"زينب" مؤتمر في "الأردنية" يبرز دور المرأة في القطاع التربوي
!["زينب" مؤتمر في "الأردنية" يبرز دور المرأة في القطاع التربوي "زينب" مؤتمر في "الأردنية" يبرز دور المرأة في القطاع التربوي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/b27684c2a982bdba6e9b3fce53f10c41.jpg)
المدينة نيوز:- "زينب" عنوان لمؤتمر تنظمه جمعية تضامن النساء الأردني بالتعاون مع مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية السبت المقبل برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني.
المؤتمر الذي جاء تخليدًا وتكريما لذكرى زينب أبو غنيمة إحدى القيادات النسائية الأردنية والعاملات في المهن التعليمية والتربوية، يهدف إلى إبراز دور المرأة الأردنية في القطاع التربوي.
وسيناقش المؤتمر المدعوم من منظمة هيفوس الهولندية وضمن مشروع "تمكين النساء من أجل القيادة"، في جلستين تركز أوراق عمل الجلسة الأولى على الهدف (4) من أهداف التنمية المستدامة "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع"، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، واستراتيجية تعميم قضايا التمايز بين الجنسين في التعليم (2018 – 2022)/ وزارة التربية والتعليم – الأردن، وواقع تعليم المرأة من ذوات الإعاقات والموهوبات، وبرنامج تعليم الكبار ومحو الأمية "واقع محو أمية المرأة، ومأسسة وترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار في وزارة التربية والتعليم، (والتوجه عند المعلمات الإناث بخاصة).
وأما الجلسة الثانية فتسلط الضوء على جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي من خلال عرض تعريفي وتحليلي لكافة مجالاتها، وتميّز الإناث في الحصول عليها، ومشروع تعزيز مشاركة الإناث، وواقع الأكاديميات في الأردن، وعرض تعريفي لمركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية (الجانب الأكاديمي، والدراسات والاستشارات، والتدريب).
يشار إلى أن زينب هي من الجيل الثالث لعائلة أبو غنيمة، ولدت في العقد الأول من القرن العشرين، وترعرعت في مدينة إربد شمال الأردن، وأسس والدها علي أبو غنيمة بتأسيس مدرسة كتاتيب في وسط البلد درّس فيها الأطفال القراءة والكتابة والقرآن الكريم، وأمها أميرة الأنصاري لبنانية الأصل، سيدة متعلمة وناشطة اجتماعية أخذت على عاتقها مهمة تعليم سيدات إربد والقرى المجاورة ليتمكنّ من تحسين ظروفهن والخيارات الصحية الأفضل لهن.
وتلقت زينب وشقيقتها أميرة دراستهما الابتدائية في البيت بإشراف والديهما، وفي عام 1921 تم تعيين زينب للتدريس في مدرسة البنات الابتدائية، وهي من أوائل المعلمات الأردنيات، وأول سيدة أردنية يتم إرسالها للدراسة في الخارج، وفي عام 1923 ذهبت زينب وشقيقتها آمنة للدراسة في دمشق، وتخرجتا عام 1924 وكانتا أول فتيات أردنيات يتخرجن من معهد مختص بالتعليم، وحصلن على شهادة تُمثل أفضل التعليم المُتاح في حينه، وقد حازت زينب على علامة كاملة في (10) مواد من أصل (15) مادة درستها.
واستطاعت زينب أن تُثبت نفسها في مجال التعليم كصاحبة دور أساسي باستخدام التعليم كأداة قوة في أيدي المواطنين/ات لأن الحياة تتطور من خلال التعليم، وبناء عليه؛ أصبحت مسؤولة عن البرنامج التعليمي الذي أسسته عائلتها للفتيات في المجتمعات الفقيرة لتطويرهن، وهذا ما أكسبها ثقة كبيرة من قبل المحيطين بها.
وفي عام 1939 عندما تزوجت زينب وأختها آمنة تغيرت حياتهما في نفس اليوم، إذ كان القانون لا يسمح للمرأة المتزوجة بالعمل، فوقعت العديد من النساء ضحايا لهذا القانون وقدمن استقالتهن في يوم زواجهن.
وفي عام 1945 كانت إربد تتطور مع عمان بنفس الوتيرة، ما قاد إلى تأسيس جمعيات اجتماعية نسوية واتحادات في كلتا المدينتين، واستثمرت زينب وقريبتها أسمى طاقاتهن في هذه الحراكات بصفتهن معلمات يحظين بالتقدير ونساء حكيمات في المجتمع، وكانت هذه الحراكات واحدة من الإجراءات التي استُخدمت للضغط لإزالة هذا التمييز القانوني ضد المعلمات المتزوجات، ولكن توجب عليهن الانتظار حتى عام 1955 عندما تغيّر قانون التربية والتعليم فعُدن جميعًا إلى العمل التعليمي، وتم دعوة زينب لاستلام إدارة مدرسة بنات إربد لتكون أول مديرة مدرسة إناث وبقيت مديرتها لمدة عامين، ثم عادت للتدريس مجددًا.
وفي عام 1957 تم تعيين زينب مسؤولة لبناء الهيكل التدريسي لمدرسة جبل اللويبدة والتي سُميت لاحقًا باسم الأميرة عالية بنت الحسين بعد إعادة إصلاحها في عام 1960، ووهبت زينب حياتها بعد ذلك للعمل التطوعي، وفي عام 1973 تم منح زينب وسام التربية من قبل جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال تقديرًا لجهودها في التعليم، وتوفيت عام 1996، وسُمي باسمها شارع بجانب الجامعة الأردنية تخليدا لاسمها.