عادل الفار.. فأر سياسي!
المدينة نيوز - قرر المونولوجست المصري عادل الفار إعادة تسجيل أغنية "فار سياسي" والتي ينتقد فيها التعديلات الدستورية في عهد الرئيس مبارك ويهاجم فيها وزيرات خارجية أمريكا وتدخلها في شؤون بعض الدول العربية، لافتا إلى أنه سيقوم بتعديلها لتتناسب مع الأوضاع بعد "ثورة 25 يناير".
وأكد الفار في تصريحات صحافية نشرها موقع "ام بي سي" أن الأغنية منعتها الرقابة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لأنها كانت تهاجم أمريكا ووزيرات خارجيتها خاصة هيلاري كلينتون وكوندليزا رايس ومادلين أولبرايت، ويعبر من خلالها عن رغبته في تطبيق ديمقراطية من داخل الشعب المصري وليست خارجية. وأشار المونولوجست المصري إلى أنه سيجري تعديلا بسيطا على المنولوج ليتناسب مع تلك المرحلة وما فيها من أحداث.
وعن فكرة العمل قال إنه استوحاه من خطاب مبارك الذي طالب فيه بتعديل الدستور قبل عدة سنوات بشكل أثار استياء كل المراقبين والشعب، لذلك جاءت أغنية "فأر سياسي"، حيث وصف خلالها ما جاء في الخطاب بأنه "ديمقراطية على مقاسه مثل حجم الفأر الصغير". وأشار الفار إلى أنه "سعيد جدا بتقديمه مثل هذه الأغنية التي تعبر عن حالة عامة في المجتمع المصري حاليا بعد ثورة 25 يناير، والذي لا يريد ضغوطا عليه من الخارج، ولا يريد توجيهات باتباع نوع معين من الديمقراطية". وأكد "أنه اعتاد أن يقدم هذا اللون الغنائي السياسي، وأنه هوجم من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، وأنه قدم عشرات المونولوجات التي تندد بالأوضاع المعكوسة في الوطن العربي من قبل".
وطالب الفار في أغنية سابقة "بأن توضع عملة عربية موحدة ضد الدولار الأمريكي واليورو الأوربي، واسماها "اللوس"، بحسب كلامه". وقال الفأر إنه "الوحيد الذي يستطيع أن يقدم هذا الفن في مصر والعالم حاليا، بعدما فقدت مصر عددا من رواد هذا الفن مثل شكوكو وأمين الهنيدي وإسماعيل ياسين وسيد الملاح". وأضاف: "فن المونولوج هو الفن الوحيد في العالم الذي لا يدرس في أي معاهد أو أكاديميات متخصصة؛ لأنه يعتمد فقط على الموهبة".
وتقول كلمات الأغنية، وهي تأليف الشاعر شوقي صقر: (أنا فار سياسي ولي كلمة ودور أساسي/ واللي ناقصني ديمقراطية تكون مقاسي/ أنا كنت عايز ديمقراطية طرية زي المهلبية تكون مقاسي/ ديمقراطية تكون لذيذة.. ما تكونش تشبه كلينتون ولا كوندليزا/ أنا كنت ناوي أجيب تقاوي وازرع شوية ديمقراطية/ أنا أصلي بلدي وعايزها بلدي مش إنجليزي ولا أمريكية ديمقراطية تكون لذيذة.. ما تكونش تشبه كلينتون ولا كوندليزا).