محكمة إسرائيلية ترفض مرافقة زوجة الشيخ صلاح له بحبسه المنزلي
المدينة نيوز :- رفضت محكمة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن تكون زوجة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، إحدى مرافقيه، في حبسه المنزلي.
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة "الحريات"، في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية (في إسرائيل):" رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في حيفا (شمال) أن تكون زوجة الشيخ كفيلة (مرافقة) مباشرة له".
ويعني قرار المحكمة أن الزوجة، ممنوعة من التواجد معه بشكل منفرد، بدون وجود المرافقين الآخرين المعتمدين من المحكمة.
وأضاف خطيب لوكالة الأناضول:" طبقا لقرار المحكمة، فإنه لا يمكن لزوجة الشيخ أن تكون معه إلا في حال تواجد الكفلاء (المرافقين) الآخرين، وذلك في ساعات الليل والنهار".
والمرافقون هم: أخو الشيخ وأخ زوجته، وبعض أصهاره.
وتابع الشيخ خطيب:" على الرغم من كل التعهدات التي تم تقديمها، بالتزام زوجة الشيخ رائد بالشروط المنصوص عليها من المحكمة، إلا أن المحكمة رفضت".
ولفت الشيخ خطيب إلى أن زوجة الشيخ صلاح، ممنوعة، في ظل الشروط الموجودة حاليا، من أن تكون مع زوجها، إلا بوجود أحد الكفلاء.
وأشار إلى أن الشيخ صلاح أمضى 11 شهرا في السجن الفعلي، قبل أن يتم الإفراج عنه إلى سجن منزلي، ضمن شروط مشددة للغاية.
وأضاف:" قرار المحكمة اليوم هو جزء من المسلسل المستمر في الملاحقة السياسية للشيخ رائد".
ومن جهته، قال المحامي خالد زبارقة، عضو طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح:" تم تداول في المحكمة المركزية في حيفا، استئناف طاقم الدفاع، على قرار محكمة الصلح التي رفضت أن تكون زوجة الشيخ رائد صلاح أحد المرافقين له في إقامته الجبرية في منزله في مدينة أم الفحم ".
وأضاف زبارقة للصحفيين:" المحكمة ردت استئناف الدفاع، وكان القرار باعتقادنا غريبا، ولا يمكن تفسيره بشكل قانوني، وخاصة أن المحكمة تدخلت في نوايا زوجة الشيخ، وفي قدرتها على أن تكون أحد المرافقين بدون أن تقدم أي أدلة بهذا الخصوص".
ذكر أن الشرطة الإسرائيلية أوقفت الشيخ رائد صلاح من منزله في مدينة أم الفحم (شمال) منتصف أغسطس / آب الماضي 2017، ووجهت له لائحة اتهام من 12 بندا تتضمن "التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له",وفق الاناضول .
كما شملت اللائحة اتهامه بـ"دعم وتأييد منظمة محظورة، وهي الحركة الإسلامية، التي تولى رئاستها حتى حظرها إسرائيليا".
وكانت إسرائيل قد حظرت الحركة الإسلامية، في نوفمبر / تشرين الثاني 2015، بدعوى ممارستها لأنشطة تحريضية ضد إسرائيل.
ولم تتم محاكمة صلاح على التهم الموجهة إليه بشكل نهائي.