افتتاح مؤتمر "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية" بجامعة اليرموك
![افتتاح مؤتمر "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية" بجامعة اليرموك افتتاح مؤتمر "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية" بجامعة اليرموك](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/4a3b420cecd10204c1861a9ee7bd6f91.jpg)
المدينة نيوز :- بدأت في جامعة اليرموك اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي التاسع "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية"، الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، بمشاركة باحثين وعلماء ويستمر ثلاثة ايام. وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، في حفل الافتتاح، إن القدس في عيون الهواشم، يرعونها ويحمون تاريخها وآثارها، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني، ينهض بشرف الدفاع عن القدس في كل محفل وميدان، لا يتواكل ولا يتخاذل، وحوله كل الأردنيون يحفظون العهد مهما غلا الثمن .
واكد أن القدس واحدة لا ثاني لها، ولا بديل عنها او لها، فهي زهرة المدائن، وقبلتنا الأولى، وأرض إسراء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقيامة المسيح عليه السلام، فالقدس صميم عقيدتنا، وستبقى مهوى أفئدة المؤمنين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مهما تآمر عليها معتد أثيم، وتخاذل عن نصرتها جبان لئيم. من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور زيدان أن جامعة اليرموك ستبقى واقفة، حيث يقف جلالة الملك رافعاً علم القدس عالياً في الحفاظ على قدسيتها وعروبتها وهاشميتها.
ولفت إلى أن للقدسِ مكانةً شرعيةً ورعاية هاشمية، حيث تنبع شرعية القدس من أنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكدا على أن الرعاية الهاشمية موصولة عبر التاريخ.
وأضاف أن الشريف الهاشمي الحسين بن علي أبى ألا يكُن مدفنه في نفس المكان الذي عرج منه النبي إلى السماء، إضافة إلى أن الجيش العربي الهاشمي هو من دافع عن حرمها واستشهد أفراده على أسوارها في عام 1948.
واشاد الشيخ الدكتور عكرمة صبري مفتي القدس، وإمام وخطيب المسجد الاقصى المبارك سابقا، بدور الهاشميين في رعاية المقدسات الاسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك منذ عهد الشريف حسين بن علي واستمر حتى استلم الراية جلالة الملك عبدالله الثاني.
ولفت إلى أن فلسطين، والقدس، والأقصى ألفاظ متداخلة في مدلولاتها وابعادها، لأن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة المتعلقة بهذه الألفاظ لم تفصل بين مدلولاتها فكلها تصب في إطار واحد، موضحا أن الله عز وجل حبا مدينة القدس بمنزلة عالية رفيعة، فقد ربطها بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة حيث الاسراء، وربطها بالسماء بالمعراج فهي بوابة الارض إلى السماء، كما انها بوابة السماء إلى الأرض فقد نزل فيها الانبياء والمرسلون، وبارك بالمسجد الأقصى وما حوله.
وقال رئيس المؤتمر عميد الكلية الدكتور أسامة الفقير إن فعاليات المؤتمر تتضمن مناقشة 26 ورقة علمية وبحثية، يقدمها باحثون وعلماء من دول إسلامية وعربية وذلك ضمن أربعة محاور رئيسية وهي البعد الحضاري، والمكانة الشرعية، والرعاية والوصاية الهاشمية، والرؤية المستقبلية.
وألقت الدكتورة عفاف جعواني من تونس كلمة المشاركين اشارت فيها الى الدور الرائد للأردن قيادة وحكومة وشعبا في الاعتناء الفريد بقضية القدس الشريف بحكم التوأمة التاريخية بين الأردن وفلسطين، مشددة على الواجب الكبير الذي يقع على عاتق الأمة جمعاء تجاه قضية القدس خصوصا، وفلسطين عموما، فالمسؤولية كبيرة ولا تقتصر على السياسيين فقط، بل تتعدى الى كل المسلمين.
وقالت ان هذا المؤتمر يعد لبنة أساسية في النصرة الاعلامية والعلمية للقضية الفلسطينية ومناصرة القدس والاقصى الشريف.
وألقى استاذ الحديث الشريف في الكلية الدكتور سعيد البواعنة قصيدة بعنوان "القدس فينا"، كما تم عرض فيديو عن الكلية وانجازاتها ومكانة القدس وشرعيتها.
--(بترا)