بإستخدام الكهرباء.. العناكب تطير لمئات الأميال

المدينة نيوز :- لا يزال عدد كبير من العلماء يسعون للبحث عن الأسباب الى أدت وجود عناكب على علو ميلين ونصف في الجو، وذلك بعدما وُجدت عناكب على بعد 1000 كيلومتر داخل البحر. وثمة إعتقاد شائع بأنّ الإنطياد أي إخراج الخيوط من بطون العناكب والعوم بعيداً، يحصل لأن الريح تهب في الحرير وتجر العنكبوت معه. ولكن هذا الأمر ليس منطقياً تماماً وخاصة بما أن العناكب لا تنطاد إلا في ظل الرياح الخفيفة. إلاّ أنّ إريكا مورلي ودانيال روبرت يمتلكان تعليلاً. يظهر الباحثان أنّ العناكب قادرة على الإحساس بحقل الأرض الكهربائي وإستخدامها لإطلاق أنفسها في الجو. تتفرقع حوالي 40 ألف عاصفة رعدية في أماكن مختلفة حول العالم كل يوم ومجتمعةً تحول غلاف الأرض الجوي إلى دارة كهربائية عملاقة. تحمل أعالي الغلاف الجوي شحنة موجبة ويحمل سطح الكوكب شحنة سالبة، حيث يحمل الجو فولتية تبلغ حوالي 100 فولت لكل متر فوق الأرض، حتى في الأيام المشمسة التي لا تعكر الغيوم سمواتها.
وفي ظروف غيمية أو عاصفة قد يزداد هذا التدرج إلى عشرات الآلاف من الفولتات لكل متر. تعمل العناكب المنطادة ضمن هذا الحقل الكهربائي الكوكبي، فعادةً عندما يخرج حريرها من أجسادها يأخذ شحنة سالبة تطرد الشحنات السالبة المشابهة في السطوح التي تجلس العناكب عليها مما ينتج ما يكفي من القوة لرفعها في الجو.
ويمكن للعناكب أن تزيد من تلك القوى عن طريق اعتلاء الأعواد أو الأوراق أو نِصال العشب. بما أن النباتات مؤرّضة فهي تمتلك نفس الشحنة السالبة للأرض التي تنمو عليها إلا أنها تنتؤ في جو يحمل شحنة موجبة. الأمر الذي ينشئ حقولاً كهربائيةً كبيرة بين الجو المحيط بها وأطراف أوراقها وأغصانها—والعناكب المنطادة من هذه الأطراف.
المصدر: أخبار الآن