الثورة العظيمة: إلى أين؟
تم نشره الأربعاء 09 شباط / فبراير 2011 10:12 مساءً
![الثورة العظيمة: إلى أين؟ الثورة العظيمة: إلى أين؟](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/71857.jpg)
د. قاسم نعواشي
حاولت قراءة ثورة المصري العزيز في سياق السنن الكونية وليس في سياق الدساتير والقوانين وإعلانات حقوق الانسان، وكذلك ليس في سياق عواطف وتطلعات وأحلام الشعوب العربية. كيف يمكن أن نتوقع مستقبل الأحداث في مصر؟ لو كانت الثورة التي تجري الآن في مصر - وبعدد يساوي عٌشر العدد الحالي من المتظاهرين- تجري في أي بلد آخر ليس ضمن العالم العربي أو العالم الاسلامي، لوجدت المجتمع الدولي يتحرك من أول لحظة لاسقاط النظام والاستجابة لمطالب هؤلاء البشر في حياة كريمة. ولكن لمَ كان هذا التخاذل في المجتمع الدولي الذي يسمونه أحيانا وظلما بالمجتمع الإنساني..؟ أمر يعرفه الكثيرون أن المنح والقروض وجميع المشاريع التي تقوم بها المؤسسات الدولية (وعلى رأسها الأمم المتحدة) في الدول العربية أو الدول الإسلامية تسعى إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه وتوفير الحد الأدنى من مستلزمات استمرار الأنظمة في أداء مهماتها. سيناريوهات متعددة ومتباينة تنتظرها مصر ولا يعلم أحد - إلا الله – إلى أي نتيجة ستؤول إليها..؟ حاولت أن أعيد قراءة الأحداث في السياق القرآني وبالتحديد كيف واجه فرعون "كنموذج لقوى الاستبداد" موسى "كرمز للشعب والثورة"، وما هي السياسات والأساليب التي اتبعها فرعون لإفشال موسى (الثورة)، وكيف انتهى الصراع.
سيناريو 1: استمرار النظام الحالي في مصر. إن فرعون أظهر للناس أن موسى (الثورة) "يريد أن يظهر في الأرض الفساد" أو أنه "يريد أن يخرجكم من أرضكم".. وفي نفس الوقت وعد السحرة بالعز والمكانة الرفيعة "إنكم إذن لمن المقربين" إن ساعدوه في قمع موسى وإبقاء الأمر على ما هو عليه. إن هذه السياسة تعرف اليوم بما يسمى سياسة "العصا والجزرة" التي يلجأ إليها كل نظام دكتاتوري وكل قوة استعمارية مثل أمريكا. وقد عبر عن هذه السياسة حسني مبارك –بكل وضوح- في أول خطاب له عند بدء الثورة حين قال: "على الشعب أن يختار إما الاستقرار وإما الفوضى".. إي إما العصا وإما الجزرة.. كذلك يرى المجتمع الدولي أن النظام الحالي في مصر أنه – مجرد – في ضائقة ويحتاج إلى مساندة خاصة من بعض القوى الداخلية للخروج من المأزق. قال تعالى: "ولمّا وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عّنا الرجز لنؤمننّ لك ولنرسلنّ معك بني إسرائيل" وهكذا يبادر النظام ليحاور، ويطلب المشاركة في مواجهة الأزمة، ويقدم وعودا عريضة، ولكن هل سيوفي النظام بوعوده بعد انتهاء المرحلة الانتقالية "فلمّا كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون". لذلك لأول مرة في تاريخ مصر يجلس النظام في مصر مع المعارضة الحقيقية، وخاصة الإخوان المسلمين. وهذه السياسة تقع ما بين العصا والجزرة حيث يتحرك زبانية الحاكم بمناورات (وليس محاورات) هنا وهناك للتضليل والخداع، وحين يصرح النظام أن الحوار يحرز تقدما هذا يعني أنهم يريدون أن يوهنوا الثورة ويحدثوا خلالا في صفوف الثوار، وأنهم حصروهم بين العصا والجزرة.
ويستمر الأمر على هذه الحال – ويبقى النظام يُضيِّق على الشعب كي يتجه نحو الجزرة، فإن لم يأخذ الشعب الجزرة، سيبدع النظام في استخدام العصا.. فالأمر ليس متعلق بشخص معين: بقي أم رحل.. المهم أن ينجح المجتمع الدولي في الخروج من المأزق. المأزق الحقيقي لا يعني مبارك، وليس وضع النظام المصري الحالي، ولا علاقة له بالأوضاع الاقتصادية أو أمن مصر، وربما ليس له علاقة بالشعب المصري بأسره. المأزق الحقيقي خاص بأمريكا وإسرائيل والمجتمع الدولي حول كيفية اخماد الثورة والإبقاء على النظام السابق مهما تغيرت الشخوص. وهذا هو السيناريو المفضل من قبل النظام الحالي والمجتمع الدولي. فهل سينجح مبارك وسليمان في وقف فيضان النيل وإعادة المياه إلى مجاريها؟ هل سينجحان في وأد ثورة الشعب الخالد؟
سيناريو 2: سقوط النظام الحالي وظهور نظام جديد بنفس النكهة. هذا ما يمكن أن يحدث إن استمرت الثورة سلمية. سيرحل مبارك بعد انتهاء فترة حكمه، بعد أن يُحكم سليمان قبضته على الحكم. أمريكا وإسرائيل - والمجتمع الدولي من ورائهما – يعتبرون أن السماح للشعب المصري بالحصول على الديمقراطية في مصر (رئيس منتخب) سيغير الشرق الأوسط بأكمله وهذا أمر يرفضونه تماما.. وذلك ببساطة لأنهم سيخسرون جهودا وتكاليف بذلوها على مدى عقود من أجل تمكين دعامات النظم الاستبدادية وترسيخ التبيعة لهم. وبما أن إسرائيل ترى ومنذ سنوات أن عمر سليمان أفضل من مبارك كرئيس لمصر. فإن سليمان سيستغل الفترة الانتقالية كي يبقى ممسكا بالسلطة بعد رحيل مبارك وإلى الأبد. لذا، إن استمرت الثورة بشكل سلمي، فإن ذلك سيوفر لسليمان بيئة مناسبة لتعديل الدستور واصدار القوانين واعادة هيكلة الأمن والجيش بحيث يبقى في رئاسة الدولة. لذا، يرحل مبارك، ويحل محلة سليمان.. بعد تغييرات شكلية في الوضع القائم من أبرزها عمليات تجميلية تحسّن من مستوى تمثيل الشعب في مجلس الشعب، وليس في الحكومة. فتكون النتيجة هي الانتقال من نظام مستبد إلى نظام مستبد من نوع آخر.
في نهاية أحد الأسابع في عام 2001 كنت في نزهة مع بروفيسور ألماني سألني وقتها سؤالا استغربته منه حين قال لي: إن توفي ياسر عرفات من تتوقع أن يحل محله؟ علما بأن ياسر عرفات توفي بعد أربع سنوات من ذلك السؤال. أوردت هذه القصة كي أدلل أن القيادات في الدول العربية واستمرار وجودها بنفس النوعية أمر هام ويشغل جميع فئات الشعوب الغربية وليس فقط الساسة.
سيناريو 3: انتصار الثورة بعد تدمير البلد. لن يسقط النظام إلا إذا تطورت الثورة إلى مستوى أعلى مثل استخدام القوة أو العصيان المدني. إن أشكال تطور الثورة مختلفة فربما يتم محاصرة مؤسسات النظام العامة أو اغتيال بعض رموز النظام أو سقوط بعض المحافظات من أيدي السلطة أو عصيان فصيل أو كتيبة من الجيش وانحيازها إلى جانب الشعب. وكلما تطورت الثورة كلما زاد النظام في نشر الفساد في البلد عن طريق تهريب الأموال وتخريب المنشأت العامة وتدمير البنية التحتية.. بحيث لا يسقط النظام إلا بعد أن يكون قد أحرق البلد. وعندها سيجد النظام الجديد نفسه أمام بلد مدمر، وفي نفس الوقت سيجد نفسه أمام حصار دولي بزعامة أمريكا وإسرائيل ومحاربته سياسيا واقتصاديا، وديون وعقوبات لا نهاية لها.. والله المستعان. وفي هذه النهاية سيكون لسان حال المواطن المصري يقول: "أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا".
سيناريو 4: انتصار الثورة وظهور نظام ديمقراطي حقيقي. متى يمكن أن يعلن النظام الحالي رحيله فورا؟ من يستطيع أن يقنعه بفعل ذلك؟ تأكد لنا أن المجتمع الدولي لا أمل فيه لنصرة الشعوب المستعبدة، ولكن الملفت للانتباه أن تقوم جهات دولية في تنظيم مؤتمرات لمناقشة الوضع في مصر بينما يصمت العرب ولا تجد من يدعو إلى مؤتمر قمة عربي، وهذا يجدد قناعاتنا بأن المؤتمرات العربية السابقة لم تكن تعقد بدعوات عربية. هل يستطيع الزعماء العرب أن يقنعوا الرئيس مبارك بالاستجابة الكاملة لمطالب شعبة؟ هل يوجد إرادة حقيقة عند الزعماء العرب أنفسهم للاستجابة لرغبات شعوبهم؟ الإجابة على هذا السؤال تحدد مدى قدرتهم الضغط على النظام الحالي واقناعه بالرحيل. ويبقى الجيش المصري هو الصندوق المغلق الذي لا يعرف أحد ما بداخله إلا أن يتم فتحه. فهل تخرج دبابات الجيش المصري عن صمتها وتنحاز للشعب، تماما كما انحاز سحرة فرعون لموسى "الشعب"؟ هل هذا الجيش الذي هو صمام أمانه سيقول بين عشية وضحاها للنظام الحالي: "لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات" لن نستمر في دعمك بعد الذي رأيناه من ثورة أهلنا العظيمة، وبعد الذي رأيناه من فساد وإفساد في البلاد؟ هل سيتحول هذا الجيش الذي هو سيف بيد ظالم يقتل الشعب إلى يد طالب شهادة في سبيل الوطن يقول للنظام الظالم: "فاقض ما أنت قاض، إّنما تقضي هذه الحياة الدنيا".
سيناريو 1: استمرار النظام الحالي في مصر. إن فرعون أظهر للناس أن موسى (الثورة) "يريد أن يظهر في الأرض الفساد" أو أنه "يريد أن يخرجكم من أرضكم".. وفي نفس الوقت وعد السحرة بالعز والمكانة الرفيعة "إنكم إذن لمن المقربين" إن ساعدوه في قمع موسى وإبقاء الأمر على ما هو عليه. إن هذه السياسة تعرف اليوم بما يسمى سياسة "العصا والجزرة" التي يلجأ إليها كل نظام دكتاتوري وكل قوة استعمارية مثل أمريكا. وقد عبر عن هذه السياسة حسني مبارك –بكل وضوح- في أول خطاب له عند بدء الثورة حين قال: "على الشعب أن يختار إما الاستقرار وإما الفوضى".. إي إما العصا وإما الجزرة.. كذلك يرى المجتمع الدولي أن النظام الحالي في مصر أنه – مجرد – في ضائقة ويحتاج إلى مساندة خاصة من بعض القوى الداخلية للخروج من المأزق. قال تعالى: "ولمّا وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عّنا الرجز لنؤمننّ لك ولنرسلنّ معك بني إسرائيل" وهكذا يبادر النظام ليحاور، ويطلب المشاركة في مواجهة الأزمة، ويقدم وعودا عريضة، ولكن هل سيوفي النظام بوعوده بعد انتهاء المرحلة الانتقالية "فلمّا كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون". لذلك لأول مرة في تاريخ مصر يجلس النظام في مصر مع المعارضة الحقيقية، وخاصة الإخوان المسلمين. وهذه السياسة تقع ما بين العصا والجزرة حيث يتحرك زبانية الحاكم بمناورات (وليس محاورات) هنا وهناك للتضليل والخداع، وحين يصرح النظام أن الحوار يحرز تقدما هذا يعني أنهم يريدون أن يوهنوا الثورة ويحدثوا خلالا في صفوف الثوار، وأنهم حصروهم بين العصا والجزرة.
ويستمر الأمر على هذه الحال – ويبقى النظام يُضيِّق على الشعب كي يتجه نحو الجزرة، فإن لم يأخذ الشعب الجزرة، سيبدع النظام في استخدام العصا.. فالأمر ليس متعلق بشخص معين: بقي أم رحل.. المهم أن ينجح المجتمع الدولي في الخروج من المأزق. المأزق الحقيقي لا يعني مبارك، وليس وضع النظام المصري الحالي، ولا علاقة له بالأوضاع الاقتصادية أو أمن مصر، وربما ليس له علاقة بالشعب المصري بأسره. المأزق الحقيقي خاص بأمريكا وإسرائيل والمجتمع الدولي حول كيفية اخماد الثورة والإبقاء على النظام السابق مهما تغيرت الشخوص. وهذا هو السيناريو المفضل من قبل النظام الحالي والمجتمع الدولي. فهل سينجح مبارك وسليمان في وقف فيضان النيل وإعادة المياه إلى مجاريها؟ هل سينجحان في وأد ثورة الشعب الخالد؟
سيناريو 2: سقوط النظام الحالي وظهور نظام جديد بنفس النكهة. هذا ما يمكن أن يحدث إن استمرت الثورة سلمية. سيرحل مبارك بعد انتهاء فترة حكمه، بعد أن يُحكم سليمان قبضته على الحكم. أمريكا وإسرائيل - والمجتمع الدولي من ورائهما – يعتبرون أن السماح للشعب المصري بالحصول على الديمقراطية في مصر (رئيس منتخب) سيغير الشرق الأوسط بأكمله وهذا أمر يرفضونه تماما.. وذلك ببساطة لأنهم سيخسرون جهودا وتكاليف بذلوها على مدى عقود من أجل تمكين دعامات النظم الاستبدادية وترسيخ التبيعة لهم. وبما أن إسرائيل ترى ومنذ سنوات أن عمر سليمان أفضل من مبارك كرئيس لمصر. فإن سليمان سيستغل الفترة الانتقالية كي يبقى ممسكا بالسلطة بعد رحيل مبارك وإلى الأبد. لذا، إن استمرت الثورة بشكل سلمي، فإن ذلك سيوفر لسليمان بيئة مناسبة لتعديل الدستور واصدار القوانين واعادة هيكلة الأمن والجيش بحيث يبقى في رئاسة الدولة. لذا، يرحل مبارك، ويحل محلة سليمان.. بعد تغييرات شكلية في الوضع القائم من أبرزها عمليات تجميلية تحسّن من مستوى تمثيل الشعب في مجلس الشعب، وليس في الحكومة. فتكون النتيجة هي الانتقال من نظام مستبد إلى نظام مستبد من نوع آخر.
في نهاية أحد الأسابع في عام 2001 كنت في نزهة مع بروفيسور ألماني سألني وقتها سؤالا استغربته منه حين قال لي: إن توفي ياسر عرفات من تتوقع أن يحل محله؟ علما بأن ياسر عرفات توفي بعد أربع سنوات من ذلك السؤال. أوردت هذه القصة كي أدلل أن القيادات في الدول العربية واستمرار وجودها بنفس النوعية أمر هام ويشغل جميع فئات الشعوب الغربية وليس فقط الساسة.
سيناريو 3: انتصار الثورة بعد تدمير البلد. لن يسقط النظام إلا إذا تطورت الثورة إلى مستوى أعلى مثل استخدام القوة أو العصيان المدني. إن أشكال تطور الثورة مختلفة فربما يتم محاصرة مؤسسات النظام العامة أو اغتيال بعض رموز النظام أو سقوط بعض المحافظات من أيدي السلطة أو عصيان فصيل أو كتيبة من الجيش وانحيازها إلى جانب الشعب. وكلما تطورت الثورة كلما زاد النظام في نشر الفساد في البلد عن طريق تهريب الأموال وتخريب المنشأت العامة وتدمير البنية التحتية.. بحيث لا يسقط النظام إلا بعد أن يكون قد أحرق البلد. وعندها سيجد النظام الجديد نفسه أمام بلد مدمر، وفي نفس الوقت سيجد نفسه أمام حصار دولي بزعامة أمريكا وإسرائيل ومحاربته سياسيا واقتصاديا، وديون وعقوبات لا نهاية لها.. والله المستعان. وفي هذه النهاية سيكون لسان حال المواطن المصري يقول: "أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا".
سيناريو 4: انتصار الثورة وظهور نظام ديمقراطي حقيقي. متى يمكن أن يعلن النظام الحالي رحيله فورا؟ من يستطيع أن يقنعه بفعل ذلك؟ تأكد لنا أن المجتمع الدولي لا أمل فيه لنصرة الشعوب المستعبدة، ولكن الملفت للانتباه أن تقوم جهات دولية في تنظيم مؤتمرات لمناقشة الوضع في مصر بينما يصمت العرب ولا تجد من يدعو إلى مؤتمر قمة عربي، وهذا يجدد قناعاتنا بأن المؤتمرات العربية السابقة لم تكن تعقد بدعوات عربية. هل يستطيع الزعماء العرب أن يقنعوا الرئيس مبارك بالاستجابة الكاملة لمطالب شعبة؟ هل يوجد إرادة حقيقة عند الزعماء العرب أنفسهم للاستجابة لرغبات شعوبهم؟ الإجابة على هذا السؤال تحدد مدى قدرتهم الضغط على النظام الحالي واقناعه بالرحيل. ويبقى الجيش المصري هو الصندوق المغلق الذي لا يعرف أحد ما بداخله إلا أن يتم فتحه. فهل تخرج دبابات الجيش المصري عن صمتها وتنحاز للشعب، تماما كما انحاز سحرة فرعون لموسى "الشعب"؟ هل هذا الجيش الذي هو صمام أمانه سيقول بين عشية وضحاها للنظام الحالي: "لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات" لن نستمر في دعمك بعد الذي رأيناه من ثورة أهلنا العظيمة، وبعد الذي رأيناه من فساد وإفساد في البلاد؟ هل سيتحول هذا الجيش الذي هو سيف بيد ظالم يقتل الشعب إلى يد طالب شهادة في سبيل الوطن يقول للنظام الظالم: "فاقض ما أنت قاض، إّنما تقضي هذه الحياة الدنيا".