«أبل» تطلق متجر تطبيقات كاملاً بـ «العربية»
![«أبل» تطلق متجر تطبيقات كاملاً بـ «العربية» «أبل» تطلق متجر تطبيقات كاملاً بـ «العربية»](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/86807ba4e6a3cedb1ac948a6318ac7a5.jpg)
المدينة نيوز :- بعد اطلاق Siri باللغة العربية، تخطط أبل للتوسع مع مستخدمي تطبيقات «اي او اس» من خلال متجر تطبيقات كامل باللغة العربية يتوقع اطلاقه في سبتمبر. وتضم منطقة الشرق الأوسط، عدد سكان ذاته الموجود في الولايات المتحدة تقريبا، وتحتوي على نسبة كبيرة من السكان الصغار في العمر، مما يجعلها سوقا مربحة ليس فقط لنظام «اي او اس» ولكن أيضا لجميع مالكي التطبيقات الذين يتطلعون الى صنع اسم لهم.
وعلى الرغم من أن نصف السكان لا يزالون غير متصلين بالانترنت، هناك 200 مليون شخص يستخدمون الانترنت في الشرق الأوسط وفقا لموقع Mobile App Daily.
يقول سام بلاتيس، الرئيس التنفيذي لشركة «مينا كاتاليستس» وهي شركة علاقات حكومية في منطقة الخليج، «لا يوجد سوى عدد قليل من القطاعات غير النفطية المزدهرة في الشرق الأوسط، وتريد أبل الدخول في السوق غير المستغلة لتطبيقات الأجهزة المحمولة».
ويعتقد بلاتيس أن نسبة الشباب المتزايدة في الشرق الأوسط تجعل المنطقة خصبة لتطوير التطبيقات. وستقدم أبل، باطلاقها متجر تطبيقات باللغة العربية بالكامل، روادا وقادة في تطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة المخصصة، وفرصة لبناء حلول تطبيقات أكثر تطورا للديموغرافيا في المنطقة.
يتم الآن اختبار متجر تطبيقات أبل باللغة العربية من قبل أبرز مطوري التطبيقات وأعضاء برنامج «ابل بيتا سوفتوير» قبل أن يكون متاحا في سبتمبر للجميع وسيرافق الاصدار وصول «اي او اس 13» الى جمهور المنطقة. وسيكون هذا أمرا مهما لرواد وقادة تطوير تطبيقات «اي او اس»، حيث يمكنهم انشاء تطبيق مخصص لاحتياجات المستخدمين من مجموعة سكانية جديدة بالكامل. تعريب متجر التطبيقات منذ الاصدار الأولي لمتجر تطبيقات أبل في الشرق الأوسط في عام 2015، سعت شركة أبل الى الحصول على محتوى مترجم من المنطقة العربية ودمجه في متجر التطبيقات الخاص بها.
ورغم أن العملية لا تزال قيد التطوير، تعتقد «أبل» أن المنطقة العربية عموما والخليجية بشكل خاص سوق مربحة، وأن هذا هو أفضل وقت للانطلاق في العمل.
علاوة على ذلك، ونظرا لنجاح أبل في كسر الحواجز اللغوية من خلال محتوى متجر التطبيقات باللغة العربية، يمكن للعالم العربي أن يشهد زيادة كبيرة في تصفح الانترنت. وبطبيعة الحال، ارتفاع قاعدة المستخدمين.
مع توافر حلول تطبيقات الأجهزة المحمولة، كأدوات الترفيه مثلا، باللغة العربية، يبحث أصحاب ومطورو التطبيقات عن ارتفاع كبير في الطلب. وكما يشير بلاتيس، اذا كان هناك محتوى عربي للعرب من قبل المطورين العرب، فانه بلا شك سوف يفرز نتائج مهمة.
عملاء جدد لا أخبار أفضل لأصحاب ومطوري التطبيقات الذين يتطلعون الى توسيع قاعدة مستخدميهم من اطلاق أبل اصدارا باللغة العربية من متجر التطبيقات، لكن بفضل المحتوى الذي يفهمه العالم العربي، يمكن لمالكي التطبيقات ومطوريها الوصول الى العملاء الذين لم يصلوا بعد الى الخدمات عبر الانترنت.
من الناحية الاحصائية، فان تحرك شركة أبل للتوجه نحو الشرق الأوسط سيفتح أمام متجر التطبيقات خاصتها أكثر من 450 مليون شخص يتحدثون العربية. وأصبح هذا الأمر أكثر ضرورة في وقت لا يشكل المحتوي المتاح على الانترنت باللغة العربية سوى 1 – %2 فقط. سيقدم متجر التطبيقات العربي محتوى مهما وأساسيا في أسواق الشرق الأوسط، وبالتالي يعطي أولوية للمواد العربية مقابل المحتوى الآخر على الانترنت.
وكانت واحدة من الصحف العالمية أشارت الى أن هذه الخطوة من قبل شركة ابل هي محاولة لزيادة حصتها في ايرادات السوق في الشرق الأوسط وأن تكون رائدة في تطوير تطبيقات «اي او اس».
فوائد للشركات مع قلة المحتوى باللغة العربية على الانترنت، سيكون لمطوري التطبيقات الذين لديهم تطبيقات باللغة العربية قيمة أعلى في سوق الأوراق المالية في حال تطوير تطبيقات عربية خاصة بالشركات مما يسمح لهم بزيادة سعر أسهمهم لتحقيق المزيد من التقدم. وبالطبع، سوف يمنح هذا أيضا المطورين والمسوقين الناطقين باللغة العربية فرصة لتنمية مهاراتهم.
التسويق الرقمي
مع وجود قاعدة مستخدمين جديدة تتحدث اللغة العربية، سيتعين على مالكي ومطوري التطبيقات تنظيم محتوى متجر التطبيقات وفقا للحساسيات والمحاذير العربية، من خلال الاستفادة من أفضل أدوات تحسين متجر التطبيقات.
وستحتاج وكالات التسويق الرقمي أيضا الى توظيف مسوقين يتحدثون العربية للتواصل مع مستخدمي الشرق الأوسط. وبالمثل، فان سلوك مستخدمي الهاتف المحمول والاتجاهات الشائعة ومخاطر السوق والتحديات، الى جانب عوامل أخرى، سوف تحتاج الى اهتمام خاص من قبل المطورين والمسوقين لانشاء وبيع تطبيقات جديرة بالثناء وفق القبس .
لن يقدم متجر التطبيقات العربي بالكامل حلول تطبيقات أكثر تطورا لمستخدمي الهواتف المحمولة في الشرق الأوسط فحسب، لكنه يفتح أيضا سوقا جديدة بالكامل لأصحاب تطبيقات الأجهزة المحمولة لزيادة معدلات التنزيل.
ومع اتساع قاعدة المستخدمين، سيكون بامكانهم أيضا الاستفادة من عمليات الشراء داخل التطبيق واعلانات التطبيقات.