«النظارات الشمسية».. تحمي عيونك وتجنبك خطر الأمراض

المدينة نيوز :- عندما يفكر معظم الناس في الأضرار المرتبطة بالشمس، فإنهم على الأرجح قلقون بشأن بشرتهم، لكن أشعة الشمس فوق البنفسجية تشكل أيضاً تهديداً لعيون الشخص.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2014 بتمويل من المعهد القومي للعيون بالولايات المتحدة، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة، فإن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تلحق الضرر بالبروتينات في عدسة العين.
وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى زيادة خطر إصابة الشخص بإعتام عدسة العين، مما يضعف الرؤية، وفق ما نشر موقع «تايم».
وتقول الدكتورة ريبيكا تايلور، أخصائية طب العيون ومقرها ناشفيل والمتحدثة الإكلينيكية في الأكاديمية الأمريكية لطب العيون: «الجزء الخلفي من العين، يسمى الشبكية، لديه منطقة مركزية حساسة تعرف باسم البقعة، إذا وضعت هدفا في مركز شبكية العين، فستكون البقعة هي عين الثور، وعندما يأتي الضوء إلى العين فإنه يضرب تلك البقعة مثل شعاع الليزر».
وهناك أدلة على أن تلف الأشعة فوق البنفسجية قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالتنكس البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى المرتبط بالعمر.
كما أن التعرض لأشعة الشمس يرتبط أيضا بسرطان العين وشكل من أشكال الإصابات القصيرة الأمد، التي تشبه حروق الشمس والتي تسمى التهاب الشعيرات الضوئية المعروفة أحيانا باسم حرق اللحام، والتي يمكن أن تسبب العمى المؤقت أو الرؤية الوامضة.
ويقول الدكتور «ستيفان فوستر»: «إن الزجاج الأمامي للسيارات وأيضا المياه والثلوج يمكن أن يعكس الضوء في العينين، وقضاء بعض الوقت على متن قارب أو حول الثلج أو في سيارة في يوم مشمس، يشبه الحصول على جرعة مضاعفة من ضوء الأشعة فوق البنفسجية».
وأضاف أستاذ طب العيون بكلية طب هارفارد: «أنت تحصل على التعرض المباشر من الشمس والتعرض الثاني من الضوء المنعكس وأيضا، على ارتفاعات أعلى، تكون أشعة الشمس أقوى، ويزداد خطر العين المصاحبة».
وارتداء النظارات الشمسية يمكن أن يحمي عيون الشخص من كل هذه المخاوف، لكن ليس كل الظلال متساوية، يقول تايلور: «لا يهم مدى ظلامهم أو لون العدسات، الشيء الأكثر أهمية هو أن النظارات الشمسية تحجب 99 إلى 100% من أشعة يو في آي ويو في بي».
والسعر أيضا لا يهم بالضرورة؛ حتى النظارات الشمسية غير المكلفة يمكنها إنجاز المهمة، ما عليك سوى البحث عن لاصق أو علامة حماية من الأشعة فوق البنفسجية. تقول تايلور: «أيضا، لا علاقة للاستقطاب بحماية الأشعة فوق البنفسجية».
ووجدت دراسة أجراها عام 2018 باحثون سويسريون أن النظارات الشمسية الكبيرة منعت الأشعة فوق البنفسجية أكثر من تلك الأصغر، وأن النظارات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية توفر الحماية الأكثر اكتمالا.
من ناحية أخرى، هناك أوقات من اليوم قد لا تكون فيها حماية عينيك خلف النظارات الشمسية فكرة جيدة، إذ أظهرت الدراسات أن مستقبلات الضوء المستشعرة للضوء في العين تساعد في ضبط الساعات اليومية للجسم، والتي تلعب دوراً في تنظيم النوم والشهية وغير ذلك الكثير.
ولقد وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يحصلون على مستويات عالية من الضوء الساطع في الصباح، يميلون إلى النوم بشكل أفضل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، وارتداء النظارات الشمسية في وقت مبكر من اليوم قد تتداخل مع هذه العمليات وفق القبس .
ويقول فوستر إنه قد يكون من الحكمة عدم استخدام النظارات الشمسية حتى الساعة التاسعة أو العاشرة صباحًا، على افتراض أن الشخص لا يحدق بالشمس مباشرة، فإن أشعه ليست قوية بما يكفي في الصباح لتسبب الكثير من الضرر، وتعريض العين للضوء الطبيعي يمكن يساعد في ضبط الساعات الداخلية للجسم.