قائد أميركي رفيع: تعزيز قواتنا في الخليج لجم إيران
المدينة نيوز :- رأى القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط الخميس أن إيران قررت "التراجع وإعادة الحسابات" ردًا على التعزيزات العسكرية الأميركية في منطقة الخليج العربي، ولكنه أكد أنه من السابق لأوانه للغاية استنتاج أن التهديد ولى.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي من سلاح مشاة البحرية الأميركية "المارينز"، في مقابلة مع مراسلين يرافقونه في الخليج، إنه من السابق لأوانه استنتاج أن إيران تخلت عن خططها لشن هجمات محتملة ضد مصالح أميركية.
"مزيد من القوات الأميركية"
إلى ذلك، أضاف ماكنزي للصحفيين بأنه يقيّم موقف إيران، مشيراً إلى أنه لن يستبعد طلب المزيد من القوات لتعزيز الدفاعات الأميركية.
وذكر أن إيران وعملاءها كانوا يمثلون ما وصفه بالتهديد "المتقدم والوشيك" على القوات الأميركية عندما طلب في 5 مايو/ أيار التعجيل بنشر حاملة طائرات وإرسال أربعة قاذفات استراتيجية إلى منطقة الخليج.
وتابع قائلاً: "لا أعتقد في الواقع أن التهديد قد تضاءل ... بل أعتقد أن التهديد حقيقي للغاية".
وأوضح الجنرال أن الولايات المتحدة تبدي قوة كافية "لإثبات الردع" دون إثارة خصمها، قائلاً "نحن نعمل بجد على السير في هذا الاتجاه".
كما أشار إلى أنه واثق من التحركات التي قام بها حتى الآن. وأردف "لقد اتخذنا خطوات لإظهار للإيرانيين قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا"، في إشارة إلى الانتشار المتسارع لمجموعة "أبراهام لنكن، وأربعة قاذفات من طراز "بي - 52"، وبطاريات إضافية من أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في الخليج العربي.
حاملة طائرات ابراهام لينكولن
مراقبة جوية
وفي حديثه بمقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد ويقاتل تنظيم داعش في العراق وسوريا، قال ماكنزي إنه أعاد أيضاً وضع طائرات مراقبة لمراقبة الوضع في الخليج والعراق عن كثب، حيث يوجد للولايات المتحدة 5200 جندي على الأرض، وإلقاء "نظرة جديدة" على إيران من خلال مزيد من الدوريات الجوية.
وتابع قائلا: "تراكميا، كل هذه الأمور دفعتهم إلى التراجع وإعادة حساب المسار الذي يبدو أنهم كانوا يسيرون فيه".
الخطر لم ينته
كما ذكر أن خطر الصراع لم ينته. وقال "أتردد في الجزم بأنه تم ردع إيران بشكل كلي. فنحن لا نزال نرى تهديدات إيرانية محتملة". إلا أنه أكد أنه لا يستطيع إعطاء المزيد من المعلومات بسبب سرية المعلومات الاستخباراتية.
إلى ذلك، أوضح ماكينزي الذي تولى القيادة المركزية في أواخر مارس، قبل بدء التصعيد الأخير مع إيران، أنه هو من طلب بدء التحرك الأميركي في الخامس من مايو للتعجيل بنشر مجموعة الحاملة ابراهام لنكن وارسال قاذفات بي-52، وليس البيت الأبيض.
كما أكد أن المعلومات التي كانت بحوزتهم بشأن التهديدات الإيرانية في الأيام الأولى من مايو كانت "مقنعة، ومتقدمة ووشيكة ومحددة للغاية".
يذكر أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تفاقمت منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من اتفاق نووي عام 2015 بين إيران والعديد من القوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات على طهران,وفق العربية .
والشهر الماضي، وردا على ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه تهديد وشيك، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنقل حاملة طائرات وغيرها من الأصول إلى المنطقة.