البدور يدعو الى الاستثمار في طلبة الكليات الجامعية المميزين وضخها بالجسم الحكومي
المدينة نيوز :- أكد رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية الدكتور ابراهيم البدور ضرورة استثمار الطاقات الإبداعية والمميزة للطلبة الأوائل في الكليات الجامعية وخصوصًا كليات الطب، وضخها بالجسم الحكومي وتحفيزهم على النحو الذي يحقق النهضة للوطن باعتبارهم يشكلون نخبة النخبة وصفوة المجتمع.
وقال، لدى لقاء اللجنة بدار مجلس النواب اليوم الأربعاء عميد واعضاء الهيئة التدريسية واوائل طلبة كلية الطب في الجامعة الأردنية، إن هؤلاء الطلبة نشروا ابحاثا علمية في مجلات علمية محكمة، ما يتطلب فتح الآفاق امامهم والاستفادة من إبداعاتهم في القطاع الحكومي الذي هو بأمس الحاجة اليوم لضخ دماء جديدة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
واضاف البدور ينبغي اتخاذ خطوات وتقديم امتيازات نوعية تحفزهم للعمل في القطاع الحكومي، وتمنع هجرتهم الى الخارج، ما يستدعي صياغة رؤى عصرية تحاكي التطور والظروف التي تشهدها المرحلة.
واكد اهمية الاستثمار في الطب والتعليم في ظل الصحوة التعليمية، حيث أن البحث العلمي هو الوسيلة التي تحقق للأمة تقدماً في هذا العصر، مشيرا إلى ضرورة انشاء مستشفى تعليمي جديد لطلبة كلية الطب في الجامعة الأردنية نظراً لحجم الأعباء التي ارهقت مستشفى الجامعة الأردنية الحالي واكتظاظ عدد المراجعين الذي قد يعيق جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
وابدى البدور استعداده لتبنى جميع الأفكار والمطالب التي طرحها الطلبة والعمل على مخاطبة جميع الجهات المعنية بهذا الشأن.
بدوره، دعا عميد كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور اسلام مسّاد إلى تغيير النهج التعليمي في جميع التخصصات، فلا يجوز أن تبقى الجامعات تعتمد على كلية الطب في الموازي والدولي وعلى رسوم الطلبة، مطالباً بتحديد عدد الطلبة في الكلية كون ذلك ينعكس سلبا على جودة المخرجات.
وقال ان هؤلاء الطلبة هم نخبة من أفضل أبناء الوطن ويمثلون كل المستويات الفكرية والاجتماعية ولديهم مواهب وابداعات متعددة، ونحن اليوم نصدر أطباء للخارج، مطالباً بدعمهم ليكون لهم دور في القطاع التعليمي الطبي.
وطالب مساد، اللجنة بمخاطبة الحكومة لتوفير الدعم المالي لكلية الطب، خاصة في ظل وجود معيقات وبيروقراطية في العمل الحكومي تمنع الكلية من الحصول على الدعم المالي الخارجي.
وحول مستشفى الجامعة، أكد مسّاد انها تضم خبرات وطاقات مميزة وتقدم خدمات صحية جليلة رغم محدودية الامكانات والصعوبات التي تواجهها في اكتظاظ المرضى المحولين عدا عن الضغط في عدد المراجعين.
من جهتهم، طالب أعضاء الهيئة التدريسية بدعم البحث العلمي من خلال إيجاد ميزانيات ثابتة وتوفير المعامل لإنتاج بحوث علمية ذات جودة عالية تفضي الى التقدم، مؤكدين انه لا يمكن لأي بلد ان يتطور دون وجود بحث علمي يساعد صانع القرار في رسم السياسات التي تخدم المجتمع.
بدورهم، استعرض الطلبة الابداعات والأبحاث العلمية التي تم نشرها، مطالبين بتوفير الدعم المالي للجامعة الأردنية وزيادة ميزانيتها والعمل على عقد مؤتمر دولي للمانحين لجلب التبرعات.
وتركزت مداخلات الطلبة على المعيقات التي تحول دون إظهار ابداعاتهم والتي تمحورت حول عدد الطلبة في الكلية، موضحين ان هذا الامر يعيق العملية التعليمية حيث ان الطالب لا يأخذ حقه في عملية التقييم وبالتالي تنعكس على نفسية الطالب كما انه لا يأخذ وقته الكافي في تلقي المدة الكافية في التعليم والشرح والحصول على الفائدة العلمية في مستشفى الجامعة بسبب اكتظاظ المراجعين.
وفي نهاية اللقاء، قدم البدور درعاً تكريمياً للكلية تسلمه عميدها مسّاد تقديراً للإبداعات والنجاحات التي حققتها لخدمة القطاع الطبي.
من جهة ثانية، التقت اللجنة وفداً من طالبات مبادرة "انا أشارك"، حيث أكد البدور ضرورة دعم هذه المبادرة لما تحمله من أفكار ومضامين تسهم في غرس القيم الوطنية لدى الطلبة.
ودعا البدور الطالبات الى تسليط الضوء على المشاكل التي تواجههن وإيجاد الحلول المناسبة لها من خلال انتهاج أساليب إبداعية وخلاقة، مبدياً استعداد اللجنة لبلورة جميع الأفكار وترجمتها الى واقع عملي.
ودعا الى تكريس المفاهيم الديموقراطية واحترام الرأي الآخر وحل النزاعات عبر الحوار.
بدورهن، قالت الطالبات ان الهدف من هذه المبادرة هو ادخال الطلبة في الحياة السياسية وتمكين الطالب من تحمل المسؤولية المجتمعية وتشخيص المشكلات المجتمعية والمبادرة في طرح الحلول لها.
وقدمن نماذج عن المشاكل التي تم حلها سواء داخل البيئة المدرسية او خارجها، فيما استعرضن الحملات التي تم اطلاقها للمحافظة على النظافة وغرس الأشجار والزهور والتشبيك مع المؤسسات الحكومية لحل تلك المشاكل.
انتهى ..