بيان صادر عن النائب يحيى السعود

المدينة نيوز - :نرى في أيامنا هذه بعض المواطنين الأردنيين يعبرون عن مطالبهم بطرق
ديمقراطية متنوعة لا سيما المسيرات السلمية منها التي يهتفون بها بمطالبهم، وما
يحملونه من يفط وصور تعبر عن تلك المطالب ، نحن مع هذه المسيرات طالما
أنها تعبر عن المطالب الرئيسية التي يتمناها كل أردني محب لوطنه بما تحمله من
إصلاحات سياسية و اقتصادية واجتماعية ، فهي هدف منشود لكل أردني شريف
يحب وطنه ويرغب في تنميته ليصبح في مقدمة العالم.
ولكن كما يقول المثل الشعبي “ تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الاخرين “ فإننا نرى
ان هذه المسيرات أصبحت تشكل عائقا أمام بعض المواطنين لتأمين قوت يومهم،
وممارستهم لأعمالهم بالشكل الطبيعي فإنها تخرج عن هدفهم الرئيسي فتصبح
مضرة ببعض المواطنين.
أؤكد من جديد بأننا مع هذه المسيرات ولكن نتمنى أن تقوم الجهات الحكومية
المتخصصة بمنح الرخص لها بنقلها من أمام الجامع الحسيني في وسط البلد إلى
منطقة أخرى لا يكون تواجد المتظاهرين فيه يشكل ضرراً على أصحاب المحلات
التجارية الذين يدينون بالولاء للعرش الهاشمي وللأردن الأبي ، هؤلاء التجار الذين
يعتبرون من أقدم تجار الأردن ولما يحمله المكان من عراقة فهم ملتزمون
بالثوابت الأردنية ومطالب الشعب الشرعية . فقد وجه لنا في مجلس النواب العديد
من الكتب الموقعة من التجار في وسط البلد تطالبنا بنقل هذه المسيرات الى مكان
اخر لما يلحقهم من ضرر نتيجة اغلاق محلاتهم التجارية ومصدر رزقهم. وهناك
العديد من المناطق التي يمكنها احتواء مثل هذه المسيرات مثل ساحة أمانة عمان
الكبرى في منطقة المصدار .
كما نلاحظ عادة غريبة تظهر في المسيرات الأردنية وهي رفع أعلام غير
الأردنية وهذا الأمر الذي يجرمه القانون الأردني وأحمل المسؤولية كاملة إلى
رئيس الوزراء والوزير المعني ، فلو نظرنا إلى المشهد المصري نلاحظ أن
هناك مسيرات تصل لغاية 3 ملايين مواطن ولم نشاهد أي علم أجنبي يرفع عندهم فلما
هذه التجاوزات التي يقوم بها بعض الأشخاص.
الأردن وشعبه أبي وسيبقى كذلك حتى ترى مطالبه النور في عهد قائد فذ قد بذل
الغالي والنفيس من أجل المحافظة على شموخه وشموخ أبناءه وتحقيق مطالبهم
الشرعية التي تعتبر أساسا من الأسس التي ترتكز عليها قواعدنا وتشريعاتنا.
حمى الله الأردن بلدا عربيا عريقا وحمى شعبه الأبي.