منتدون يحتفون باشهار وتوقيع كتاب "الرواية العربية واللغة"
المدينة نيوز:- احتفى منتدون وكتاب ومثقفون بإشهار وتوقيع كتب ""الرواية العربية واللغة: تأملات في لغة السرد عند نجيب محفوظ" للناقد الدكتور محمد عبيدالله مساء امس السبت في قاعة غالب هلسة في مقر رابطة الكتاب الاردنيين بعمان.
وفي الاحتفائية التي نظمتها جمعية النقاد الاردنيين بالتعاون مع الرابطة وأدارها الدكتور زهير توفيق، قالت الناقد الدكتور رزان إبراهيم في إضاءة لها حول الكتاب، انه كتاب ينحو باتجاه مقاربات نقدية اقل تعقيدا ولكنها أكثر إغواء للقراء والسبب انه يحصر نفسه باسم الادبية والشعرية المفرطة في اتجاه دون آخر، كما انه يدخل في المجال الاكاديمي المتفتح ويقرأ النص الروائي بصيغة منهجية متوازنة تتفتح على ابواب ثقافية متسعة غير المنحصرة في إطار النقد المنغلق.
ولفتت ابراهيم الى ان القارىء يجد في الكتاب توجها نحو دينامية الحياة والوجود الانساني دون ان يغفل النقد الجديد يمقولاته التي يعيها ولكنه لم يذهب اليها منفصلا عما سواها.
من جهته قال عبيدالله هذا الكتاب محاورة مع بعض روايات نجيب محفوظ وبعض قصصه القصيرة التي اسهمت بحظ وافر في بلاغة تجربته السردية العريضة، مبينا ان الكتاب يتكون من ثلاث مساهمات اولها تلقي اضواء عامة على الخريطة الشاملة لمحفوظ وتحاول ان ترى بعض المعالم الكبرى في تجربته، والثانية تحاول ان تتأمل ذلك الشجار الطويل بين محفوظ ولغة السرد، حتى تمخض الشجار عن تلك اللغة المطواعة التي تقع في "العامي الفصيح" ويسميها بعض النقاد اللغة الوسطى او الثالثة تعبيرا عن توسطها بين العامية والفصحى ولكنها فصحى في نسيجها وتركيبها.
واضاف اما المساهمة الثالثة تقارب ما سبق من ناحية المنهج وتختبر المسألة اللغوية في رواية قصيرة لمحفوظ "حكاية بلا بداية ولا نهاية" برزت فيها وجوه متنوعة من التعدد اللغوي ومن الطرق الفنية الضرورية لتنويع اللغة والتلاعب بها لانتاج عمل روائي ممتع مقروء.
وفي ختام الندوة الاحتفائية التي وقع فيها عبيدالله عددا من نسخ كتابه، جرى نقاش مع الحضور من كتاب واكاديميين ومثقفين.
--(بترا)