بالصور : جلسة نيابية غير رسمية لنخبة من الشباب والشابات
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
وعلى الأنبياء والمرسلين من قبله أجمعين
الزميلات والزملاء. السادة أصحاب المعالي الكرام
البُناة من شابات وشباب الوطن الغالي على طريق المنجز والعطاء والمستقبل الواعد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أرحب بنخبة من شابات وشباب الوطن، لنتبادل الرأي والمشورة، في جلسة غير رسمية تحت قبة مجلس النواب، مجلسِ الشعب ونبضه وضميره، لتتفاعل أفكارهم وتصوراتهم وطموحاتهم مع أصحاب الاختصاص من اللجان والكتل النيابية، على طريق تطبيقها مع الوزراء المختصين كل في مجاله، لتكون هذه الجلسة فاتحة للقاءات مماثلة مع العديد من شبابنا في مختلف القطاعات.
إن تداعينا اليوم مع شباب الوطن، يأتي امتثالاً لتوجيهات ورؤى وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني ومبادرات سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله في دعم وتمكين الشباب وتوفير مختلف أوجه الإسناد لهم، وعليه فإننا نتطلع إلى أن تسهم هذه الجلسة في الوصول لحالة مثلى من التفاعل المفضي إلى توصيات ناجزة، تؤدي إلى إشراك فاعل لشبابنا في العملية السياسية وصناعة القرار.
السيدات والسادة الكرام
إن ما يوليه جلالة الملك عبد الله الثاني من ثقة واهتمام ورعاية للشباب، يستوجب إحداث نقلة حقيقية وفارقة لواقعِ أكبر شريحة في مجتمعنا، فهم قادرون على تحقيق الأثر والتأثير في مساراتنا الوطنية المختلفة السياسية والاقتصادية منها، متى ما توافرت لهم الظروف والدعم والتمكين اللازمين، ومتى ما كانت ثقتنا بأن دورهم أساسي، نتجاوز معه شكل العلاقة في عقد جلسات النقاش والمؤتمرات، إلى ما هو أبعد في البرامجية والمراجعة المستمرة والانخراط في مسارات القرار.
وإذ تدركون معنا أن مشكلتي الفقر والبطالة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، هي المعضلة الرئيسية التي تؤرقنا جميعا، فإن طريقنا للحد منها، يبدأ ببناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص للنهوض بمسار التنمية الشاملة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الريادية للشباب، مع مواصلة نهج الإصلاح بخاصة في شقه الإداري، فهو طريقنا نحو وقف الفساد المالي، ومعه نصل إلى حالة يثق بها شبابنا أن الفرص ما تزال متاحة ونتغلب معها على حالة اليأس والإحباط.
السيدات والسادة الكرام
وإذ نبارك للحكومة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب، فإننا نتأمل أن تسهم في إحداث نقلة نوعية، تعيد ثقة شبابنا بمؤسساتنا المختلفة، بعد أن اعترى مشهد النهوض بالواقع الشبابي، تشتت في البرامج، وتقطع لمساراتها، وعليه فإن طريقنا نحو تحقيق الأهداف المرجوة يبدأ بتطبيق حقيقي للتوجيهات الملكية في تمكينهم بالعملية السياسية والاقتصادية ومختلف مسارات التنمية، ليكونوا شركاء في اتخاذ القرار.
أقول هذا وكلي ثقة وإيمان بأن لدى الشباب الأردني من الطاقات والكفاءات والوعي، ما يبعث على التفاؤل نحو مستقبل واعد، مستقبل نعبر فيه بأجيالنا إلى فضاءات من الأمل والاستقرار وتحقيق الآمال، ونتجاوز معه التحديات والضغوطات.
السيدات والسادة الكرام
لقد برهن الشباب الأردني في كثير من المحطات أن الرهان على وعيه وإدراكه، رهان في مكانه، فقد شاهدنا حجم التفاعل الشبابي في رسم مشهد وطنيٍ متلاحم عند كثير من المفاصل، فكانوا أول خطٍ للدفاع عن الوطن في مواجهة الأفكار المتطرفة، وكانوا أول من تداعى لرفض كل أشكال الضغط على الأردن، حيث نقف على جبهة الحق والثبات بصمود وإباء تجاه القضية الفلسطينية والقدس، مؤكدين هنا على أن تماسك الصفوف، والوقوف خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية هي سبيلنا لتجاوز الضغوطات، ليبقى الأردن عزيزاً منيعاً ولتبقى القضية مركزية لا تراجع فيها عن ثوابتنا ولا قبول لأي مساومة على القدس.
خاتماً بالتأكيد إن وطنا يتسلح بوعي وعزيمة شبابه لن يهزم، فالأوطان تنتصر بشبابها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور :