واحد من الناس..
![واحد من الناس.. واحد من الناس..](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/73810.jpg)
كان حوارا بين حشاش وحشاش.. القذافي وابنه يتناوبان الدهشة..فواحد من الناس لم يفهم الفقرة الرابعة بالكتاب الأخضر وفي هذا تطاول على السادة وحين بدأ بالجنون ومحاولة الحياة.. اتفق الولاة على إرسال المرتزقة لشرح الدرس له من جديد..
طائرات تقصف ودبابات تحاصر والضحايا ما زالت تقسم أن الله لا شريك له وهو وحده الذي خلق السموات، والحشاش وابنه يخلطان الأعشاب بالتعويذات ويلقون النار على رؤوس الأطفال.. بالنسبة لهم موضوع الوحدانية يجب أن يطرح للنقاش..!
في تونس كانت البداية.. (فاديه) خدعها بصرها فلم تجد للبوعزيزي موقعا من الإعراب.. فأطلقت يدها على صدغه تعلن رجولتها عليه وعلى تونس وعلينا من المحيط للخليج بلا استثناء، كيف لا وهي التي أطلقت مخيلتها في مدح الظل العالي وقبلت الأقدام لتحرس لبن علي الميادين، فلا عجب إن خلعت كرامتها من بين أضلعها وعلقت صورة ليلى فوق مخدعها وأعلنت أن الحل يكمن في طحن المساكين.
مجرد سبعون كيلوغرام أو اقل من اللحم البشري أمامها يتوسل لعربة يدفعها فتدفعه هكذا كان البوعزيزي بالنسبة لها، مارق من الشعب المتوسل لرحمتها.
لم تعرف أن الصفعة قد تحرق القلب كما السم المخلوط برائحة الطغاة.. فلا بد تكون هذه آخر الصفعات.. في جمهوريات الموز الصفعة هي اللغة الرسمية في الدولة وطريقة متقدمة للمجاملة بين حزب السلطة والبقية وعطايا من يد الحاكم بأمر الله لوجوه الرعية.. كان ذلك قبل أن يفهم ( بن علي).
(واحد من الناس) أشعل في نفسه النار.. هكذا الموضوع كان لهم بالبداية، خرجت علينا ليلى وسوزان بنوع من التحليل.. الصفعة لم تكن للوجه بل كانت لذبابة على وجه القتيل والذبابة مندسة لمشروع دخيل.. والله قد اختار عائلة السلطان بما فيها الأصهار والأحبار لتكون هي المنقذ والسبيل..
لا يا سادتي لسنا عشبا بحريا بريا نبت على غفلة تحت بساطير اللجان الشعبية في ساحات بنغازي ولا أطفال تبحث عن حلوى لتنالها بعد رقصة في الساحة الخضراء أمام الوالي، فلقد بدء الحريق (بسيدي بو زيد) ولن يطفأ حتى ترتوي العروق كرامة في جمهوريات الموز من الشام لبغداد فتطوان.