عرض الفيلم اليمني "عاصم" الذي يوثق المعاناة الانسانية في اليمن
المدينة نيوز :- عُرض اليوم الثلاثاء الفيلم الوثائقي اليمني "عاصم" من إخراج الاردنية نسرين الصبيحي والذي يتحدث عن المعاناة الانسانية التي يعيشها اليمنيون في ظل الحرب الاهلية الدائرة فيها، وذلك في فندق "فور سيزونز-عمان". والفيلم الذي رعى عرضه مندوبا عن سمو الامير الحسن بن طلال الامين العام للهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية ايمن رياض المفلح، حصل على جائزة العلم والتعلم في مهرجان غرب اوروبا الدولي للافلام في بروكسل وهو الفيلم العربي الوحيد ضمن منافسة شارك فيها 220 فيلما من مختلف انحاء العالم.
وتسعى المخرجة الصبيحي من خلال عرض الفيلم الى لفت انظار عدة جهات لاسيما الدول المانحة والمنظمات الدولية والاعلام والسياسيين الى فداحة الكارثة الانسانية التي تعصف في اليمن دون تحيز لطرف او لاخر.
ووثق الفيلم الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وحالات الامراض التي تصيب الاطفال ونقص العلاج وشح المواد الطبية وتردي الخدمات العلاجية في المراكز الصحية والمستشفيات في اليمن علاوة على حالات سوء التغذية لدى الاطفال والامهات ونقص المواد الغذائية التي تفاقم من ظروف التردي الصحي وتنامي الامراض وزيادة حالاتها.
واظهر الفيلم كذلك صعوبة مهام المنظمات الانسانية الدولية في ايصال المعونات لمستحقيها بسبب ظروف الحرب، مما يساهم في تعميق معاناة المدنيين لاسيما الاطفال والنساء منهم.
وقالت المخرجة في كلمة القتها في افتتاح الفيلم انها مهتمة بالشأن الانساني وتحرص دائما على ان تعبر عن قناعاتها بتجرد مطلق عن الهم الانساني من خلال افلامها، مشيرة الى ان قصة الفيلم تمثل نموذجا لمأساة انسانية ومعاناة من قصص كثيرة تحدث في اليمن، والقصة تتحدث عن طفل اسمه عاصم عمره 12 عاما استيقظ ذات يوم ليجد نفسه عاجزا عن الحركة والنطق بسبب التشخيص الخاطي مما سبب له امراضا مستعصية نتيجة ظروف الحرب، ويعيش في قرية يعاني سكانها ظروفا غاية في الصعوبة ويعانون من نقص الامكانات الطبية علاوة على انتشار الامراض التي تفتك بالاطفال ونقص المواد الغذائية مما دفعهم بأن يكون قوتهم اليومي مكون من اوراق الشجر وفق بترا .
يشار الى ان للصبيحي فيلم سابق بعنوان "وما جاء الفجر" الذي حاز على جائزة العلم والتعلم في مهرجان مدريد للافلام وجائزة افضل فيلم وثائقي قصير في كل من مهرجاني شمال اوروبا الدولي للافلام في لندن وجنوب اوروبا الدولي للافلام في بلنسيا باسبانيا.