سكر «واحد ونص» وراثي يصيب الشباب النحفاء
المدينة نيوز :- حول التطور في تصنيف مرض السكري علقت د. آمنة علي شاغولي، استشارية امراض الباطنية والسكري قائلة: اعتُقد سابقا، أن السكر الأول هو الذي يصيب الاطفال وسببه جيني او مناعي ولا يصيب البالغين.
أما السكر من النوع الثاني فهو الذي يصيب البالغين والمراهقين نتيجة الى سوء التغذية ولا يصيب الاطفال. لكن اصابات السكر بكلا النوعين انتشرت بين كل الفئات العمرية ونتيجة لأسباب متعددة.
مما يفسر زيادة تصنيف واعداد انواع مرض السكري حاليا. على سبيل المثال، أحد الانواع الحديثة نوع يمكن تسميته السكري «واحد ونص» او «لادا»، ونوع آخر له علاقة بالعامل الوراثي يصيب الشباب النحفاء او لهم وزن طبيعي، ويتميز بارتفاع شديد في معدل سكر الدم واعراض حادة (مشابهة لأعراض السكر الاول) كالعطش الشديد وفقد الوزن والوهن وكثرة التبول.
وأهمية تصنيف وتشخيص السكر بشكل واضح ودقيق، تكمن في امكانية علاجه بشكل مناسب وخاص لكل حالة. هل يمكن الشفاء؟ اثبتت عدة دراسات امكانية الشفاء من السكري من النوع الثاني.
وشرحت د. آمنة قائلة «فقدان المصاب معدل 10 - 15% من وزنه مع ممارسة الرياضة واتباع تغذية صحية يرفع فرصة شفائه وتوقف حاجته للعلاج.
وقد بينت ابحاث د. تايلور من جامعة اسكتلندا ان هذا الامر ينطبق على أول سنة الى سنتين من تشخيص الاصابة، بيد ان ابحاثي الشخصية والتي تم عرضها خلال مؤتمر فيينا أخيرا، بينت امكانية شفاء بعض الحالات التي استمرت اصابتها بالمرض لأكثر من 10 سنوات.
مما يثبت أهمية فقدان الوزن (حتى عبر عمليات السمنة الجراحية) وتحسين اسلوب الحياة على مرضى السكري. وأضافت: حتى لو لم يسبب فقدان الوزن الشفاء من السكر من النوع الثاني، فان جرعاته العلاجية ستقل كثيرا وفق القبس .
فقد سجلت حالات محلية استمرت اصابتها لأكثر من 20 سنة وكانوا يتناولون عدة انواع من العقاقير وحقن الانسولين، بيد ان فقدهم 15% من الوزن الزائد (وأكثر) سبب تحسنا كبيرا في سكر الدم التجسسي وتوقف 60% منهم عن حقن الانسولين واقتصر علاجهم على جرعات قليلة من العقاقير».