اوقاف الزرقاء تحتفل باسبوع الوئام بين الاديان
المدينة نيوز:- قال محافظ الزرقاء الدكتور محمد السميران: إن الأردن يعتبر أنموذجا فريدا في التعايش الديني والمحبة والتسامح والتكافل بين المسلمين والمسيحيين.
واضاف السميران خلال احتفال نظمته مديرية أوقاف الزرقاء، اليوم الأحد، في مقر غرفة تجارة الزرقاء، بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان، ان الأردنيين جميعا يقفون بخندق الوطن ويلتفون حول القيادة الھاشمية.
واشار الى العلاقة القوية التي تربط افراد الأسرة الأردنية الواحدة تتجسد في صور التكافل والتراحم والتعاضد في الظروف المختلفة التي يمر بها الوطن والالتفاف حول القيادة الهاشمية والوحدة الوطنية التي تعتبر اساس الأمن والاستقرار.
وقال عميد كلية الامير الحسن للعلوم الإسلامية العميد الدكتور ابراهيم ابو عقاب: إن هناك العديد من قواعد التعايش الديني في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
واكد ان النبي الكريم حينما هاجر الى المدينة المنورة وضع وثيقة المدينة للمقيمين فيها، فأعطى الأمان لكل من يعيش فيها من غير المسلمين، لافتا الى ان المجتمع الإسلامي يتسم بقبوله للآخر، وأن اسس المواطنة تصهر الجميع في بوتقة الوطن الواحد.
وبين راعي الكنيسة الاسقفية في الزرقاء الاب ابراهيم نيروز، أن حصول جلالة الملك عبد الله الثاني على جائزة تمبلتون يؤكد اهمية مبادرة الوئام بين الاديان التي جاءت لتجسير الهوة بين اتباع الاديان تنبع من فكر عميق وثاقب.
وتابع ان هناك من يحاول بث اشكال الفرقة في المجتمع الواحد، ولكن صوت الاعتدال الذي يمثله جلالة الملك عبد الله الثاني يغلب على تلك المحاولات، اذ ان الاديان جاءت لتنظيم علاقة الإنسان بربه من جهة وعلاقته مع اتباع العقائد الاخرى من جهة اخرى.
واشار الى ان العهدة العمرية تعتبر من أعظم العهود التي كتبها الخليفة عمر بن الخطاب لأهل القدس عندما فتحها المسلمون، حيث اعطاهم كتابا أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم، فتعتبر أعظم عهدة ووثيقة في العيش المشترك في اطار الحضارة العربية الإسلامية.
وقال مدير اوقاف الزرقاء الدكتور محمد فوزي: إن أسبوع الوئام العالمي بين الأديان هو حدث سنوي يُحتفل به خلال الأسبوع الأول من شهر شباط ابتداء من عام 2011، حيث أطلقھا جلالة الملك عبد الله الثاني وأقرتھا الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2010، لتحفيز الأفراد للتعامل بإنسانية وتعزيز القيم المشتركة.
وأكدت مديرة مدرسة الهاشمية الثانوية المختلطة سوسن عبابنة، ان الوئام الديني والمذھبي يعتبر سمة الأردن عبر مراحل تاريخه المختلفة، مشيرة الى ان ھذه اللقاءات الحوارية تھدف الى تعزيز الثقة بين أتباع الديانات المختلفة وتسخير دور العبادة من مساجد وكنائس للتعليم.
--(بترا)