علماء جبهة العمل : الثورة على الطواغيت واجبة
المدينة نيوز- هشام عورتاني - : أكد علماء حزب جبهة العمل الإسلامي ان المظاهرات التي تنكر المنكرات في أي بلد من البلاد مشروعة وترتقي إلى الوجوب الشرعي.
ولفتوا في فتوى أصدروها الأحد الى ان المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ونصرة الرسول والدفاع عن الإسلام وأحكام الشريعة وإنكار الحملات الظالمة والإشاعات الكاذبة ضد الإسلام والمسلمين وتاريخهم وعقيدتهم ونصرة المستضعفين والمظلومين مشروعة وترتقي إلى الوجوب الشرعي.
واشاروا الى نصوص قرآنية عديدة توجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحذر من ترك هذا الواجب بمعاقبة تاركيه عقوبات زاجرة عامة ،وتابعوا " من أجدى الوسائل خروج الناس في الشوارع معلنة إنكارها ومطالبة المسؤولين بالتوقف عن الفساد والإفساد ومحاكمة المفسدين ومعاقبتهم العقوبة الشرعية التي يستحقونها " .
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي في حكم المظاهرات في الشرع الإسلامي
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له . ومن يضلل فلا هادي له . ونستفتح بالذي هو خير، قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر } .
ينبغي بادئ ذي بدء أن نقول : ما الهدف من المظاهرات ؟
إن الهدف من الظاهرات هو المطالبة بحق من الحقوق أو إنكار منكر من المنكرات . أما المطالبة بالحقوق والحريات العامة فمطلب مشروع والاعتداء على الحقوق والتضييق على حريات الناس ظلم حرمه الشارع وفي الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ).
ومما يجدر ذكره أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عيني على كل مسلم ومسلمة لما رواه الإمام مسلم في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) . ولفظ ( من ) من ألفاظ العموم تشمل كل مكلف بالغ عاقل ذكراً كان أو أنثى، وما الحسبة كما يعرفها فقهاء الفقه السياسي إلا أمر بمعروف ظهر تركه أو نهي عن منكر ظهر فعله .
وعليه فإن المظاهرات التي تنكر المنكرات التي ترتكب في أي بلد من البلاد وبخاصة المنكرات التي لها تأثير خطر على المجتمع وعلى الأفراد فتجلب ضراً ولا تدفع شراً بل تعززه فالحكم الشرعي فيها أنها واجبة الإنكار .
ولقد حدد الحديث الشريف صور تغيير المنكر – كما تقدم – وحددها أيضاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، إلا من رضي وتابع فليس وراء ذلك من إيمان حبة خردل ).
وهذه المظاهرات تعبير عن إنكار المنكر باللسان، وهذا أمر مشروع بل واجب كما رأينا لأن كلمة فليغيره : فعل مضارع مقترن بلام الأمر، وهذه صيغة من صيغ الوجوب .