افتتاح معرض لوحات تشكيلية "ثلاثة فنانين ثلاثة أجيال"
المدينة نيوز :- افتتح فنانون تشكيليون ومثقفون ومهتمون معرض اللوحات التشكيلية "ثلاثة فنانين ثلاثة أجيال" مساء امس الثلاثاء في قاعتي البيت الأزرق والمبنى الرئيس بدارة الفنون بعمان.. وشارك في لوحات المعرض الفنانون بادي دلّول وزياد دلّول ومها مأمون.
وينتمي كلّ واحد من التشكيليين المشاركين لمرحلة مختلفة في مسيرته، إذ يبرز المعرض الذي يستمر المعرض لغاية 16 كانون الثاني المقبل،مزجا ما بين الأساليب الفنيّة الخاصّة بكلّ فنان، حيث يتّبع كلّ واحد منهم طريقه الخاص مسائلًا السرديّات السائدة، والتاريخ، والذكريات.
وبادي دلّول (مواليد 1986)، تخرّج من الكليّة الوطنيّة للفنون في باريس عام 2015، وتشمل أعماله النصوص، واللوحات، والفيديو، وتركيب الأشياء. كما يجمع في أعماله ما بين الخياليّ والحقيقيّ، ويسائلهما، إضافة إلى مساءلة كيفيّة كتابة التاريخ. وفي إنشائه الفنّي ضمن المعرض والذي يحمل عنوان "بلدٌ بلا باب ولا نافذة" (2019/2016)، يحتوي على مئتي لوحة صغيرة داخل مجموعة من علب أعواد الثقاب، والمعروض في البيت الأزرق، بحيث تشكُّلُ عناصره جميعًا خطًّا زمنيًّا يحتوي على كثير من الفجوات، ويُبرزُ من خلالها مناحي الحياة اليوميّة المختلفة للحرب في سورية.
أما زياد دلّول (مواليد 1953)، هو أحد فنّاني سورية الرائدين، ويعيش في باريس منذ ثمانينات القرن الماضي، وأعماله الفنية هي لوحات، ومحفورات طباعية، مستخدما عناصر وموضوعات من الطبيعة ليُعيد تشكيل انعكاسات الذاكرة وليطرح تساؤلات على الطبيعة نفسها بمقاربة فلسفية تطمح إلى فتح نوافذ بين الداخل والخارج، المرئي واللامرئي، المعيش والمتخيل. وأنجز دلّول لهذا المعرض، عمَلًا تحت عنوان "السماء واطئةٌ، والبحر عميق" (2019)، وهو لوحةٌ رباعيّة بطول خمسة أمتار ونصف، تُبرزُ تراجيديا من أربعة أجزاء. يُعرَض العمل في المبنى الرئيس.
فيما جاءت اعمال مها مأمون (مواليد 1972)، التي تعيش في القاهرة، وتشتغل بشكل رئيس باستخدام وسائطَ تعبير مثل النصوص، والفوتوغرافيا، والفيديو، في تحرّي شكل، ووظيفة، ورأسمال الثقافة السائدة، إضافة إلى الصور والرموز الفنيّة والرقمية. يُعدّ إنشاؤها الفنّي "القهّار" وفق بترا .
وتمثل معروضاتها في المبنى الرئيس، تعليقًا مبطّنًا على الشرور العظمى والمبتذلة للبيروقراطيّة، فيما يُلقي فيلمها "سياحة داخليّة (الجزء الثاني)"، والمعروض في المبنى الرئيس ايضا، نظرةً فكاهيّة، إلا أنها فكاهةٌ سوداء، نحو كيفيّة استخدام الأهرامات على امتداد تاريخ إنتاج السينما في مصر لتعكس، أو تُشكِّل، السرديّات الشخصية والرسميّة للتاريخ.