أسباب ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الجلد بين الشباب
المدينة نيوز :- أكدت دراسة جديدة أجراها فريق من كلية الطب بجامعة سانت لويس في ميسوري، أن حالات الاصابة بسرطان الجلد في الرأس والرقبة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا قد ارتفع بنسبة 51 في المائة خلال العقدين الماضيين.
ويقول الخبراء إن دباغة الأسرة والتعرض المفرط لأشعة الشمس هما من الأسباب الرئيسية، لافتين إلى إنه يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد عن طريق الحد من التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات النهار القصوى وارتداء ملابس واقية من الشمس وكذلك ملابس واقية أثناء التواجد في الهواء الطلق.
وعلى الرغم من كل هذه التحذيرات، فإن سرطان الجلد في الرأس والرقبة خطير في الارتفاع بين الشباب، وخاصة الفتيان والشبان، ويمكن أن يساعد الحلاق أو مصفف الشعر في الكشف المبكر.
وقام فريق من الباحثين بتحليل بيانات من رابطة أمريكا الشمالية سجلات السرطان المركزية التي تضم كل من كندا والولايات المتحدة، ودرسوا الأطفال الرضع الذين يبلغون من العمر 39 عامًا والذين تم تشخيص إصابتهم بأورام سرطان الرأس والرقبة بين عامي 1995 و 2014.
وعندما قاموا بتحطيم الأرقام، وجدوا أن حالات سرطان الجلد في الرأس والرقبة قد زادت بنسبة 51٪ خلال العقدين الماضيين، وكانت هذه الزيادة أكبر في الذكور البيض في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 39.
ونظر العلماء في اتجاهات الإصابة سنة إلى أخرى، ووجدو أن معدل الزيادة كان أعلى في بداية الفترة التي درسوها، لكنها بدأت في التباطؤ في عام 2003.
ويعتقد الباحثون أنه قد يكون مرتبطًا بارتفاع في الوعي بمخاطر استخدام الدباغة وصبغات الشعر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تحذيرات مصدر موثوق مثل تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وأوضح الباحثون أن معظم سرطانات الجلد ناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس ومن أجهزة الدباغة الداخلية، لذلك من المحتمل أن يلعب التعرض للأشعة فوق البنفسجية دورًا في الزيادات التي نشهدها.
و أوضح هولمان، عالم السلوكيات في قسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في قسم الوقاية من السرطان وعلم الأوبئة والبحوث التطبيقية، MPH ، أن ما يقدر بنحو 900،000 من طلاب المدارس الثانوية و 7.8 مليون من البالغين يواصلون تعريض أنفسهم للخطر من خلال استخدام أجهزة الدباغة الداخلية.
وحوالي ثلث البالغين وأكثر من نصف طلاب المدارس الثانوية يتعرضون لحروق الشمس كل عام، مشيرة إلى أنه بدون انخفاض مستقبلي في حروق الشمس من المرجح أن تستمر معدلات سرطان الجلد في الزيادة في العقود القادمة.
تقليل المخاطر يعتمد خطر سرطان الجلد على العوامل التي يمكن تغييرها والعوامل التي لا يمكن تغييرها، وأوضح الدكتور ستيفان فيشر، أخصائي الأورام الجراحية وأستاذ مساعد في علم الأورام الجراحي في معهد جون واين للسرطان في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في كاليفورنيا، أنه لا يمكن تعديل عوامل الخطر مثل لون الشعر أو العين، والبشرة، والإعداد الجيني، ومع ذلك، يمكن لجميع الشباب تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد عن طريق الحد من تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس أو دباغة الجلد، وأوجز فيشر هذه النصائح المحددة لتقليل خطر سرطان الجلد.
تجنب ظهور تقرحات حروق الشمس. تجنب الشمس خلال ساعات الذروة من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً ارتداء واقي الشمس من جديد مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30.
ارتداء ملابس واقية عند التعرض في خارج إلى الشمس. أضافت فيشر أن النساء ربما يحصلن بالفعل على بعض الحماية الإضافية من تركيبتها، حيث أن منتجات التجميل لديها الآن SPF كجزء من أساسها، والنساء يضعن بشكل روتيني بعض الحماية من الأشعة فوق البنفسجية في كل يوم عندما يضعون مكياجهم.
الكشف المبكر تشخيص سرطان الجلد في الرأس والعنق أسوأ من المناطق الأخرى في الجسم، وربما لأنه غير مرئي أو غير معترف به، ولهذا السبب يقول الباحثون إنها قد تكون فكرة جيدة لتجنيد حلاقك أو مصفف شعر كخط الدفاع الأول، حيث لا يمكن للمريض رؤية الجزء العلوي من رأسه بسهولة، لذلك إذا كان شخص آخر يعرف ما الذي يبحث عنه، فقد يساعد ذلك على تشخيص مبكر.
القبس الكويتي