من طلبة جامعة العلوم و االتكنولوجيا الى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة هي الوعود التي أطلقت في المرحلة السابقة فكانت الجامعات و طلابها و رفع سقف الحرية فيها و تخفيف الضغوط الفكرية و الامنية و الاقتصادية على الطالب تتصدر قائمة الوعود مما ولد ارتياحا حذرا ساد كثيرا من الاوساط الطلابية ...لكن سرعان ما تبدد.
ان ما نلقاه في جوهرة الجامعات الاردنية –جامعة العلوم و االتكنولوجيا الاردنية- ينبئ عن سوء النوايا لا حسنها فالوضع كما هو بل يزداد سوءا، فمحاولات الاقصاء و التهميش كما هي و التدخل الامني السافر كما هو و الكيل بمكيالين كما هو و كماشة الارهاب الفكري مازالت مطبقة على عقول الطلاب.
و لكل ذالك شواهد كثيرة باتت أوضح من الشمس لكل طالب في الجامعة.
فدخول بعض الشخصيات الى الجامعة بغير صفة رسمية متطفلة على العملية الانتخابية فتصول و تجول من غير رقيب و لا حسيب تتكلم باسم الجامعة تارة و باسم اجهزة الامن تارة اخرى, فأين الرئاسة و أين العمادة و أين دائرة الامن الجامعي من هؤلاء الغرباء, و كيف لهم أن يدوسوا ارض الجامعة بغير مسمى وظيفي و لا هوية جامعية و لا غاية معروفة سوى إشاعة الفوضى و بث الفتنة ؟!
كما أن التدخل الجائر لمكتب مكرمة الجيش في انتخابات اتحاد الطلبة أثار إشمئزاز الكثيرين, فكيف له أن يبتز الطلاب فيحجر على أرائهم و يتحكم باراداتهم مهددا اياهم بالفصل من المكرمة في حال أراد الطالب ان يعبر عن رأيه و ينتخب من يحب و يثق بمن يشاء بل ومانعا آخرين من حقهم في الترشح متجاهلين أن مكرمة الجيش هي مكرمة ملكية ليست أداة للضغط و الإبتزاز.
و إن رفض سبعة طلبات ترشيح كلها لطلبة محسوبين على الإتجاه الإسلامي لتدل على إزدواجية المعايير عند عمادة شؤون الطلبة .
هذه الممارسات الجائرة واللامسؤولة وغيرها انما تنذر بكارثة انتخابية في العاشر من الشهر الجاري ، وياتي هذا للاسف في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بالاصلاح وعلى جميع المستويات.
الى كل باحث عن الحق، نحن في الاتجاه الاسلامي نمد ايدينا للجميع ونحمل رسالة حب واضحة ونسعى جاهدين لخدمة اسلامنا واردننا وقضايانا المحلية والطلابية بما نملك من امكانات أهمها الطلاب المخلصين الغيورين الذين لا يريدون جزاء ولا شكورا " ان أريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله "
هذه رسالتنا ندفعها إليكم آملين ان تجد آذانا صاغية و قرارات جريئة وافعالا على الارض تثبت جدية نوايا الاصلاح حتى تسود العدالة ويؤدي الجميع دوره في خدمة أردننا الحبيب وجامعتنا العزيزة ، والبديل هو الشعور بالظلم الذي لا تحمد عواقبه.
و الله ولي التوفيق.