضى المرضى بنسبة 25 في المائة عن تلك المستشفيات التي لم تدخل في الاعتمادية.
وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري ان تحسين نتائج جودة الرعاية الصحية يؤدي الى تحسين جودة حياة الناس، واستقطاب المرضى من الخارج، الذين عادة ما يسألون عن مدى اعتمادية المؤسسات الصحية، والذي يؤثر على السياحة العلاجية وبالتالي على الاقتصاد الوطني.
مديرة الجودة في إحدى المستشفيات الخاصة المعتمدة الدكتورة سحر المصري قالت ان الاعتمادية اثرت ايجابا على سلامة المرضى واداء الموظفين واثرت على البيئة المحيطة وانعكست ايجابا على تصرفات كوادر المستشفى، وتقليل المضاعفات والوفيات وخفض مدة الاقامة، والالتزام بخطة العلاج والسياسات السريرية ومكافحة العدوى وفصل النفايات وتدريب الكوادر والسير وفقا للأدلة الارشادية وتقليل الاخطاء التي يتعرض لها المريض.
وبينت وجود أثر ايجابي لحصول المستشفى على شهادة اعتماد المؤسسات الصحية منذ العام 2008 ولغاية الان، إذ ارتفع عدد الادخالات الكلية بنسبة 35.8 في المائة، منهم 40.6 في المائة للاردنيين، و 20 في المائة لغير الاردنيين.
كما ارتفع معدل رضى المرضى بنسبة 24 في المائة، فيما سجل معدل رضى مرضى الطوارئ ارتفاعا يصل الى نسبة 25 في المائة، وتقليل معدل الدوران الوظيفي بنسبة 20 في المائة، وتقليل عدد شكاوي المرضى بنسبة 55 في المائة. يشار الى ان مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، مؤسسة غير ربحية تعنى بتحسين جودة الخدمات الصحية ورفع مستوى سلامة المرضى من خلال الاعتماد والاستشارات والتدريب، وينظر المجلس إلى عملية الاعتماد كحافز دائم للتحسين المستمر، في ضوء تطبيق المعايير، بما يؤثر على صحة وسلامة المرضى.
-- (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات