انطلاق أعمال اليوم العلمي الثاني عشر لكلية علوم التأهيل في "الأردنية"

المدينة نيوز :– افتتحت نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات العلمية الدكتورة كفاح الجمعاني فعاليات اليوم العلمي الثاني عشر لكلية علوم التأهيل الذي نظمته الكلية استمرارا للأيام العلمية التي دأبت على عقدها سنويا بشكل منتظم.

وقالت الجمعاني في كلمة ألقتها خلال جلسة الافتتاح إن أهمية الأيام العلمية التي عبّرت عنها "بأيام البحث العلمي" تكمن بكونها فرصة لإلقاء الضوء على أهم وآخر المشاريع والدراسات البحثية ونتائجها، مضيفة أنها سبيلا لعرض الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين وتبادل الأفكار والخبرات وتطويرها للوصول إلى بحث علمي تطبيقي غزير ومتميز.

وأكدت الجمعاني في كلمتها أن هذه الفعاليات تسهم في تنفيذ استراتيجية الجامعة بما يحقق معايير تضمن الحفاظ على سمعة تعليمية وأكاديمية منافسة بهيئة تدريسية وطلبة على مستويات عالمية، وتعكس كذلك حرصها على تطوير أساليب التعليم وسبل التعلم وتبنّي تعلم مدمج تفاعلي ومبتكر مبني على نتاجات تعلم واضحة وأسس تقويم محددة.

ولفتت إلى تقدم كلية علوم التأهيل في مجال التأهيل الطبي بين نظيراتها من الكليات الأخرى رغم أنها في بداياتها مقارنة معهم، مثمنة مساهمة أعضاء هيئتها التدريسية بترجمة أدوات القياس والتقييم لإجراء الممارسات الطبية التي تقدم لمختلف الحالات المرضية.

من جهته أشار عميد الكلية الدكتور زياد الحوامدة إلى أن اليوم العلمي هو منبر يقدمون من خلاله ثمار الجهد العلمي المبذول على مدار العام من قبل أعضاء كلية علوم التأهيل أساتذة ومدرسين ومشرفين ومحاضرين، منوها باهتمامهم بالبحث العلمي وحرصهم على نشر أبحاثهم المتميزة في مجلات علمية عالمية محكمة.

وقال الحوامدة إن الجامعة تحرص على دعم الأبحاث والباحثين من أجل الارتقاء بالبحث العلمي، ووضعته على سلّم أولوياتها في سبيل الوصول إلى العالمية من خلال الدخول إلى تصنيف الجامعات العالمية وتحقيق مراكز متقدمة في هذه التصنيفات.

وأضاف أن الكية كذلك حرصت على توفير البيئة المناسبة للبحث العلمي وتعزيز التعاون مع كافة المؤسسات والقطاعات التي تقدم خدمات التأهيل في الأردن، مثنيا على دور المؤسسات الوطنية الرائدة في هذا المجال التي تسهم من خلال تدريب طلبة الكلية وتوفير فرص البحث العلمي لكوادرها على الارتقاء بهذا التخصص وتعزيز التكامل المنشود مع كافة القطاعات الصحية.

وفي إطار الاعتماد بيّن الحوامدة أن قسم العلاج الوظيفي حصل على الاعتماد العالمي من المؤسسة العالمية للعلاج الوظيفي، وقسم العلاج الطبيعي حصل على شهادة الاعتماد من الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي، إضافة لحصول الكلية على الاعتماد الخاص في جميع تخصصاتها، منوها بأن الكلية تتواصل في الوقت الحالي مع المؤسسة العالمية للأطراف الاصطناعية والأجهزة المساعدة لاعتماد قسم علوم السمع والنطق.

وعن التطلعات صرّح الحوامدة عن طموح الكلية بالبدء في قبول برنامج الماجستير في العلاج الطبيعي مع بداية الفصل الدراسي الأول من العام القادم، إلى جانب سعيها لاستحداث برنامج الماجستير في السمعيات قريبا، وتوسيع الخدمات التي تقدمها من خلال عيادة السمع والنطق ومشغل الأطراف الاصطناعية والأجهزة المساندة وشمول الأقسام الأخرى بذلك.

بدوره قدّم عميد البحث العلمي السابق في الجامعة الدكتور شاهر المومني محاضرة حول أثر التصنيفات العالمية للجامعات والمجلات على الباحثين في الجامعة، ركز فيها على ضرورة اعتماد تصنيفات مناسبة للجامعات الأردنية وهي تصنيف شنغهاي العالمي، تصنيف التايمز، تصنيف كيو اس، تصنيف يو اس نيوو، التصنيف الأردني للجامعات.

وطالب المومني الباحثين أن يحرصوا على انتقاء مكان نشر أبحاثهم وذلك بالنشر في مجلات الفئة الأولى ذات معامل التأثير العالي (JCR ) أو Q2 and Q1، ومجلات الفئة الثانية ذات معامل التأثير المتوسط (JCR أو (Q3، وأيضا في المجلات المدرجة ضمن قاعدة البيانات العالمية سكوبس او Q4، محذرا خلال عرضه التقديمي من النشر في المجلات التجارية أو المختطفة.

وتخلل اليوم العلمي العديد من المحاضرات والأبحاث العلمية والمبادرات والمشاريع وجلسات حوارية لأعضاء الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى محاضرة توجيهية حول طرق التقدم الصحيحة للدراسات العليا خارج الأردن بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني.

كما شارك كل من الباحثين الدكتور ياسر الناطور والدكتورة عالية الغويري والدكتورة سنا أبو الذهب والدكتور محمد صبح في جلسة حوارية عرضوا خلالها بعض التجارب الشخصية حول كيفية تخطي الصعاب التي تواجه الباحثين في الجامعات الأردنية، مشددين على أهمية البحث العلمي لرفد سوق العمل بنتائج الأبحاث، الأمر الذي يسهم على حد تعبيرهم في تحسين نوعية حياة الأفراد ومستوى خدمات التأهيل بدءا من التقييم ووضع خطط العلاج وانتهاء بإعادة الفرد للمجتمع فاعلا يخدم مجتمعه.

وشهد اليوم العلمي الذي أقيم على هامشه معرض علمي لأبرز إبداعات وإنتاجات طلبة الأقسام كلها، مشاركة واسعة من الاختصاصيين من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، والجامعات الأردنية، وبعض المستشفيات.