توقيع رواية "فرح الفراشة ...بن جرزيم وعيبال" للسماعنة في الزرقاء
المدينة نيوز:- نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس الاربعاء، حفل توقيع وإشهار رواية "فرح الفراشة ...بين جرزيم وعيبال" الصادرة عن دار أمجد للنشر والتوزيع في 182 صفحة من القطع المتوسط للكاتب الدكتور محمد حسين السماعنة.
وقال مدير صالون الرصيفة الثقافي الكاتب عمر قاسم اسعد خلال حفل التوقيع، ان رواية فرح الفراشة فيها حديث واضح عن الحياة في ظل رغبة الموت بالانتشار، وحديث جاد عن الفرح في ظل لطمات الحزن، اذ اختار الراوي مرحلة الطفولة، لما في البعد الزمني من أهمية في صراع البقاء على تلك الأرض .
وأشار الى ان لغة النص جاءت بين حالتين، لتؤكد قرب الكاتب من الواقع، حيث استمد النبض والدفق من حياة المهجرين ونبض حروفهم، فالطفل الذي يتحرك في الرواية يسبب ما يهيج كلمات الحالمين بالحياة والعودة، وينطق بلغتهم وبمفرداتهم، مبينا أننا نجد في الرواية حوارا عميقا بلغة أهل الأرض، وحوارا عميقا آخر بلغة الكاتب العالية التي مالت إلى الشعرية في كثير من نبضاتها.
من جهتها قالت الكاتبة نور تركماني، ان أحداث الرواية تدور في غالبية أحداثها في قرية "بيت ايبا" في نابلس في فلسطين المحتلة، فيما يمتد زمن الرواية من عام النكسة 1967 وحتى الوقت الحاضر، اذ تورد الرواية اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للقرية وإرهاصات الاحتلال التي طرأت على حياة السكان والأزمات التي تسبب بها اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم .
ولفتت تركماني، الى ان اللغة السردية علت على الرواية، فيما ان التأرجح بين زماني الماضي والحاضر أضاف بعدا تشويقياً لأحداثها، مشيرة الى ان الدكتور السماعنة وظف التراث الشعبي والأهازيج الشعبية الفلسطينية في الرواية، ما يدل على سعة اطلاعه على الفلكلور وإلمامه بتفاصيله وتأثره به.
واضافت، ان الصراع في الرواية لم يرتق لمستوى حبكة معقدة أو ذروة، وربما هذا ما تطلبته معايير كتابة هذه الرواية كسيرة ذاتية أو مذكرات يومية صيغت بأسلوب السخرية المتوارية في بعض المواقف وفي عناوين المحتوى.
وعلى صعيده، بين الناقد محمد المشايخ، ان الرواية جاءت مغايرة لما سبقها من روايات تقليدية، ففيها الإمتاع والمؤانسة وفيها نقد سياسي وحمولة فكرية ناقدة، حيث تعتبر رواية واقعية بامتياز وتطلق العنان للخيال.
وأضاف المشايخ، ان الكاتب استلهم في روايته النص الشعبي، ففيها استحضار لحكايات الجن، التي تفتح أمام القارئ أبواب الأساطير، وفيها تفسير للأحلام وارتباط كبير بسيرة وشخصية الكاتب.
وفي ختام الأمسية التي حضرها جمع من الكتاب والشعراء والنقاد، قرأ الكاتب الدكتور السماعنة العديد من نصوص روايته، فيما وقع روايته للحضور .
-- (بترا)