«زراعة البكتيريا» في الأمعاء طريقة جديدة للحماية من آثار العلاج الإشعاعي

المدينة نيوز :- نشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية تقريراً عن القيام بتجربة زراعة «بكتيريا جيدة» في الأمعاء لمنع الأضرار التي تصيبها خلال العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سرطانات الحوض والبروستات وأمراض النساء كثيراً ما يواجهون تلفًا في الأمعاء بسبب علاجهم، ويمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الألم والغثيان وفقدان الوزن والنزيف.
واكتشف الباحثون أن المرضى الذين يعانون من تنوع أقل في بكتيريا الأمعاء يصابون بأعراض جانبية خلال العلاج الإشعاعي.
وقال خبراء في معهد أبحاث السرطان في لندن الآن إنهم سيستكشفون ما إذا كانت عمليات الزرع يمكن أن تساعد المرضى.
وقال البروفيسور ديفيد درنالي ، المؤلف المشارك للدراسة: «ما زلنا بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد دور البكتيريا الجيدة في الحفاظ على الأمعاء، لكن إذا استطعنا تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الأمعاء، فيمكننا التدخل للسيطرة على الآثار الجانبية للإشعاع أو معالجتها أو حتى منعها» وأضاف: «إذا تم العثور على العلاجات الميكروبية مثل زرع البكتيريا للحد من الضرر ، على سبيل المثال ، يمكن أن تحسن بشكل كبير نوعية حياة المرضى». تتم عملية الزرع عبر أنابيب - يتم إدخالها في فتحة الأنف ، وأسفل الحلق والمعدة - أو مباشرة في القولون. ويمكن أيضًا زرعتها من خلال تناول الحبوب التي تحتوي على مواد مجففة بالتجميد وفق القبس .
حوالي 80 في المائة من المرضى يبلغون عن تغيير في الأمعاء بعد العلاج الإشعاعي في الحوض. وانتشرت عملية زراعة البكتيريا خلال السنوات الماضية، وتعتمد بالأساس على زرع بكتيريا نافعة من أمعاء شخص سليم، داخل أمعاء شخص مريض، لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي. ويتلخص الغرض وراء تلك العملية في إعادة خلق حالة من التوازن في البكتيريا الموجودة في الأمعاء لتحسين صحة الأمعاء.