الإصلاح النيابية تصدر بيانا حول اقتحامات الاقصى ( نص البيان )
المدينة نيوز:- أصدرت كتلة الاصلاح النيابية الاثنين بيانا حول اقتحامات الاقصي تاليا نصه :
يخوض أهلنا في القدس الشريف معركة التصدي لاعتداءات قطعان المستوطنين وجنود الإحتلال على المسجد الأقصى، إن هذه الاقتحامات، والاعتداءات الصهيونية المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين والمرابطين فيه دليل ان هذا العدو لا يحترم أي دين او اتفاقيات ومواثيق، وأنه يشكل بقية عهود الاستعمار المظلمة، التي سخرت فيها كل الأدوات لاغتصاب الحقوق، ولا مكان فيها لكرامة الإنسان.
إن المسجد الأقصى المبارك من أركان سيادة الأردن، وعنوان الأمة العربية الإسلامية، وواجب حكومتنا الوطني والدستوري والأخلاقي أن تكون لها خطوات عملية جادة لحمايته ، وصيانة سيادة الأردن، وإن بيانتها المستنسخة لا تحفظ لنا حقا، ولا ترفع عن أهلنا في فلسطين ظلما، ولا تردع كيان الإحتلال عن خرقه كل الأنظمة والمواثيق الدولية.
إن ما يعيشه المسجد الأقصى هو نتاج المعاهدات المشؤومة التي وقعتها الحكومات في كامب ديفيد واوسلو ووادي عربة، فهي من مكن للعدو الصهيوني هذا التعدي والإجرام، الذي يوشك أن يشعل المنطقة بأسرها.
إننا نؤكد على ضرورة ووجوب إتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة، أقلها استدعاء السفير الأردني لدى العدو الصهيوني، وإغلاق السفارة الصهيونية في عمان وطرد السفير الصهيوني، ونطالب الحكومة بتفعيل الخيارات التي يستطيعها الأردن، وهي كثيرة مؤثرة، على مختلف الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، وهذا واجب لا تقبل فيه حالة التباطؤ والتراخي التي نراها.
إن الظروف التي يمر بها الأردن والمنطقة كبيرة متسارعة، وإن الضغوطات تجاه الموقف الأردني الرافض لكل التسويات و الصفقات التي تنتهك سيادته ومواقفه الثابتة في القدس ما زالت قائمة، وما جولات مبعوث الإدارة الأمريكية في المنطقة، والمؤتمر الذي سيعقد في دولة البحرين هذا الشهر إلا خطوات في ذلك الاتجاه.
لذا وفي ضوء كل ما يجري فإننا في كتلة الإصلاح النيابية نطالب باجتماع عاجل لمجلس النواب بحضور الحكومة، للوقوف على آخر المستجدات في هذا الشأن، ولرفض المشاركة بأي مؤتمر او ورشة ولقاء تتعلق بذلك الاتجاه.
إن اللحظة توجب على الجميع التكاتف، ووحدة الموقف، فالأردن مستهدف إقليميا ودوليا، وإن عدم إنعقاد المجلس دستوريا في هذا الوقت لا يعفي أحدا من المسؤولية، مسؤولية الموقف التي نحملها أمام الله ثم هذا الشعب الأردني العظيم، وسيادة الأردن التي تهون أمامها كل التضحيات .
إن معركتنا لتحرير فلسطين مستمرة، ولن تستطيع أي قوة الوقوف في وجه الشعوب الحرة ومرادها بالحرية، وستبقى الإرادة وروح التضحية والفداء وقود هذه المعركة، وستبقى قوى الجهاد والمقاومة رأس حرية الأمة في نضالها لاستعادة الأرض والمقدسات.