ندوة في "الأردنية" تتطلع إلى شباب أكثر إبداعا وكيانا وثقافة وريادة
المدينة نيوز :– عقد المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي في الجامعة الأردنية ندوة بعنوان "تطلعات وتحديات نحو شباب أكثر إبداعا وكيانا وثقافة وريادة برعاية رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة ونائب وزير التربية والتعليم في مصر الدكتور محمد عمر أحمد عمر.
وأكد القضاة في كلمته الترحيبية أن المطلوب من القائمون على الجامعات يجب أن يكون أكثر من أي شيء آخر قد يطلب من المؤسسات الأخرى على اختلاف أنواعها، معللا أن الجامعات هي بيت العلم والفكر، وهي من تضم عقولا مفكرة ومتخصصة قادرة على دراسة التحديات ورسم السيناريوهات والخروج بتطلعات وخطط مستقبلية من شأنها أن ترتقي بالمنظومة التعليمية كاملة.
ولفت القضاة إلى أن الجامعة تبذل جهدها من خلال المجلس بدوام تميز ورفعة أنشطته بما يضمن تحقيق التقدم والتميز لطلبة الجامعات العربية من خلال تنمية روح ريادة الأعمال لديهم وتحفيز تفكيرهم الإبداعي وتحويل أفكارهم الابتكارية لمشاريع أعمال ناجحة قيّمة ومستدامة؛ الأمر الذي يساعدهم على أخذ زمام المبادرة وصنع مستقبل واعد.
وجاء في كلمة الدكتور "محمد عمر" تعبيرا عن فخره بتشريفه ليكون شريكا لرئيس الجامعة في رعاية الندوة، الأمر الذي اعتبره دليلا على حرصه التام على إشراك كافة المؤسسات والقطاعات المحلية والعربية لدعم أنشطة المجلس وفعالياته للنهوض به إلى مستوى القمة ومواكبة جميع التطورات التي تحصل لنا من خلاله.
وألقى الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور خميسي حميدي كلمة أبرزت الهدف الأساس للإتحاد المتمثل بدعم الجامعات العربية في إعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية وتحقيق تطلعاتها؛ وذلك بالعمل على أن تلتزم الجامعات العربية بالقيم النابعة من عقيدة الإسلام ورسالته الخالدة، وتطبيقها فكراً وعملاً لتحقيق هذا الهدف بجميع الوسائل المشروعة .
وبيّن حميدي أنه انطلاقا من حرص الأمانة العامة للاتحاد على تحقيق أهدافها الموجهة لخدمة التعليم الجامعي، ورفع مستوى أداء المعنيين بالتعليم العالي، ورغبة منها في توسيع قنوات الاتصال مع الجامعات الأعضاء وتنويع مجالات أنشطتها؛ فقد ارتأت إنشاء عدة مراكز ومؤسسات ومجالس متخصصة لدعم وخدمة هذه الأهداف، وقامت بإنشاء المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي، والمجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية ومجلس الأنشطة الطلابية ومؤخرا مجلس ضمان الجودة والاعتماد بالجامعات العربية، كما أنشأت مركز إيداع الرسائل الجامعية ومركز حوسبة الدوريات العربية وصندوق دعم الجامعات الفلسطينية.
وتابع أنه منذ عام عام 1994 عملت على تشجيع الجامعات على تأسيس اتحادات وجمعيات نوعية للكليات المتناظرة، والهدف من تأسيس هذه الجمعيات هو توسيع نشاط اتحاد الجامعات العربية من خلال الكليات المتناظرة للعمل على تبادل اللقاءات بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وإقامة الندوات والمؤتمرات لتطوير مناهجها الدراسية وإصدار المجلات العلمية المتخصصة وتبادل البحوث والدوريات والربط بين هذه الكليات المتناظرة بشبكات الاتصال.
من جهته أكد مدير المجلس العربي الدكتور فواز الزغول أن الندوة ستتطرق لمحاور مهمة ورئيسة حول أنشطة المجلس من تطلعات وتحديات وخطط مستقبلية يسعى لتحقيقها بدعم المشاركين ومقترحاتهم.
وجاءت الندوة اليوم بحسب الزغول للتركيز على العوامل التي توحدنا، بدءا من مصلحة طلبتنا وجامعاتنا ووصولا إلى أمتنا العربية والإسلامية، سيّما في ظل الظروف والتحديات الخطيرة التي تهدد كيان الدول الشقيقة وحضاراتها وما يحدث فيها من نزاعات قد حالت دون إشتراك الكثير من الجامعات العربية في أنشطة المجلس.
وقال الزغول "إذا تصاعدت وتيرة أنشطة المجلس العربي وتعددت أساليبها ستسهم في زيادة التقارب والتعارف بين طلاب الجامعات العربية؛ سيما وأن تلك الأنشطة تتطلع إلى نهضة شاملة تقوم على التكتل والوحدة وتكامل الموارد في عالم اليوم الذي أصبحت فيه المنافسة والتسابق إلى المعاني على أشده وتحت الأضواء الكاشفة".
وأضاف "نحن في المنطقة العربية مؤهلون لبلوغ المعالي والريادة بين الأمم إذا تكاملنا مع بعضنا البعض في إطار ما نملكه من موارد مادية هائلة وخبرات بشرية واسعة وإرث حضاري ممتد وضارب في القدم ووحدة في اللسان والدين والجغرافيا".
واشتمل برنامج الندوة على جلسة نقاشية ترأسها عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت الفلسطينية، ضمت خمسة متحدثين هم مدير المجلس الدكتور فواز الزغول وقدم عرضا تعريفيا بأنشطة المجلس العربي للتدريب والإبداع، وممثلة المجلس في جمهورية مصر العربية الدكتورة خديجة عطية وتحدثت عن الخطة الاستراتيجية والتنفيذية للمجلس العربي.
فيما تطرق أمين عام المنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات العربية الدكتور بسام المحادين خلال الجلسة إلى آلية التبادل الطلابي بين الجامعات، ولفت مساعد أمين عام وزارة الشباب الدكتور سالم الحسنات إلى دور وزارات الشباب في دعم برامج تبادل تدريب طلاب الجامعات العربية، في حين أشار نائب عميد كلية السلط الدكتور عزيز الرحامنة إلى أهمية البحث العلمي لطلبة البكالوريوس ومدى دعم المجلس العربي للإبداع الطلابي.
وعقب الجلسة النقاشية عرض طالب السنة السادسة في كلية الطب في جامعة مؤتة "محمود الضميري" أحد الطلبة المتدربين في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تجربته التدريبية، فيما تحدثت الطالبة هيا العبوشي عن تجربة نجاحها وفوزها بالمركز الأول على مستوى الوطن العربي في الملتقى الإبداعي عن محور العلوم التطبيقية للعام 2016.
وفي الختام كرم القضاة مدير المجلس السابق الدكتور أحمد القيسية والمشاركين في الندوة.
يشار إلى أن المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي تأسس عام 1992 بموجب قرار مجلس اتحاد الجامعات العربية رقم (8) في دورته الخامسة والعشرين التي عقدت في جامعة الإسكندرية وتم فيها إقرار النظام الأساسي للمجلس على أن يكون هيئة تابعة لاتحاد الجامعات العربية، مقرها الجامعة الأردنيـة، ويشرف على إدارته مجلس إدارة يتكـون من رئيس الجامعة المستضيفة لمقر المجلس والأمين العام للاتحاد أو الأمين العام المساعد ومدير المجلس العربي، ثمانية أعضاء أو من ينوب عنهم يسميهم مجلس الاتحاد بالتناوب كل ثلاث سنوات.