لاجئ سوري سرق شاحنة في ألمانيا وجرح 19شخصاً
المدينة نيوز:- في حادثة أشبه بتلك التي نفذها التونسي، أنيس العامري، في سوق عيد الميلاد وسط برلين، حيث اصطدم بحشد من الناس المحتفلين ويقود شاحنة، وقتل منهم 12 شخصاً، قام لاجئ سوري بالاصطدام بسيارات عدة مساء الإثنين في وسط ليمبورغ في غرب ألمانيا، ما أسفر عن جرح 16 شخصاً، أحدهم في حالة حرجة، حسب ما أعلنت الشرطة الألمانية التي ألقت القبض على الفاعل.
وبعد التحقيق، استبعدت الشرطة أي دوافع إرهابية للجاني، مؤكدة أنه مسجل لديها ولكن ليس كإرهابي محتمل، بل كمتحرش، وتاجر مخدرات، حسب ما نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية، التي أكدت أيضاً أنه متواجد في ألمانيا منذ عام 2015.
وقالت الشرطة في بيان: «وفقاً للاستنتاجات الأولى ولشهادات عدة، استولى رجل نحو الساعة 17:20 بالتوقيت المحلي (15:20 ت غ) على شاحنة، وبعد تجاوزه مسافة قصيرة اصطدمَ بسيارات عدة» قرب مبنى قصر العدل. ويبدو أنه قام بسرقة الشاحنة وفر بها إلا أنه لم يستطع السيطرة عليها ما أدى إلى اصطدامه بالعديد من السيارات المارة وجرح عدد كبير من الناس. وصدمت الشاحنة سبع سيارات وشاحنة كانت تقف عند إشارة مرور قبالة محكمة في ليمبورغ بعد ظهر الإثنين ما أدى إلى تصادمها.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «أوفنباخ-بوست» أن وحدة المهام الخاصة قامت بتفتيش منزل الرجل في مدينة لانغن في ولاية هيسن، وذلك من أجل محاولة معرفة المزيد عن دوافع الجاني، حيث تشير مصادر إعلامية محلية إلى أنه تناول المشروبات الكحولية في بار مع قريب له قبل القيام بفعلته.
وقال مكتب الادعاء العام إنه فتح تحقيقاً في محاولة قتل ضد سوري يبلغ من العمر (32 عاماً) لم تكشف عن اسمه. وجاء في بيان المكتب أن «التحقيق يجري في الدافع وراء الحادث». وأضاف: «لا يمكننا التحدث عن الدافع، ونتحرى كافة الأدلة».
ودعا وزير داخلية مقاطعة، هسه بيتر بيوث، السكان إلى عدم التسرع في الاستنتاجات. وقال: «رغم أن ما حدث يذكّر بالهجمات المروعة في نيس وبرلين، فإن دوافع الرجل المحتجز لا تزال غير واضحة». وأضاف أن السلطات الأمنية لم تعثر حتى الآن على أي «علاقة بالهجمات الإسلامية العنيفة» وفق القدس العربي .
وتعيش ألمانيا حالاً من التأهّب بعد اعتداءات جهاديّة عدّة خلال السنوات المنصرمة، أكثرها دمويّةً يعود إلى كانون الأول/ديسمبر 2016 عندما قُتل 12 شخصاً بعمليّة دهس في سوقٍ لعيد الميلاد نفّذها التونسي أنيس عمري.