الطعاني: الأردن يرفض مشاريع سلام لا تنسجم مع مبادرة السلام العربية ومرجعيات دولية
المدينة نيوز:- اكدت لجنة الشؤون الخارجية النيابية على لسان رئيسها الدكتور نضال الطعاني رفض الأردن التام لمشاريع القرارات ومبادرات السلام التي لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام ومبادرة السلام العربية داعياً الدول الناشطة والمؤثرة في القرار الدولي الى إيجاد آلية دولية متعددة الأطراف وتحت مظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام.
وقال الطعاني لدى لقاء اللجنة اليوم الثلاثاء بوفد يضم رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التشيكي ان عملية السلام ما زالت متجمدة متمنياً من الجمهورية التشيكية الدفع باتجاه تحريك عملية السلام وإطلاق منصة سلام حقيقية بالتشارك مع جميع دول العالم.
واكد الطعاني ان القضية الفلسطينية تشكل التحدي الأكبر لدى الأردن في ظل ما تشهده من تطورات واحداث خصوصاً في النمو السرطاني للمستعمرات والضغط على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا " وفوز اليمين المتطرف بالانتخابات فضلاً عن اعلان ضم الجولان السوري الى إسرائيل وحول ما يسمى بـ "صفقة القرن".
وحذر الطعاني من نقل بعض الدول لسفارتها الى القدس، معتبراً ان هذا الامر يشكل انحيازاً واضحاً للباطل والمحتل على حساب صاحب الحق والأرض، مشيراً الى تبعات هذه الخطوة على مستوى العلاقات الدولية والسلم والامن الدوليين.
وقال نحن كبرلمانيين نقف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبد الله الثاني وندعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومواقفه الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والقدس الداعية الى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وترسيخ السلام العادل والشامل.
وأكد الطعاني مرة أخرى على الثوابت الاردنية الداعمة للقضايا العربية ورفع الظلم عن الشعوب مهما كلف الثمن، مشيراً الى ان الضغوطات التي يتعرض لها الأردن من اجل تغيير مواقفه لن تزيده الا اصراراً وتمسكاً بتلك الثوابت التي يتشرف بحملها.
وأشار الطعاني الى ان العالم احوج ما يكون اليوم الى ترسيخ قيم السلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف والإرهاب لينعم بالأمن والاستقرار، داعياً الوفد التشيكي إلى مخاطبة حكوماتهما لاتخاذ مواقف سياسية ترفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتدفع باتجاه إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين كونها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة.
واستعرض الطعاني الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن جراء الأوضاع السياسية التي شهدتها المنطقة والتي افضت الى اغلاق الحدود واستقبال ما يزيد عن 1،3 مليون لاجئ سوري، الامر الذي أدى الى استنزاف الموارد الطبيعية والبنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية.
كما تطرق الى دور الأردن وتعامله الإنساني مع الاشقاء اللاجئين السوريين ودمجهم في المجتمع وتوفير لهم التعليم والصحة حتى لا يكونوا عرضة للقوى الإرهابية التي تسعى الى جذبهم الى صفوفها مؤكداً بهذا الصدد ان الحل الحقيقي لازمة اللاجئين يكمن في حل المشاكل في بلادهم.
من جهته قال نائب رئيس اللجنة النائب نواف النعيمات ان الجمهورية التشيكية تشكل نقطة توازن في العالم داعياً الوفد بان ينقل الصورة الحقيقية عن التحديات التي يعاني منها الأردن ودوره المحوري في بسط السلام والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وفيما أشاد مقرر اللجنة النائب قيس زيادين بمواقف الوفد المشرفة في مجلس أوروبا طالب دول أوروبا الى اتخاذ موقف أكثر حزماً ينسجم مع المبادئ والقيم الأوروبية الداعية المرتكزة على حرية الشعوب ورفع الظلم عن الشعوب المحتلة.
من جانبه قال النائب الدكتور إبراهيم بني هاني ان الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي مازالت أراضيه محتلة لافتاً الى حجم الظلم والقهر الذي يتعرض اليه في ظل الصمت الدولي.
وأكدت اللجنة على ان القدس خط احمر وليست للمساومة وهي راسخة في وجدان الأردنيين الذين يعتبرون الدفاع عنها شرف وواجب ولن يتخلوا عنه حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة.
وكانت اللجنة بحثت في مستهل اللقاء العلاقات الثنائية بين الأردن والجمهورية التشيكية وسبل الارتقاء بها على مختلف الصعد وتعزيز الشراكة والتبادل التجاري والسياحي والاقتصادي والطاقة.
وثمنت اللجنة المواقف التشيكية إزاء الأردن ودعمها المستمر ومواقفها المعتدلة والانسانية.
بدوره أكد الوفد ان بلاده لن تنقل سفارتها الى القدس ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس واضحة وثابتة ومنسجمة مع القانون الدولي وليس لدينا أي اقتراحات بهذا الخصوص.
وقال الوفد ان جلالة الملك عبد الله الثاني يتمتع بسياسة حكيمة وراشدة ويقوم بجهود مكثفة لفرض الامن والاستقرار في المنطقة لافتاً الى ان بلاده قادت حوارات كثيرة وجهود لترسيخ السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.