صابر الرباعي: لست مطرب الرؤساء!
المدينة نيوز - أكد المطرب التونسي صابر الرباعي أنه لم يغن في يوم من الأيام لرئيس أو ملك، مشيرا إلى أنه كان من أكثر المتضررين من نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وفي حين أكد أن الغرب لن يستطيعوا أن يعايرونا بسكوتنا بعد ما شهده العالم العربي من أحداث مؤخرا، فإنه أشار إلى أن ثورة تونس هي عبارة عن رسالة لكل الطغاة والجبابرة.
وأشار الرباعي إلى أنه تضرر كثيرا من النظام السابق في تونس، وقال: "مواقف كثيرة حصلت معي جراء ذلك النظام، أهمّها منع ظهوري على شاشات التلفزيون، وحتى ذكري في وسائل الإعلام المحلية"، بحسب مجلة "سيدتي".
وأضاف "تمت سرقة صوتي لأجدني فجأة قد تحدثت عن الحاكم السابق متملّقا دون أن أدري، فهم كان لديهم أشخاص معيّنون للتأثير على الشعب، إذ في البيعة الأخيرة للحاكم السابق وجدتني قد صوّت موافقا عليه ومباركا وجوده حتى عام 2014.
وأوضح المطرب التونسي أن أتباع نظام بن علي استعملوا رأيه كونه واجهة للتأثير على الشعب التونسي، لافتا إلى أنه لم يكن في تونس يومها، ولم يستطع أن يرفض ما يحصل، وأي شخص آخر لم يكن يستطيع الرفض.
لكن الرباعي عاد وقال "أنا لا أغنّي لرئيس.. ولم أذكر اسم أيّ رئيس في أغنياتي، لست المطرب المخصّص للرؤساء، ولم أغنِ يومًا لقصر حكومي أو رئاسي، ولا في القصور أو البلاطات أو الأماكن الخاصة بالملوك والزعماء".
وأضاف "أنا أغنّي لنفسي، أغني لمن يحبني بصدق، وإذا غنيت مرة لبلد فأنا أغني لشعب وليس لشخص، وأنا أعتز بذلك.
وعن رأيه في الأحداث التي يشهدها العالم العربي في الوقت الجاري قال الرباعي "هي حالة صحية، اكتشفت أنه لدينا شباب لا يرضون بالظلم ولديهم أصوات مسموعة وهو شيء إيجابي، الآن، لن يستطيع الغرب أن يعايرونا بأن الأمة العربية مرغمة على السكوت، طالما أن هناك شبابا واعيا يعرف ماذا يريد وكيف يأخذ حقوقه.
وفيما يتعلق برؤيته لمستقبل تونس، أكد أن أيّ تغيير حصل في تونس هو تغيير إيجابي، وأيّ شيء آخر يتعلق بتبعات النظام السابق أو يقترب منه أعتبره اليوم صفحة وانطوت من تاريخ تونس، وبداية عهد "الكلمة للشعب" بكرامة وعزة ومستقبل أفضل.
وشدد الرباعي على أن الثورة التي حصلت في تونس ونسجت كل البلاد على منوالها، هي ثورة شريفة، وهي رسالة لكل الجبابرة والطغاة أينما كانوا.
وقال "أقول للكبار الذين يخافون على أماكنهم ألا يخافوا على أرواحهم إذا كان شعبهم راضيا، ولكن كل من هو مقصّر بحق شعبه يجب أن يستبق الزمن ويصلح أخطاءه، فرئيس الدولة في النهاية هو موظف دولة يتصرف في أموال الدولة لصالح شعبها.