صدور "المجتمع الشامي في العصر المملوكي" للشرعة
المدينة نيوز:- يدرس المؤرخ الأردني الدكتور عودة رافع الشرعة في كتابه "المجتمع الشامي في العصر المملوكي" الصادر حديثا المجتمع الشامي في العصر المملوكي في الفترة 648- 1517 ميلادية.
وتأتي أهمية قراءة تلك الفترة أنها جاءت بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي وتفسّخ دولته وانقسامها بين أبنائه وإخوته وأبناء عمومته، الأمر الذي أدّى إلى حروب داخلية انعكست على استقرار المنطقة وتردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعامة. ويشتمل الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في عمّان بدعم من وزارة الثقافة، على مقدمة تعاين الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل العصر المملوكي، وأربعة فصول وخاتمة تلخص أهم نتائج الدراسة التي أجملها الكاتب في دور المماليك في التصدي للمغول والفرنجة.
ويحتوي الفصل الأول على قراءة في أصول المماليك، ووصولهم للحكم ونفوذهم السياسي والاقتصادي وعلاقتهم مع العامة، فيما يعاين الفصل الثاني أحوال العلماء ومكانتهم الاجتماعية في المجتمع الشامي، وحالتهم الاقتصادية، ولباسهم وزيهم، وعلاقة العلماء بالسلطة والعامة من الشعب.
ويلقي الفصل الثالث الضوء على الحركات الصوفية "الجذور والنشأة"، والطرق الصوفية، أما الفصل الرابع فيتناول التنظيمات الشعبية في بلاد الشام، ومنها الفتوة والحرافيش والزعر، ومعانيها ودلالاتها وأصولها وعوامل ظهور مثل هذه الحركات وتأثيرها على الأحداث.
ويقدم الكتاب صورة عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وضمنه الثقافي الذي كان يعيشه أبناء منطقة الشام في تلك الفترة.
يشار إلى أن الدكتور الشرعة المولود عام 1981 حاصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في التاريخ من جامعة آل البيت، وصدر له كتاب "أوقاف المرأة في دمشق في العهد الأيوبي".
--(بترا)