إشهار رواية "أدركها النسيان " للدكتورة سناء الشعلان
عمان 8 تموز (بترا)-استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء الأحد من كل اسبوع الدكتورة سناء الشعلان للحديث عن روايتها " أدركها النسيان" .
وقدم الكتاب سمير أيوب والدكتورة منى محيلان والدكتور عطاالله الحجايا قراءة نقدية للكتاب،فيما أدار الحوار الشاعر لؤي أحمد.
وقال الدكتور أيوب ان الرواية تطوير لتجربة الروائية الإبداعية واثراءٌ لها ، ترفض عبرها الاستسلام لاشتراطات ما بعد الحداثة في السرد ،ويبدو ما وراء القص واضحا فيها وهي في بنائها لمتون وهوامش النص ، استلت كل ما يثري عملية السرد ، بمنظور يدرك الاجمل في عمليتي التفكيك والتركيب .
واشار ان الكاتبة استفادت من التكثيف الموحى ومن انفتاح النص معا، من الاسطورة والسحر والخرافة والخيال، لإزاحة الحدود بين الاجناس ، والتعامل مع اشكاليات النص ، استعانت بما يؤسس يومض ويوحي ، وابتعدت عن كل ما يربك ويعرقل مسيرة الدلالة ،وحافظت على بهاء لغة قادرة على اقتناص ادق التفاصيل ، دون العبث بتشكيلاتها ، التي تحقق للفن مهمته في دمج القيِّمِ بالجميل والمُشوِّق .
واوضح الدكتور الحجايا ان الرواية هي رواية الشعوب والأوطان والمهمشين والخراب ، لا سيما في الوطن العربي صاغتها الكاتبة لتؤرخ بها لمرحلة خطيرة من مراحل الأمة العربية في التاريخ المعاصر في العقود السبعة الأخيرة منها، مبينا ان الرواية هي مغامرة تجريبية مضنية وجبارة واستثناء في الطرح والشكل واللغة ، فهي تصوير للجماليات الخراب في لغة شعرية أنيقة تخلص الوجع وتقدم خيبات أمل الانسان المكسور .
وقالت الدكتورة محيلان ان اعلام شخصيات الرواية احتلت الحيز الأكبر منها وبذلك سلمت الروائية مفتاح كل نسيان ، كما تبني الروائية تقابلية كبرى ما بين حالتين جمعهما فقدان الوالدين وعشق كبير وعلى عتبة العنوان كتبت مباشرة بين علامتي تنصيص " حكاية امرأة أنقذها النسيان من التذكر" فكانت ومضة اختزال لفكرة الرواية .
وبينت الروائية الدكتورة الشعلان ان روايتها تجربة سردية خاصة في الدخول في عوالم كابوسيه تندد بسقوط المجتمع ورموزه في خضم أحداث انسانية دامية تقهر الانسان ، وهي صرخة وجع في وجه القبح والسقوط والتردي وانتصار للحب والخير والحق على الرغم من متاهات الواقع .
واشارت الى انها رواية ملحمية متداخلة الأزمان والأماكن ضمن بنى سردية فهي مزيج متداخل من رواية وسيرة ونصوص نثرية ونصوص شعرية متداخلة وتروى على لسان أكثر من شخص ، اضافة الى انها رواية الصراعات المطلقة وقائمة على تقنية القطع السينمائي ، وتتجاهل تعيين الزمان والمكان من أجل تعميم التجربة الانسانية . --(بترا)