الطراونة : تعديل قانون الأحزاب ضرورة لتنشيط الحياة السياسية - تفاصيل
المدينة نيوز :- قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة لا يمكن ان يكون هناك تغييراً ملموساً لتنشيط الحياة السياسية والحزبية الا اذ ورد تعديل جوهري على قانون الانتخاب يضمن وجود قوائم حزبية ذات برامج وطنية فاعلة.
حديث الطراونة جاء في حوار مفتوح مع إعلاميين بمبنى مجمع الأعمال اليوم الاثنين، استضافه المنتدى الإعلامي الذي أطلقه مركز حماية وحرية الصحفيين بدعم مع شركة زين.
واكد الطراونة ضرورة ان يكون هناك تغييراً ايجابياً في مواد قانون الانتخاب تشترط على من يريد الترشح للانتخابات ان يكون ضمن قائمة حزبية تفضي الى حكومات برلمانية لافتاً الى ان قانون الانتخاب قادر على صنع قانون أحزاب.
وقال: لم أر في الأفق تعديلا جوهريا على قانون الانتخاب، والحكومة أعلنت مبكراً ان التعديلات ستكون طفيفة وتمس النظام الانتخابي منوهاً الى ان القانون يلعب دوراً كبيراً في نسبة مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية.
وحول الحكومات البرلمانية بين الطراونة انها لا تتشكل الا عبر وجود كتل تحمل برامج وتكون لها الأغلبية في المجلس او عن طريق ائتلاف مشكل من كتل متعددة تتوافق على برنامج معين وهذا ما نتطلع اليه انسجاماً مع الرؤية الملكية الداعية الى الوصل الى حالة الحكومات البرلمانية.
وفيما يتعلق بأداء مجلس النواب أشار الطراونة الى ان المجلس قفز قفزات نوعية على الصعيدين التشريعي والرقابي وكان له دور جلي في كشف ملفات الفساد ومناقشة تقارير ديوان المحاسبة كما كان له دور على الصعيد الدبلوماسية البرلمانية والتمثيل في المجالس الدولية والاتحادات فضلاً عن دعمه للمرأة التي أصبحت تتربع على رئاسة لجان برلمانية دولية معلناً في الوقت ذاته تأييده برفع زيادة تمثيل المراة في مجلس النواب. وأضاف ان الاجدر على من يوجه النقد للمجلس ان يذهب ويمارس حقه الدستوري بالاقتراع ومن غير المنطق ان يقيم أداء المجلس من غاب عن التصويت لافتاً الى انه من الطبيعي ان نجد ان نسبة شعبية المجلس 16 بالمئة لأن نسبة الاقتراع لا تتجاوز 40 بالمئة والباقي سيكون موقفه حتما ضد النواب الذين نجحوا فمن 1400 مرشح فاز 130 فقط.
وبشأن وضع الأردن الداخلي والإقليمي شدد الطراونة على انه لا يوجد شيء يهدد امنه واستقراره وقد اثبت الأردن بانه دولة قوية وصاحبة ثوابت وطنية ولديه شعب واع يدرك مصالحه الوطنية العليا ولطالما شكل حالة تلاحم وطني في ملفات كصفقة القرن والوصاية الهاشمية.
وأضاف ان الهم الوطني قد تغيير والهم الاقتصادي طغى على المشهد الوطني ونحن الان بحاجة الى أحزاب برامجية داعيا الأحزاب ان تجمع على برنامج وطني شامل يلبي طموحات وتطلعات الشعب.
وفيما يخص دور المجلس تجاه الشباب ودعمهم قال الطراونة اننا تعاملنا معهم كنواب خلال الجلسة غير الرسمية التي عقدها المجلس موخراً والتي خرجت بـ 20 توصية مؤكداً ضرورة اعطائهم فرصة لينخرطوا في العمل السياسي .
وأضاف سنقود مبادرة لتعزيز دورهم من خلال فرز أربعة شباب عن كل محافظة بحيث يكونوا بمثابة برلمان ظل وسنفتح لهم ابوابنا ليمارسوا دورهم ونضع كل الأجهزة الإدارية ومركز الدراسات التشريعية في المجلس تحت تصرفهم ونوفر لهم جميع الاحتياجات.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية قال الطراونة اننا تعاملنا معها كقضية وطنية واعلنا موقفنا في جميع المنابر باننا ضد صفقة القرن.
وبالنسبة لمذكرة حجب الثقة عن الحكومة قال الطراونة انها لم تصل للمجلس أي مذكرة لحجب الثقة .
وحول المجلس النيابي الـ 89 قال الطراونة بانه لم يكن المجلس الاميز في الدولة الأردنية لأننا ومن خلال مركز دراساتنا في المجلس وجدنا بان هناك أحداثا في مجالس أخرى تفوق هذا المجلس كما ان هناك سياسات واتفاقيات ابرمت منذ 20 عاما ما زلنا ملتزمين بها وندفع ثمنها.
ورداً على سؤال حول سبب تغول الحكومات على مجالس النواب أوضح الطراونة ان هذا التغول جاء عبر تفسير القوانين والتي كانت دائما منحازة للحكومة فضلاً عن عدم قناعة الشعب بأن مجلس النواب هو ممثل الشعب ويجب دعمه معنويا ومنحه حقه بدلا من الانحياز للحكومة.
واعرب عن امله لو كان قانون اللامركزية ضمن القوانين المدرجة على جدول اعمال الدورة الاستثنائية كون المجلس يقود حوارا موسعا للخروج بنتائج وتوصيات تسهم في إنجاح هذه التجربة .
وقال لدينا حضورا مميزا في الاتحاد البرلماني العربي ونتحدث باسم الشعب ونعبر عن ضميره العروبي في جميع القضايا.
صور :