"المهندسين" تعقد ثاني ورشة تدريبية في اربد للعمل بالسوق الالماني
المدينة نيوز:- قال ممثل نقابة المهندسين الالمان VDI السيد انغو راوهاوات، إن المانيا بحاجة الى مهندسين من كل التخصصات الهندسية، مبينا ان على كل مهندس يرغب بالعمل هناك اتقان اللغة الالمانية ومعرفة ثقافة وشروط العمل بالمانيا، إضافة إلى تقديم نفسه لاصحاب العمل بطريقة مقنعة تظهر كفائتهم واستعدادهم للمشاركة في انجاز الاعمال وتطويرها.
وقدم السيد راو هاوت شرحا عن بيئة العمل في المانيا من حيث الالتزام التام بالعمل واوقات العمل، مبينا أن الاعمال لا تتواجد في المدن الكبيرة فحسب وإنما تنتشر في رقعة واسعة من المانيا ولا تتوقف عند الشركات الكبيرة بل هي متوافرة بشكل اوسع بالشركات المتوسطة والصغيرة على نطاق أكبر، مشيرا الى ان طريقة البحث عن العمل تتطلب صبرا ومتابعة وهي حصرا عن طريق مواقع الشركات عبر شبكة الانترنت ومواقع عرض الوظائف الكثيرة المنتشرة فيه.
وأكد على ان صاحب العمل لا يتعامل مع التعيين جزافا بل يأخذ وقته بدراسة الطلبات بعد تمحيص السيرة الذاتية وعمل المقابلات اللازمة باللغة الانجليزية اولا ثم يتدخل المسؤول المباشر عن المهندس الطالب للعمل ليجري مقابلة أخرى باللغة الالمانية ليتأكد من مزايا المهندس الذي سيعمل في قسمه، مبينا أن كافة الوظائف في المانيا محمية بالقانون ولا يستطيع صاحب العمل إنهاء عمل الموظف تعسفيا.
وفيما استعرض السيد راو هاوت الرواتب التقديرية للمهندسين المبتدئين والتي تتراوح بين الفين والفين وخمسمائة يورو بعد الاقتطاعات الكاملة بما فيها اقتطاع التأمين الصحي، أكد على انطباعه من خلال التفاعل والنقاش الذي عايشه مع المشاركين من الشباب والشابات في ورشة عمان واربد، والتي سيتبعها ورشتين في الزرقاء والكرك، ان المهندس الاردني يمتلك معرفة جيدة ويطرح اسئلة مناسبة تكشف عن تلهفه الى متابعة مسيرته المهنية بكل جد واخلاص ولا يحتاج الا قليلا من التأهيل ليتأقلم مع طبيعة العمل الهندسي في المانيا، حيث يتوفر له التأهيل بشكل اولي في بلده ثم في المانيا بالتعاون المؤسسات الاردنية والالمانية وكذلك الحكومتين الاردنية والالمانية .
من جهتها قالت السيدة كرستين زايدل من شركة القطارات الالمانية ( DB )، إن شركتها تحتاج الى الاف المهندسين المدنيين والكهربائيين والميكانيك وهي في هذه الجوله لا تشرح فقط ظروف العمل بالمانيا وانما تتعرف على المهندسين الشباب من خلال هذه الورشات لتشكل انطباعا في تقرير تقدمه الى شركتها.
واشارت الى ان اللغة الالمانية ومعرفتها ترتقي الى شرط اساسي لأصحاب العمل في المانيا وعلى الشباب والشابات الذين يرغبون بالعمل في المانيا الشروع بتعلم اللغة الى مستوى B1 وهو الحد الادنى المطلوب على ان يكمل طالب العمل تعليمه للالمانية في المانيا بعد حصوله على عقد عمل.
واستعرضت السيدة زايدل طريقة البحث عن عمل بشركتها والشركات الاخرى والعناصر التي ينبغي توفرها بالسيرة الذاتية وكتاب التغطية خاصتها، والذي يساهم في اعطاء صاحب العمل انطباعا عن الشخص وقدراته وتطلعاته .
ودار في ورشة إربد كما في ورشة عمان، تفاعلا بين المشاركين والمتحدثين عن طريق الاسئلة والاجوبة والمداخلات منذ بداية الورشه حتي نهايتها. وشكر المتحدثين الالمان مجلس نقابة المهندسين على إقامة هذه الورشه واعطائهم الفرصة للتفاعل مع المهندسين الاردنيين .
بدوره، رحب رئيس مجلس فرع النقابة في محافظة اربد الدكتور احمد الملكاوي بالوفد الالماني على حضوره، مثنيا على علاقات التعاون بين نقابة المهندسين الاردنيين ونقابة المهندسين الالمان.
وأكد على استعداد المهندس الاردني المعرفي والعملي ليخدم في اي وظيفة ومشروع.
واستعرض المهندس توفيق ابو ارشيد من فريق العمل الخاص الذي كلفه مجلس نقابة المهندسين العمل على محاولة فتح السوق الالماني للمهندسين الاردنيين، جهود مجلس نقابة المهندسين في هذا الاتجاه، مؤكدا ان هذه الورشات تأتي لتعريف المهندسين الاردنيين اولا على آفاق سوق العمل الالماني ومتطلباته.
ودعا المهندس ابو ارشيد المهندسين الشباب على المثابرة واستغلال الوسائل المتاحة في الشبكة العنكبوتية لتطوير معرفتهم وقدراتهم والاقتراب من فرص العمل في المانيا والتقدم اليها في ذات الوقت الذي تحاول فيه نقابة المهندسين المساعدة في ذلك .