عمرو واكد: الامبريالية العالمية سبب الفتن في مصر!
المدينة نيوز - قال الفنان المصري عمرو واكد إن الله -سبحانه وتعالى- سلَّط الرئيس السابق حسني مبارك على نفسه، فكانت النهاية انهيار تاريخه العسكري وتنحيه عن رئاسة مصر وتعرضه للمحاكمة. واتهم واكد "الإمبريالية" الأمريكية والصهيونية بأنها وراء الفتن التي تحدث في مصر خاصةً بين المسلمين والمسيحيين، بعد أن تحرر المجتمع من الفساد، وفيما أعلن رفضه للتعديل الدستوري المقرر الاستفتاء عليه يوم 19 آذار الجاري، أكد أن تغيير المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية سيؤدي لفتنة بين المسيحيين والمسلمين.
وقال عمرو واكد –في مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" الفضائية: "إن الله -عز وجل- سلط الرئيس السابق حسني مبارك على نفسه، لأن معاندته لشعبه وظلمه وعدم حكمته في معالجة الفساد أسفر عن هذه الثورة العظيمة التي أدت إلى تنحيه عن السلطة وإذلاله وخضوعه للمحاكمة هو أسرته في قضايا فساد". وأضاف "أن ثورة 25 يناير أنهت حياة مبارك السياسية تماما، كما أنها قضت على تاريخه العسكري الذي لن يتذكره أحد، رغم أن الرئيس السابق شارك في حرب أكتوبر وكان من مقومات النصر".
ورأى الفنان المصري أن الفساد الذي يحدث في مصر منذ 30 عاما كان نتاج الإمبريالية الأمريكية - الصهيونية التي رعت نظام مبارك الفاسد، مشيرا إلى أن هذه الإمبريالية هي سبب الفتن التي تجري حاليا في مصر، خاصةً بين المسلمين والمسيحيين. وأوضح واكد أن هذه الإمبريالية كانت ترعى بعض الأنظمة العربية الفاسدة حتى تحافظ على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، لافتا إلى أنه بعد سقوط بعض هذه الأنظمة بدأت هذه الإمبريالية في إثارة الفتن؛ مثل التي حدثت بين الشيعة والسنة في العراق، أو المسلمين والمسيحيين في مصر، وذلك من أجل التدخل في شؤون هذه البلاد. وأعرب عن ثقته الكاملة في تحمل الشعب المصري لمسؤوليته وعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية مهما كان الأمر، وتفويت الفرصة على التدخل الأمريكي في البلاد، مشيرا إلى أن كل أصدقائه من المسلمين أو المسيحيين متحدون مع بعضهم ولا يوجد ما يعكر صفوهم.
وأكد الفنان المصري رفضه للتعديل الدستوري المقرر الاستفتاء عليه يوم 19 آذار الجاري لأنه مع من الضروري وضع دستور جديد للبلاد وليس ترقيع القديم لأن هناك لا يقل عن 40 مادة ينبغي تعديلها، مشيرا إلى أن الموافقة على التعديل يعني قبول الدستور كله، وهو ما يرفضه الشعب. وشدد واكد على أن الدستور القديم يجمع كل السلطات في يد رئيس الجمهورية، وأن هذا الأمر سوف يجعل أي رئيس جديد لمصر مهما كانت شخصيته ديكتاتورا أو إلها جديدا، مطالبا بعرض كل مواد الدستور في الصحف حتى يعرفها الناس وليس المواد المراد تعديلها فقط. واعتبر أن تغيير المادة الثانية من الدستور -التي تستند على أن الشريعة الإسلامية هي أصل التشريع- لا يمكن إلغاؤها في الوقت الحالي لأنها ستحدث فتنة بين المسلمين والمسيحيين، إلا أنه شدد على أن المسيحيين لا يريدون إلغاءها.
وكشف الفنان المصري أن سبب نزوله إلى ميدان التحرير ومشاركته في ثورة "25 يناير"، هو إحساسه بالغضب من وجود 40 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، ويعملون طوال النهار والليل من أجل توفير قوت يومهم، مشيرا إلى أنه شعر بعجزهم وقهرهم، فكان عليه أن ينزل الميدان ويعبّر عن غضبه لهم.