"فلسطين النيابية" تلتقي رئيس هيئة مقاومة الاستيطان بالسلطة الفلسطينية
المدينة نيوز : - جدد رئيس لجنة فلسطين النيابية المحامي يحيى السعود تأكيده على ان مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية والقدس وغير قابلة للمساومة، مشدداً على ان الشعب الأردني بكل اطيافه كان وما يزال وسيبقى صفاً واحداً خلف جلالته لدحر أي مؤامرات من شأنها العبث بحقوق الشعب الفلسطيني.
جاء حديث السعود لدى استقبال اللجنة بدار مجلس النواب اليوم الخميس رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف والوفد المرافق له، حيث جرى بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وسبل تعزيز التعاون لخدمة القضية الفلسطينية.
وقال السعود ان عمان هي الأقرب الى القدس ونحن كأردنيين نستمد العزم من جلالة الملك حامي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيداً بالرسائل التي أطلقها جلالته مؤخراً والتي أكد فيها ان القدس خط احمر ولا للتوطين ولا للوطن البديل ولن نتخلى عن الوصاية التي هي شرف نعتز بحملها.
وأضاف ان القضية الفلسطينية هي محل اجماع وتعتبر من الثوابت الأردنية ولن نتوانى بالدفاع عنها ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني مهما كلف الثمن، مشيراً الى ان الضغوطات التي يتعرض لها الأردن من اجل تغيير مواقفه لن تزيده الا اصراراً وتمسكاً بتلك الثوابت التي يتشرف بحملها.
وأشار السعود الى الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية والمؤامرات التي تحاك لتصفيتها، مؤكداً ان الأردن بجميع مكوناته واع لكل المؤامرات ويرفض التطبيع مع إسرائيل.
ولفت بهذا السياق الى موقف مجلس النواب الذي طالب بسحب السفير الأردني من تل ابيب وطرد السفير الإسرائيلي من عمان ورفض التطبيع واتفاقية الغاز ومطالبة الحكومة بإلغائها.
وثمن السعود الدور الذي تقوم به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للدفاع عن شعبها من خلال التقارير السنوية التي تصدرها حول رصد أبرز الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية واجراءات القمع التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا وإجراءات سلطات الاحتلال في دعم البناء الاستعماري.
من جهته، أعرب عساف عن تقديره العميق لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك الثابتة والمتجذرة للدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، لافتاً الى ان تلك المواقف تنسجم تماماً مع مواقف الدولة الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي.
وقال اننا ندرك تماماً ان القضية الفلسطينية تحتل أولوية لدى الأردنيين وأننا جسد واحد ونسيج اجتماعي واحد وان ما يمس فلسطين يمس الأردن، مثمنا مواقف الأردن المساندة للقضية في ظل الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والاطماع الإسرائيلية التي بدت تتجاوز حدود فلسطين.
وطرح عساف عدداً من الامور المتعلقة بالأراضي الفلسطينية واملاك الغائبين، مشيراً الى ان هناك محاولات لا تتجاوز عدد أصابع اليد لتزوير وثائق متعلقة بالأراضي الفلسطينية، داعياً الى اتخاذ إجراءات حازمة لمنع هذه الحالات وضبط الوكالات المزورة التي تُستغل لبيع الأراضي الفلسطينية.
وأشاد بهذا الصدد بمستوى تعاون المؤسسات الأردنية بما فيها وزارتي الخارجية والاوقاف ودائرة الاراضي الاردنية ونقابة المحامين الأردنيين للحفاظ على الاراضي الفلسطينية في القدس وحماية الأراضي الفلسطينية.
وأكد عساف ان الشعب الفلسطيني يغلب عليه الطابع الوطني والتضحية والنضال من اجل تحرير فلسطين ولن يدخر جهداً للتصدي لأي محاولات فردية من شانها العبث بالحق الفلسطيني والأرض الفلسطينية.
بدوره، حذر عضو اللجنة النائب سعود أبو محفوظ من مغبة هذه الممارسات، داعياً الى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة تمنع الاعتداء والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء، ابدى السعود استعداده لتخصيص اجتماع لاحق لمناقشة هذا الامر ودعوة كلة الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن وذلك للخروج بقرارات وتوصيات لمعالجة هذه الممارسات ومنع حدوثها مستقبلاً.