نزوح مئات الآلاف شمالي سوريا جرّاء قصف النظام وحلفائه
المدينة نيوز:- تسبّب انتهاك النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران وروسيا، لاتفاق سوتشي، واستهدافهم منطقة "خفض التصعيد" شمالي البلاد، إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين شمالاً نحو الحدود مع تركيا.
وقال محمد حلاج، مدير جمعية "منسقو الاستجابة في الشمال" (محلية)، للأناضول، إن 396 ألفا و480 مدنيا اضطروا للنزوح من قراهم وبلداتهم، وذلك منذ التوصل لاتفاق سوتشي.
وفي 17 سبتمر/ أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
وأوضح حلاج أن قوات النظام وحلفاءه استهدفوا، منذ اتفاق سوتشي، 89 منطقة سكنية ضمن منطقة "خفض التصعيد"، بالقصف المدفعي والجوي والبراميل المتفجرة.
ولفت إلى أنّ توسّع نطاق القصف والاستهداف للنظام وحلفائه، دفع المدنيين في ريف إدلب الجنوبي وريفي حماه الشمالي والغربي، للنزوح.
وبحسب حلاج، فإن النازحين توجهوا بشكل أساسي إلى بلدات "أطمة" و"دير حسن" و "قاح" و"كفرلوسين" شمالي إدلب، وإلى محيط نقاط المراقبة التركية في المنطقة.
ومؤخراً، كثفت قوات النظام وحلفاؤه استهداف منطقة خفض التصعيد، تزامنا مع تقدمها على الأرض.
وقتل في القصف على المنطقة؛ 118 مدنيا، وجرح أكثر من 300 آخرين، منذ 25 أبريل/ نيسان الماضي، مصادر في الدفاع المدني للأناضول.
ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار 2017.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية,وفق الاناضول .
وحاليا، يقطن منطقة "خفض التصعيد" نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.