وجهاء وأعيان معان يثمنون التوجه التقني لكلية معان
المدينة ينوز:- قابل وجهاء وأعيان مدينة معان تصريحات رئاسة جامعة البلقاء التطبيقية حول تحويل كلية معان إلى تقنية ( بولتيكنيك ) اعتبارا من مطلع العام الجامعي المقبل بارتياح شديد متطلعين إلى أن يسهم هذا التوجه في إعادة هيكلة الكلية بالصورة التي تخدم خطط التنمية وتلبي حاجة المستقبل الواعد من الأيدي المدربة والمؤهلة التي يفتقدها سوق العمل ويحتاج إليها على المديين القصير والمتوسط.
وأشار المفوض في إقليم البتراء المهندس عبد المنعم أبو هلاله إلى أن الخطط الطموحة التي وردت في الإعلانات المتكررة لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبد الله سرور الزعبي وبالذات فيما يخص كلية معان الجامعية تدفع إلى التفاؤل بأن يكون هذا الصرح العلمي في مسار صحيح من حيث الخطط الدراسية وأدوات التدريب والتأهيل وبالتالي إعداد كفاءات يحتاجها سوق العمل بشكل ملح في التخصصات التطبيقية والمهنية بدلا من التخصصات التقليدية التي اشبعت بخريجيها وساهمت في رفع نسب البطالة بشكل مقلق يؤثر على مستقبل الشباب الذين هم في الأساس أمل هذا الوطن وطريقه نحو غد مشرق.
فيما أشار رئيس المجلس المحلي لمحافظة معان عبد الكريم الجازي إلى الدور الواضح للدعم والرعاية التي تقدمها رئاسة جامعة البلقاء التطبيقية إلى كلية معان في بلورة فكرة أن تكون كلية معان كلية تقنية تربط مخرجاتها الأكاديمية مع واقع النشاط الاقتصادي والصناعي المحيط بها، دون إغفال لحاجات الكلية من تطوير وتأهيل في جانب البنية التحتية وتجهيز المشاغل الهندسية والمختبرات التي تكفل أن تنهض الكلية بدورها في إعداد الأيدي المؤهلة والمدربة لتكون على سوية عالية وقادرة على أن تنافس في سوق العمل المحلي والإقليمي.
من جهته ربط المستشار في رئاسة الوزراء بلال آل خطاب بين الدعم الذي قدمه الديوان الملكي الهاشمي مرارا وتكرارا إلى كلية معان وما حظيت به من مكارم ملكية سامية خاصة فيما يتعلق بإنشاء المشاغل الهندسية التي تعد الأداة الفاعلة في التعليم التطبيقي وقبلها انشاء الصالة الرياضية لتكون متنفسا لطاقات الشباب وإبداعاتهم مع الدعم اللامحدود الذي يقدمه رئيس جامعة البلقاء الدكتور عبد الله الزعبي في تبني فكرة تحويل كلية معان إلى كلية تقنية تلبي آمال وتطلعات أبناء محافظة معان وإقليم الجنوب بشكل عام فيما يخص مستقبلهم الأكاديمي والوظيفي.
فيما أشار رجل الأعمال فارس عبد الدايم إلى أن أبناء معان يتابعون بإعجاب شديد خطة التحديث والتطوير التي تشهدها كلية معان الجامعية فيما يتعلق بتطوير الخطط الدراسية والبرامج الأكاديمية وتحديث المرافق والبنية التحتية وحوسبة العمل الأكاديمي والقطاعات الدراسية ونظام المراقبة الذي أصبح يوفر أجواء أكاديمية غاية في الهدوء والسلاسة ، وأضاف أن ذلك حصل بسبب تفهم رئاسة الجامعة إلى واقع الكلية ورغبة عمادتها والعاملين فيها بأي تغيير إيجابي يسهم في زيادة إقبال الطلبة على الدراسة فيها وهو ما نشهده حاليا من ارتفاع أعداد الطلبة الذين يتقدمون بطلبات التحاق للجلوس على مقاعد الدراسة في تخصصات تقنية هم يرغبونها وقناعتهم أنها سلاحهم نحو وظيفة وفرصة عمل مضمونة.
من جهته أكد عميد كلية معان الجامعية الدكتور سطام الخطيب على جدية رئاسة الجامعة في تذليل كل الصعاب التي قد تواجه خطة تحديث الكلية وتحويلها الى كلية تقنية (بولتيكنيك)، مشيرا إلى أن الكلية وبدعم لا محدود من رئاسة الجامعة قد عملت على تحويل القاعات الدراسية الى قاعات ذكية وتجهيزها بالألواح الذكية وأجهزة الحاسوب وأجهزة العرض (الداتاشو)، إلى جانب تعزيز الكادر التدريسي بأصحاب المؤهلات الأكاديمية التي تلائم حاجة التخصصات الجديدة والمستحدثة فيها.
وحول فكرة تحويل كلية معان إلى كلية تقنية أوضح الدكتور الخطيب إلى أنها ترجمة لروح الرسالة التي تنهض بها جامعة البلقاء التطبيقية بحيث نعمل على تنفيذ ما جاء في الخطة الاستراتيجية للجامعة وانصياعا للرغبة الملكية السامية في النهوض بواقع هذا النوع من التعليم والتي عبر عنها جلالة الملك في أوراقه النقاشية وكذلك ما جاء في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، بحيث تصبح كلية معان كلية تقنية تطبيقية (بولتيكنيك) يدرس فيها الطالب تخصصا تطبيقا مطلوبا في سوق العمل ولمدة ثلاث سنوات يخضع خلالها إلى التعليم والتدريب والتأهيل وفقا لأحدث نظم التعليم الموجودة في العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكلية ستطبق نموذج التعليم المتوسط لإحدى الكليات التقنية المتقدمة في العالم.
وثمن الدكتور الخطيب الدعم الذي قدمه جلالة الملك عبد الله الثاني من خلال تمويل بناء المشاغل الهندسية وتجهيزها بكل ما يلزم من أدوات وتجهيزات لازمة لتدريب الطلبة ، وإقامة الصالة الرياضية المغلقة وإقامة سور حول حرم الكلية، مقدما الشكر والامتنان لرئيس الجامعة الدكتور عبد الله الزعبي الذي يتفهم ظروف الكلية ويقدم لها كل إمكانات الدعم والمساندة.