«شخير» الأطفال.. قد يكون مرضاً مزمناً
المدينة نيوز :- شخير الطفل قد يشير الى عدم حصوله على قسط كاف من النوم، أو اختناقه اثناء النوم ما يؤدي الى نقص الأكسجين في الدماغ، وهذه حالة خطرة لها تبعات ضارة على المديين القصير والبعيد.
وبين د.أناستيوس مدير مركز النوم وأمراض الرئة من المركز الوطني لطب الاطفال في واشنطن، قائلا «قد يكون سبب الشخير أمرا مؤقتا، مثل وضع الرأس غير المريح اثناء النوم او انسداد الانف نتيجة الاصابة بنزلة برد، ولكن احيانا يكون السبب مرضيا ومزمنا مثل تضخم اللحمية وتعفن اللوز، او امراض اكثر خطورة مثل نوبات الاختناق اثناء النوم (توقف التنفس الليلي)».
مسببات الشخير
- ارتخاء سقف الحلق أثناء النوم، مما يصعب مرور الهواء في مجرى التنفس ويجعل الجزء الرخو من الحلق يتذبذب فيصدر صوت الشخير.
- ضيق مجرى الهواء الانفي نتيجة انحراف حاجز الأنف او تضخم لحمية الأنف.
- ضيق مجرى الهواء نتيجة لوجود عيب خلقي في الفك السفلي والذقن او كبر حجم اللسان. - تضخم اللوز واللحمية نتيجة الالتهاب المزمن.
- إصابة الطفل بتشوهات او مشكلات خلقية في الطفل مثل الامراض الجينية (كمتلازمة الداون).
وغالبا ما تحتاج هذه الحالات لعملية جراحية تهدف الى ترميم الوجه وممرات التنفس.
وفي حالات نادرة، يكون الحل النهائي هو تركيب انبوب تنفس دائم. ويجدر التنبيه الى ان السمنة لا تسبب الشخير لكنها عامل يحفز الاصابة ويزيد من شدته.
المضاعفات عدم علاج هذا المرض له مضاعفات كثيرة على جسم الطفل مثل:
- انخفاض جودة النوم وظهور أعراض تعب وارهاق الجسم جسديا ونفسيا وذهنيا.
- انخفاض الاكسجين في الجسم يسبب نقص الاوكسجين في الدماغ. وفي حالات شديدة قد يتوقف التنفس لمدة طويلة خلال النوم ما يؤدي الى نقص شديد وضار بالدماغ.
- ارتفاع فرصة الاصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة وعدة امراض اخرى.
أعراض مقلقة تشكك الاعراض التالية في إصابة الطفل بنوبات الاختناق اثناء النوم.
لذا، ينصح ولي الامر بالانتباه لها وقصد الطبيب ان لاحظ وجود اي منها، وهي:
- نوبات الشخير المتقطع:
أكثر عرض شائع وواضح يدل على توقف التنفس واختناق الطفل اثناء النوم.
- المعاناة من الارهاق الشديد والنعاس خلال النهار. وكلما زادت ساعات نوم الطفل ليلا، زاد شعوره بالتعب والنعاس بل وقد يغفو فجأة اثناء النهار.
- تغيرات في السلوك وترك اللعب وشدة العصبية والمزاجية وضعف ادائه المدرسي نتيجة لقلة التركيز والخمول.
- دلت الدراسات الى ان بدء التبول اللاإرادي ليلا للطفل الذي انتظمت عادات التبول لديه لفترة من الزمن، قد يدل على اصابته بنوبات الاختناق اثناء النوم.
التدخين مضر بالكبار وخطر على الصغار
شدد د. اناستيوس على ضرر التدخين المباشر وغير المباشر للجميع.
وقال موضحا «يعرف بأن دخان السجائر يحتوي على مركبات ضارة تسبب امراضا كثيرة، من ضمنها السرطان.
ويعد الاطفال الفئة الاكثر تحسسا وتضررا من دخان السجائر.
وخاصة الصغار الذين لم يكتمل نضوح جهازهم التنفسي والمناعي. وبينت عدة دراسات أن تعرض جسم الطفل لأي مهيج او التهاب قبل اكتمال نضوح اعضائه بالكامل، يسبب تغيرات نسيجية واضطراب مناعي يزيد قابلية إصابته بأمراض الحساسية (كالربو) والاضطرابات المناعية (كالصدفية).
فالمركبات الضارة التي ينشرها دخان السجائر يستنشقها الطفل، كما تترسب هذه في كل ما يحيط المدخن لتبقى في يده وملابسه والغرفة التي دخن فيها وتضر كل من يتعرض لها. وبما ان جسم الصغير لم يطور آلية دفاعية ناضجة، فلن يتمكن من الدفاع عن صحة خلاياه بكفاءة، مما يسبب آثارا تراكمية ضارة ومشكلات صحية.
مثل كثرة الاصابة بالالتهابات الرئوية والتهابات الأذن والاصابة بالربو وفرط التحسس.
خطوات علاج مرض الاختناق أثناء النوم - قطرات الانف الستيرويدية قد تسهم في تحسين الحالة وعلاج الشخير، وخاصة لو كان السبب هو التهابات جهاز التنفس العلوي.
- تتحسن حالة معظم الاطفال مع تقدمهم في العمر وقد يختفي الشخير تماما، وذلك نتيجة الى نضوج اعضائهم وزيادة قطر البلعوم وانكماش اللحمية واللوز.
- استخدام جهاز الكمام أثناء النوم. وهو جهاز يبث ضغط هواء ايجابيا الى الانف والفم حتى يضخ الهواء بشكل كبير أثناء نوبات انقطاع التنفس.
- لا تنصح الحالات المصابة بنوبات الاختناق الشديد بالانتظار، بل عليها الاسراع بالعلاج الجراحي وخاصة لو كان السبب بسيطا مثل استئصال اللحمية المتضخمة واللوز النتنة لحل المشكلة.
كما أن وجود لحمية متضخمة وملتهبة يزيد تكرار الاصابة بنزلات البرد والتهاب الاذن والمشكلات التنفسية.
- تشمل الحلول الجراحية عمليات تهدف الى إصلاح السبب الخلقي الضيق في مجرى التنفس، مثل انحراف حاجز الأنف أو تضخم لحمية الأنف.
القبس الكويتي