"خدمات الأعيان" تبحث سبل المساهمة الأردنية في إعادة إعمار العراق
المدينة نيوز:- بحثت لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور عبدالرزاق طبيشات، اليوم الأربعاء، مع رئيس وأعضاء لجنة الخدمات والإعمار في البرلمان العراقي، سبل المساهمة الأردنية في إعادة إعمار العراق.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع الوفد العراقي، الذي يرأسه النائب كاظم فنجان الحمامي، وعضوية كل من النائب مضر خزعل السلمان، والنائب عباس يابر عويد العطافي، بحضور السفيرة العراقية في عمّان صفية السهيل، ورئيس لجنة الخدمات العامة والنقل في مجلس النواب النائب خالد أبو حسان، والنائب منصور سيف الدين مراد.
وقال العين طبيشات، إن العلاقات الأردنية العراقية متميزة على مختلف الأصعدة والمستويات القيادية والحكومية والشعبية، مؤكدًا أهمية المضي قدمًا في تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها في مختلف المجالات والقطاعات.
وأشار إلى مواقف العراق الشقيق حيال مختلف القضايا الأردنية، ودعمه للمملكة في الكثير من المجالات، مؤكدًا أن الأردن لديه من التجارب والقدرات والكفاءات القادرة على المشاركة بكل فعالية في إعادة إعمار العراق الشقيق.
بدوره قال النائب أبو حسان، إن لجنة الخدمات النيابية ارتأت دعوة نظيرتها في مجلس النواب العراقي، بهدف بحث آليات تفعيل الاتفاقيات المختلفة بين البلدين الشقيقين.
وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني حريص على تعزيز العلاقات القائمة مع دول الجوار، ورفع مستوى التعاون والتنسيق وصولًا لأعلى درجاته لما يصب في مصلحة شعبي البلدين الشقيقين، مشيرا الى أن المملكة اتخذت الكثير من الخطوات التي من شأنها أن تسهم في النهوض بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات وعلى رأسها الاقتصادية، إذ منحت للعراقيين تسهيلات في الحصول على التأشيرة لم تعط لأي من مواطني الدول الأخرى.
من جهته قال البرلماني العراقي الحمامي، إن علاقات بلاده مع الأردن متميزة عبر التاريخ، إذ تجمع البلدين الشقيقين "وحدة المصير المشترك"، مؤكدًا أن أهمية البناء على العلاقات الوطيدة والدفع بقوة لتعزيزها على مختلف الأصعدة وعلى رأسها الاقتصادية.
وأضاف، ا إغلاق معبر طريبيل لسنوات جراء الأحداث الأمنية الجارية على الجانب العراقي من الحدود أثر سلبًا على البلدين الشقيقين، وأثر بشكل مُباشر على المجتمعات الحدودية، لافتًا إلى أن "افتتاح المعبر جعله يعمل ولكن ليس بالطريقة المثالية التي نطمح إليها".
وأشار إلى توصية خرجت بها الاجتماعات البرلمانية الثنائية، خلصت إلى تأسيس مكتب تنسيق مشترك بين المملكة والجمهورية العراقية، على غرار مكتب التنسيق بين الأخيرة وتركيا.
من جانبها تحدثت السفيرة العراقية عن عمق العلاقات العراقية الأردنية، وعن تقارب الكبير بين الشعبيين الشقيقين، ما يدعو إلى رفع مستوى التعاون والتنسيق بين أصحاب القرار والعلاقة بين الطرفيين لتخطي مختلف التحديات والعقبات التي تواجه أبرز الاتفاقيات والمشاريع.
وثمنت السهيل دعوة اللجنة البرلمانية الأردنية لنظيرتها العراقية في خطوة لتقريب وجهات النظر البرلمانية حيال المشاريع والاتفاقيات القائمة، مؤكدة عزم الطرفين على المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاقيات المُبرمة.
في حين أكد الأعيان عمق واستراتيجية العلاقات الأردنية العراقية، داعين إلى الاستفادة من إمكانيات المملكة وتجاربها وكفاءة كوادرها البشرية في عمليات إعادة أعمار العراق.
وأشاروا إلى أهمية الاستفادة من البيئة الاستثمارية الخصبة التي توفرها المملكة في مختلف المجالات كالنقل والصحة والتعليم والسياحية، لاسيما السياحية العلاجية والدينية منها.
--(بترا)