خطبة العيد بالجزائر تدعو لحماية المسيرات من الاختراق
المدينة نيوز :- لم يغب الحراك الشعبي عن خطبة عيد الفطر بالجزائر، حيث دعا خطيب المسجد الكبير بالجزائر العاصمة، الثلاثاء، مواطني بلاده إلى حماية المسيرات السلمية من الاختراق و"المشاريع المغرضة"، حاثا السلطات في الوقت ذاته على ترسيخ قيم العدالة والمساواة.
جاء ذلك في خطبة العيد بالمسجد الكبير بالعاصمة الجزائر بحضور عبد القادر بن صالح رئيس الدولة، وصالح قوجيل رئيس مجلس الأمة بالنيابة، ومعاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان) إلى جانب رئيس الوزراء نور الدين بدوي، والطاقم الحكومي، وعدد من السفراء.
وقال الخطيب عماد بن عامر في الخطبة الرسمية التي بثت مباشرة عبر التلفزيون الحكومي: "يا أمة البناء والتشييد نصون الأمانة ونحميها من المشاريع المغرضة بتظافر جهود الجميع".
ودعا بن عامر إلى المحافظة على سلمية المسيرات والحذر من اختراقها، قائلا: "نحن مطالبون بالحذر. شعارنا الانضباط وحفظ النظام والأمن. لا اعتداء ولا إضرار وفساد في الأرض".
وألمح ابن عامر، إلى أن الجزائر قادرة على الخروج أقوى من الأزمة السياسية التي تعيشها حاليا.
وأضاف الخطيب أن البلاد عرفت محطات حالكة من تاريخها على غرار "الاستعمار الفرنسي والعشرية السوداء، التي أوحت أن أمتنا انهارت وانتهت، لكن الشعب الجزائري، دائما ما ينهض ويستعيد الأمل وينتصر بفضل وحدة صفه".
وفي رسالة بدت موجهة للسلطات العليا للبلاد قال ابن عامر: "إننا مطالبون بترسيخ قيم العدالة في جميع المجالات فلا مكان للظلم والقهر والاستعباد في بلادنا".
وأضاف ابن عامر: "نحن مأمورون بتحقيق مساواة لا فضل فيها لمواطن على آخر إلا بالبدل والعطاء".
وحث الخطيب وسائل الإعلام على تحري المصداقية وتفادي نشر الأخبار الكاذبة.
وقال ابن عامر: "على رجال الإعلام تفادي الأخبار التي من شأنها زرع بذور الفتنة وإنشاء القلاقل، فخبر الكلمة جسيم ووقعها عظيم، فلنتحرى نقل الأخبار".
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، قد تطرق لأول مرة في آخر خطاب له من المنطقة العسكرية السادسة قبل أيام، إلى دور الإعلام في الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، حاليا، ودعا إلى التحلي بالنزاهة والاحترافية|,وفق عربي 21.
وللشهر الثالث على التوالي تتواصل انتفاضة شعبية بالجزائر أطاحت مطلع نيسان/ أبريل بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتطالب حاليا برحيل كل رموز نظامه.