مؤتمر شبابي في اربد يوصي بتشكيل حواضن للأفكار الإبداعية
المدينة نيوز :- أكد متحدثون في مؤتمر الشباب وتنمية المجتمع الذي عقد اليوم الاثنين في اربد برعاية الشريف شاكر بن زيد وحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات اهمية التركيز على الافكار الابداعية والابتكارية للشباب وتشكيل حواضن رسمية واهلية لها بما يمكن الشباب من احداث التغيير المنشود على الصعيدين التنموي والسياسي.
ودعوا في المؤتمر الذي نظمته جمعية مواسم الخيرات الخيرية بمبادرة من الشابين ابراهيم الكردي ويزن الحيلواني الى تبني استراتيجيات مؤطرة زمنيا وبرامجيا تسهم بزيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسة والحزبية والاقتصادية من جهة ويخدم الجهود الرامية الى تخفيف نسب البطالة بين صفوف الشباب بشكل خاص وفق نهج تشاركي يرسم خارطة طريق لتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المتصلة بإيجاد الحلول لمشاكل وقضايا الشباب التي كان لها انعكاسات مؤثرة على دورهم في اثراء الحياة العامة بكل ابعادها.
وفي هذا السياق أكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان الحكومة وضعت الشباب على سلم الاهتمام ضمن أولوياتها للعامين 2019-2020 وذلك من خلال التركيز على دراسة واقعهم ومشاكلهم التي يبرز في مقدمتها تحدي البطالة الذي ولّد نوعا من الاحباط في صفوف الشباب وعزوفا عن المشاركة السياسية والحزبية القادرة على احداث التغيير وهو ما دفع الحكومة باتجاه العمل الجاد نحو ايجاد الحلول لهذه الاشكالية.
ولفتت الى ان برنامج خدمة الوطن الذي دخل حيز التنفيذ الى جانب البرامج التي تركز على التدريب والتأهيل للشباب في اطار برنامج التشغيل العام الذي سيعمل على توفير حوالي 30 فرصة عمل في المرحلة القادمة تعد احدى ركائز معالجة تحدي البطالة الذي يبقى نجاحه مرهونا بعزيمة الشباب انفسهم وقدرتهم على البحث عن الفرص والافكار والمشاريع الابداعية والريادية القائمة على الابتكار لإنجاح السياسات والخطط والبرامج الحكومية الهادفة الى الحد من الاثار الاقتصادية على طموح ومستقبل الشباب.
واشارت غنيمات الاهتمام الآخر الذي توليه الحكومة للشباب لتحفيز مشاركتهم في الحياة السياسية والحزبية واثراء النموذج الديموقراطي الأردني والمشروع الاصلاحي الذي يسير به الاردن بخطى ثابتة يتمثل بتعزيز دولة القانون والمؤسسات وترسيخ هذه المبادئ بما يولد القناعة لدى الشباب بأهمية المشاركة الى جانب انعكاس البرامج والخطط الحكومية العامة على مستوى الوطن على الشباب باعتبارهم الاغلبية السكانية.
واكدت غنيمات اهمية دور الشباب في التصدي للإشاعات والاخبار الكاذبة لما لها من اضرار وانعكاسات على الثوابت والقيم الوطنية وذات مردود سلبي على خطط التنمية والتطوير التي يشكل الشباب حجر الزاوية فيها ولا يمكن قياس نجاحها الا بقدر ما تقدم للشباب من حواضن قادرة على التحفيز والتمكين ووصفت الشباب بانهم الوقود الذي نحتاجه لتفجير طاقاتنا الخلاقة.
وقال الوزير الاسبق الدكتور محمد طالب عبيدات انه عندما يتكامل دور الشباب مع الاهتمام الحكومي والرسمي نشعر بتحسن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تنعكس على الجوانب الاجتماعية والثقافية وتدفع الشباب نحو المشاركة السياسية والحزبية وبالتالي اثراء الحراك الديموقراطي المتمثل بالانتخابات على جميع المستويات والقطاعات وليكون صوتهم حاضرا في المشهد العام بقوة التأثير وصنع القرار.
واشار عبيدات الى الحاجة الملحة لخلق مفهوم التنمية الشبابية بما يتسق مع الرؤى الملكية السامية التي رسمت معالم خارطة الطريق للتغيير والاصلاح المنشود داعيا الشباب انفسهم الى تحمل المسؤولية والنهوض بدورهم في خلق حالة من الوعي العام بأهمية دورهم واثرهم في الحاضر والمستقبل بطرح الافطار الابداعية والخلاقة القابلة للتطبيق على ارض الواقع لكسب التأييد الرسمي والشعبي لهذه الافكار الابداعية وتحويلها الى منجزات على ارض الواقع كفرص معززة للتنمية الشمولية والمستدامة.
ودعا عبيدات الى اطلاق مبادرة "بنك الوقت" لمأسسة وقت العمل التطوعي والخدمة المجتمعية لتعزيز الجوانب الثقافية ومنح فرصة لتلاقح الافكار والحوار الوطني المسؤول بين الشباب انفسهم وبينهم وبين المجتمعات المحلية المتواجدين فيها وتوجيهها صوب تعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية الجامعة.
وقال العين غازي الطيب انه يتوجب على القطاعين العام والخاص تركيز خططه وبرامجه نحو تمكين الشباب باعتبارهم القوة الدافعة للتغيير والتحديث والتنمية قياسا على ما يمتلكونها من ادوات ووسائل تميز عصر العولمة والتكنولوجيا وتتيح المجال امامهم لاستخدامها على النحو الامثل وبما يخدم الثوابت الوطنية والقيم المجتمعية داعيا الى تكامل الادوار بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وبينها وبين القطاع الخاص لضمان انجاح البرامج والخطط الهادفة الى معالجة مشاكل وقضايا الشباب وتعمل على تعزيز دورهم في الحياة العامة بمختلف جوانبها.
وقال الشابين الكردي والحيلواني ان الشباب هم الرصيد الاستراتيجي للوطن واهم ثرواته وهم يمثلون قوة اجتماعية هائلة يجب الاهتمام بها والتنبه لدورهم المحوري والرئيس في صناعة ادوات التغيير والتحديث والتنمية ورسم ملامح المستقبل وهو ما يستدعي تكاتف الجهود الرسمية والاهلية لتمكينهم وتعميق الحس الوطني لديهم وتغذيتهم بالتوجيه القائم على الريادة والابداع تحقيقا لمفهوم الاعتماد على الذات ومواجهة تحديات الفقر والبطالة والانخراط في برامج تنموية وانتاجية قادرة على احداث الفارق والتحول من الشعارات الى التطبيق التي تحصن المجتمع من خطر التفكك والانزلاق في براثن الجنوح والتطرف.
وحضر المؤتمر الذي استمر يوما واحدا الشريف غازي بن شاكر وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وفعاليات شبابية وفكرية وسياسية واقتصادية.
--(بترا)