البدانة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بمعدل مضاعف

المدينة نيوز :- حذرت دراسة من أن خطر السمنة الذي يمنح الناس السرطان ربما يكون أقل من تقديره، إذ قد تكون السمنة في الواقع أكثر من ضعف خطورة الاعتقاد السائد عندما يتعلق الأمر بأشكال معينة من المرض، بحسب ما ذكرت «ديلي ميل».
والوزن الزائد هو الثاني بعد التدخين عندما يتعلق الأمر بأنماط الحياة المسببة للسرطان والتي يمكن تجنبها. ويعتقد الآن أن سرطان الأمعاء والكلى والبنكرياس والمبيض وسرطان بطانة الرحم والمريء يتأثر أكثر بالسمنة مقارنة بالتقديرات السابقة.
وقال الخبراء إن الدراسة أظهرت أن زيادة الوزن المفرطة لها آثار مدمرة، وحذرت دائرة الصحة الوطنية من أن الكثير من الناس ما زالوا لا يفهمون مخاطرها. وقال «سيمون ستيفنز»، الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة الوطنية: في حين أن معدل البقاء على قيد الحياة من السرطان في ارتفاع قياسي، إلا أن الكثير من الناس لم يدركوا بعد أن السمنة تسبب السرطان، والآن هناك دليل على أنه خطر أكبر مما كان يعتقد في البداية.
وأضاف: إذا واصلنا تراكم الجنيهات، فنحن نتجه نحو الآلاف من الوفيات الناجمة عن السرطان التي يمكن تجنبها كل عام، وفعلا أنها تلعب دورها ولكن لا يمكننا عكس وباء البدانة المكلف وحده، والعائلات والشركات الغذائية والحكومة بحاجة إلى تصعيد واتخاذ إجراءات. واستندت التقديرات السابقة إلى مقاييس لنسبة الطول إلى الوزن لشخص ما - مؤشر كتلة الجسم - بينما كانت التوقعات الجديدة تستند إلى علامات وراثية للسمنة.
وقال العلماء إن هذه الأجزاء من الحمض النووي أعطت صورة أكثر دقة للسمنة على مدى حياة شخص ما وليس في وقت واحد. وأظهروا أن خطر الإصابة بسرطان الكلى، على سبيل المثال، ارتفع من زيادة بنسبة 30% إلى زيادة بنسبة 59%.
ومن المهم أن نلاحظ أن الأرقام تتعلق بالمخاطر النسبية، وبالتالي فإن زيادة الوزن لدى الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة لا تشير إلى أن 59% من الناس يعانون من السمنة المفرطة يصابون بسرطان الكلى. وارتفع الخطر من 50% إلى 106% لسرطان بطانة الرحم ، من 6% إلى 13% لسرطان المبيض ومن 48% إلى 110% لسرطان المريء وفق القبس .
بالنسبة لسرطان البنكرياس، تغيرت زيادة خطر الإصابة بالسمنة من 10% إلى 47%، أما سرطان الأمعاء فقد ارتفع من 5%إلى 44%. وكتب الباحثون بقيادة «دانييلا ماريوسا»: تحليلنا للبيانات الوراثية لستة من بين ثماني سرطانات مرتبطة بالسمنة أشارت إلى أن عبء السرطان المرتبط بمؤشر كتلة الجسم قد يتم التقليل إلى حد كبير. وأضافوا: هذه التقديرات قد تجعل السمنة المفرطة للجسم ثاني أهم سبب للإصابة بالسرطان في البلدان المرتفعة الدخل، بعد التبغ. من المعروف أن السمنة تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بـ 13 نوعاً من السرطان.