أي اعتذار وأي ضحك على الذقون يا سعادتك ؟
المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : كما كان هجومه على خلق الله عيانا وعلى الهواء وعبر الأثير ، فإنه يفترض بالنائب محمد الكوز أن لا يكتفي باعتذار طيره لوسائل الإعلام وكأن القضية " ضحك على اللحى " .
لقد أفظع واقذع سعادته في الهجوم والتهجم على المتظاهرين الذين بعث الملك برسالة شكر لحسين المجالي لأنه يحميهم في تظاهراتهم واعتصاماتهم ، ولم يكن منتظرا من نائب في البرلمان أن يزاود على أحد ..
كان الكوز ممن غضب الله عليهم أمام النواب وأمام الخلق عندما توهم بان استعداده لمنع المتظاهرين من التظاهر بالقوة وبالطريقة إياها هو غاية الهدف والمراد والوطنية ، وكأن هؤلاء إسرائيليون أو من الموساد ، وإن نفخه وشخره وزجره تحت القبة لم يضف على لونه سوى مزيد من الشحوب ، ذلك أن الأردن العظيم الذي يهتف باسمه المتظاهرون " بالروح بالدم نفديك يا أردن " أقوى من كل من يرغب عن نهجه وطريقه ، ولا يهز كيانه ووجوده مظاهرات ومسيرات ما خرجت إلا من أجله ، ومن أجل مستقبله ، حسب ما يراها الخارجون ، وإن كان في الحوار طريق أكرم حظا وأنجع وسيلة من كل هذا الصراخ في الشوارع .. فنحن بلد " عاقل " يقوده ملك لا يختلف عليه أحد ..
مطلوب ممن استقوى بأشخاص زعموا بأنهم تلقوا أموالا من أحدهم لشراء أصوات الناخبين في المجلس الرابع عشر أن يعي بأن " جسر الشيخ حسين " جسر أردني الهوى والهوية ، وإن عابريه من العرب الاردنيين والفلسطينيين ليسوا من أنصار الوطن البديل ولا من الأشكناز أو الشرقيين ، وإنهم يفدون هذا البلد وقيادته بالمهج والأرواح ، وليس منتظرا ممن يتزلفون ليوحوا بأنهم " أنصار " مع أنهم من المهاجرين إلا هذا الموقف المزري تحت القبة .
الأردن قوي بقيادته وبشعبه ، وبمتظاهريه إن أردت ..
أي اعتذار وأي ضحك على الذقون يا سعادتك .