سر الإصابة بالسعال

المدينة نيوز :- يصف كثيرون الشعور المثير للسعال (الكحة) بأنه مشابه للدغدغة او الحكة في الحلق. ومن الناحية التشريحية، بينت دراسة ان وصفها بالحكة هو الأدق.
حيث خلصت ابحاث فريق د. أوكسانونج دون، عالم الاعصاب في مستشفى جون هوبكنز الى أن الحلق يحتوي على مستقبلات «حكة- هرش» مشابهة تماما لتلك الموجودة في الجلد.
وعند تعرض جدار الحلق لملوثات او غبار او مخاط فذلك يحفز هذه المستقبلات ويسبب شعورنا بتهيج الحلق وحكه البلعوم وبالتالي السعال. وأظهرت ابحاث د. اوكسانونج ان مقدارا ضئيلا من الالم يمكن ان يمنع شعور الجلد بالحاجة الى الحكة، مما يفسر ان التربيت او الضغط على مكان الهرش يسبب توقف الشعور.
وتحدث هذه الميكانيكية ذاتها في الحلق. وبعكس الجلد، فلا يمكننا حك الحلق او البلعوم، لذا نقوم بالسعال مما يسب الما ضئيلا يوقف الشعور بالحكة.
واضاف الدكتور قائلا «دفعت شكوى مرضى الربو من الشعور بحكة في البلعوم فضولي في تقصي وجود مستقبلات الحكة في جدار الممرات الهوائية وبخاصة في البلعوم. لتدل نتائج الابحاث الى وجودها فعلا على خلايا عصبية في الحلق. وان تحفيز وتنشيط هذه المستقبلات يسبب انكماش الخلايا المحيطة وبالتالي السعال» وفق القبس .
وهذه معلومة مفيدة للمصابين بالربو، الذي يعد من اكثر امراض الرئة التحسسية المزمنة انتشارا. ورغم ان استعمال الكمام يساعد المصابين بنوبة الربو في تخفيف اعراض الصفير والاختناق، الا ان كثيرا من المصابين يصابون بنوبات اعراض شديدة يتطلب علاجها الدخول الى غرف طوارئ المستشفى.
فشعور المصاب بحكة في الحلق يعتبر من الاشارات المبدئية التي تنبه المصاب وتحذره للوقاية من الدخان والغبار والمهيجات الهوائية قبل ان تهيج وتستثير نوبة الربو.
ويأمل الباحث ان اكتشافه قد يمهد الطريق الى ابتكار نوع جديد من علاجات الربو والسعال المزمن.