حراك المعلمين جزء من الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الشامل
في الوقت الذي تغض فيه الحكومة الطرف، بل تتواطأ مع البرلمان على سن التشريعات التي تخدم المتنفذين، وتجبن عن مواجهة الذين يتغولون على موارد الدولة، وتعمل على تعميق الشللية وسياسة تنفيع الأقارب والمعارف.
في هذا الوقت، تستشرس الحكومة فى التصدي لحراك المعلمين، مربي الأجيال، وتحرمهم من حق التعبير عن رأيهم، الذي يطالب الحكومة بالالتزام بما تم الاتفاق عليه بمنحهم علاوة الـ50%.
هذه الحكومة التى تتوهم أنها بالقمع وبإدارة ظهرها للمطالب العادلة للمعلمين قادرة على هزيمة المعلمين، لا تدرك أن نجاح إضراب المعلمين، وهذا التوافد الواسع باتجاه الدوار الرابع، على الرغم من المنع، وتوقيف الباصات القادمة من أغلب محافظات العاصمة، ليس إلا دليلًا على العجز الرسمي.
إن ما يجري هو استفتاء حقيقي منحاز للمعلمين ومطالبهم العادلة؛ حراك المعلمين هو جزء من الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الشامل في السياسات والنهج وأساليب التفكير .
إن أي قوة مهما بلغت غير قادرة على وقف الجماهير، والتصدي لمطالبهم العادلة والضرورية.
التحية للمعلمين فى حراكهم.. كل الدعم لهم ولمطالبهم العادلة والمشروعة.