الطعاني يدعوا لإيجاد شراكة حقيقية ما بين مؤسسات الدولة الاردنية والامم المتحدة
المدينة نيوز:- اكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدكتور نضال الطعاني ان الاردن يدفع ثمن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، التي تعتبر بالنسبة له قضيته المركزية الاولى.
واضاف خلال لقاء اللجنة اليوم الاثنين رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا والوفد المرافق لها بحضور نائب رئيس اللجنة النائب نواف النعيمات ان الاردن يواجه العديد من التحديات جراء مواقفه تجاه القضية الفلسطينية فضلا عن النمو السرطاني للمستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، واعلان يهودية الدولة، وبناء كنيس جوهرة إسرائيل على أنقاض آثار إسلامية في قلب القدس القديمة ما زاد من تعقيد عملية إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وبين الطعاني ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني واضح في تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، واقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 على حدود الرابع من حزيران لعام 1967وحق العودة وتعويض اللاجئين.
وتابع ان التعنت الاميركي ونقل سفارة واشنطن للقدس وتوقف الدعم الاميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، زاد من تعقيدات حل القضية الفلسطينية، مشددا على ان طرح ما يسمى بالحلول الاقتصادية لن يجدي نفعا في تحقيق السلام.
واعاد الطعاني تأكيده على اهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ودور تلك الوصاية في الحفاظ على هوية القدس الاسلامية والمسيحية
وحول ملف التطرف والارهاب، لفت الطعاني الى ان الاردن من اوائل الدول التي حاربت الارهاب وتعرضت له، مبينا ان كلمة ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في الامم المتحدة جاءت لمنع تبني الشباب للأفكار الارهابية والمتطرفة.
وتطرق الطعاني لملف اللجوء السوري وانعكاسات اغلاق الحدود على المملكة، لافتا الى ان ذلك حرم خزينة الدولة لاكثر من 500 مليون دولار أميركي، فضلا عن تعطل آلاف الأردنيين من التجارة نتيجة توقفها بين البلدين الشقيقين.
وقال ان اغلاق الحدود جاء لمنع دخول الإرهابيين للمملكة منذ العام 2011 وعلى الرغم من ذلك استقبل الاردن ما يزيد عن
1.3 مليون لاجئ سوري ما شكل ضغطا على البنية التحتية وعلى القطاعات الامنية والتعليمية والاقتصادية والصحية.
وبين ان المدارس الحكومية اصبحت تعاني من نظام الفترتين فضلا عن اكتظاظ الطلبة في الغرفة الصفية الذي قد يصل احيانا الى 55 طالبا في الغرفة الصفية الواحدة، ما يؤثر سلبا على العملية التعليمية.
وبين ان توجيهات جلالة الملك كانت واضحة وخارطة طريق للأردنيين في ادماج اللاجئين السوريين في المجتمع الاردني لحين رجوعهم لبلدهم.
واوضح ان الاردن تعرض للعديد من الازمات المتتالية ما شكل ازمة اقتصادية تتكبدها خزينة الدولة سنويا بما يزيد عن 2 مليار دولار، قائلا إن الاردن لا يمكن ان يتحمل استقبال اللاجئين لوحده.
وفي ذات الوقت لفت الطعاني الى ان الاردن وقع على ما يقارب 200 اتفاقية مع الامم المتحدة والتزم بها ولم يسجل على الاردن اي اختراق لتلك الاتفاقيات، داعيا "الامم المتحدة" لبناء شراكة حقيقية مع مؤسسات الدولة الاردنية بشكل مباشر للقيام بواجبها على اكمل وجه ولمواجهة التحديات التي تواجه المملكة، فضلا عن ايجاد منصة لتوظيف الاردنيين في الدول الصديقة والفاعلة في الامم المتحدة لمواجهة مشكلتي الفقر والبطالة في المملكة.
من جهته، استعرض النعيمات أبرز التحديات التي تواجه الاردن جراء استقباله لموجات اللجوء السوري، مبينا ان الاردن اصبح "حاضنة " للاجئين بالرغم من كل التحديات التي تواجهه.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الاردن وتقديم كافة المساعدات له للوقوف بوجه التحديات التي تقع على عاتقه معبرا عن تطلع الاردن للأمم المتحدة للوقوف الى جانبه .
من جهتها، قالت فيرناندا ان هذه الزيارة تأتي للاستماع للتحديات والمشاكل التي تواجه الاردن، مؤكدة ان المملكة لم تكن بلدا مضيافا فقط للسوريين انما للفلسطينيين والعراقيين واليمنيين.
وبينت ان الاردن بلد تعامل بحكمة مع اللاجئين السوريين وسعى لإدماجهم مع مواطنيه .
واشارت الى انه سيعقد في شهر ايلول المقبل اجتماع في الامم المتحدة للاطلاع على التحديات التي تواجه وكالة "الاونروا" .