اعتصام أعضاء نقابة الصحفيين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون
المدينة نيوز - خاص -: أصدر أعضاء نثابة الصحفيين العاملون بمؤسسة الاذاعة و التلفزون التصريح التالي عبر المدينة نيوز و تاليا نصه :
السير نحو الاعتصام خطوة لطالما حاولنا تجنبها ولكن التجاهل المستمر من الإدارات المتعاقبة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، لحقنا الشرعي في الحصول على العلاوة المقرة قانوناً ، والتي حصل عليها أقراننا في المؤسسات الإعلامية الأخرى التي نجل ونحترم دورها ، مع العلم بأن الدور الوطني الذي تقوم به مؤسسة الإذاعة والتلفزيون هو عبء يحتاج النهوض به الى جملة من الشروط والعوامل ، ولعل من أهمها التحفيز النفسي والمادي والذي نعاني من غيابه شبه الكلي ، وهنا لا نضع اللوم على شخص بعينه ، فتلك الصورة هي نتاج تراكمات لإدارات متعاقبة .
وهنا نؤكد على ان القيام بالواجب بالنسبة لنا هو حق وفرض علينا حتى لو لم يكن هناك مقابل مادي ولكن للحياة شروطها القاسية التي تفرض علينا ان نطالب بما يسد الرمق ، ويضمن لنا حياة كريمة بحدودها الدنيا .
وفي سياق الحديث حول مطالبنا المتعلقة بالعلاوة ، نذكر بأننا كأعضاء نقابة وموظفين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لطالما حرمنا من زيادات متتالية أقرتها الحكومات بحجة أننا مؤسسة مستقلة ، في الوقت الذي كانت فيه مداخيلنا تتآكل وتتلاشى مع الارتفاع الكبير في نسب التضخم ، وهو ما ترتب عليه أعباء مادية ونفسية نعمل على مواجهتها ومحاربتها حتى لا تكون عقبة كأداء تقف أمام إخلاصنا في العمل والعطاء .
ان ما نطالب به لن يكلف مؤسسة الإذاعة والتلفزيون عبئاً ماديا كبيرا ، فمجموع تلك الزيادات لأعضاء النقابة قد لا تساوي الأجرة الشهرية لمذيعة يتم التعاقد معها ، أو لا تساوي حتى المبلغ الذي تتقاضاه مسؤولة المكياج في المؤسسة، وحتى لا نتهم بالأنانية ، فإن الوضع العام للعاملين في المؤسسة كوضعنا أو أدنى منه ، ولكنها البداية التي سننطلق منها نحو المطالبة بالحق الأشمل لمؤسسة كانت في صدارة المؤسسات الإعلامية في المنطقة ، لا بل انها أسهمت في النهوض الإعلامي على مستوى الوطن العربي .
يحز في نفوسنا النظرة الدونية وللأسف التي نقابل بها من قبل الشارع أو من قبل العاملين في المؤسسات الإعلامية او مؤسسات الدولة الأخرى ، ذلك ان المؤسسة باتت شبه منهارة ، فمن قال ان هناك مؤسسة في العالم يتعاقب عليها ما يقارب ثلاث عشرة مرحلة خلال أربع او خمس سنوات ، وذلك والله هو علة العلل. والمصيبة هي غياب الاهتمام الرسمي الفاعل والقرار الجريء المنقذ ، تلك هموم عبرنا عنها من خلال الهم الأصيل ألا وهو وضعنا المادي ، فلعل وعسى ان نسمع صدىً لمطالبنا .