إن كنت «أسير» هاتفك.. فأنت مصاب بـ«النوموفوبيا»
المدينة نيوز :- من الممكن أن تجتاح الإنسان موجة عارمة من الذعر والهلع، يليها شعور بالرهبة عندما يتفحص جيبه أو حقيبته ولا يجد هاتفه! هذا يُسمى «رهاب فقدان الهاتف المحمول» أو «النوموفوبيا» Nomophobia، وهي تعني الخوف الزائد من فقدان الهاتف المحمول أو تركه في المنزل، وهي اختصار لمصطلح No Mobile Phone Phobia.
يرى بعض الأشخاص أنه أمر مزعج ومُقلق عندما يكون من دون هاتفه، خصوصا أنه أصبح جزءا أساسيًا من حياته وأعماله. ومن ثم، يتعين على الشخص أن يعرف مكان وجود هاتفه في أي لحظة خلال اليوم، لأن مجرد عدم معرفة أين وضع هاتفه قد تصيبه بالقلق، وهذا يدخل في إطار اعراض «النوموفوبيا» أو رهاب فقدان الهاتف.
وقد وجدت الدراسات أن هذا النوع من الرهاب ينتشر بصورة أكبر بين فئة الشباب من عمر 18 إلى 24 عاماً، وهو لا يقتصر فقط على الخوف المرضي من فقدان أو نسيان جهاز الهاتف المحمول، وبالتالي فقدان القدرة على الاتصال، بل يشمل أيضاً القلق من عدم الوجود في نطاق التغطية.
وتشير الدراسات إلى أن عوارض المرض تتضمن عدم امتلاك القدرة على إطفاء الهاتف، وتفقد الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية والمكالمات التي لم يُجب عليها بهوَس، التأكد من شحن البطارية باستمرار، وعدم القدرة على التخلي عن الهاتف حتى أثناء دخول الحمام. أكثر أنواع الإدمان انتشارًا تعتبر النوموفوبيا من أكبر وأكثر أنواع الإدمان انتشارًا في القرن الحادي والعشرين، وذلك بسبب الطفرة الهائلة التي حدثت في عالم التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا الهواتف الذكية.
وترجع تسمية رهاب فقدان الهاتف أو النوموفوبيا إلى دراسة بريطانية أُجريت عام 2008 حول المخاوف التي يعانيها مستخدمو الهاتف المحمول، وتوصلت نتائجها إلى أن ما يقرب من 53% من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا يصابون بالقلق في حالة اختفاء هواتفهم المحمولة، أو نفاد بطارية الهاتف، أو عدم فعالية تغطية شبكات الهاتف المحمول.
شائعة بين صغار السن وبعد مرور أكثر من 10 سنوات على هذه الدراسة، بالطبع كان هناك العديد من التغييرات التي طرأت في هذا المجال، أهمها القلق حيال نفاد رصيد الهاتف. اللافت للانتباه أن الأمور أصبحت أسوأ مما كان عليه الأمر خلال العقد الماضي، فالنوموفوبيا أصبحت شائعة بين صغار السن، وهذا ما كشفته دراسة أجرتها YouGov– وهي شركة دولية مختصة في أبحاث الأسواق ومقرها في المملكة المتحدة- عام 2017 أن %38 من المراهقين يشعرون أنه لا يمكنهم العيش حتى يوم واحد من دون هواتفهم الذكية.
وفي هذا الصدد، يشير اختصاصي العلاج بالتنويم المغناطيسي بيودين أوجينيمي إلى آثار التقدم التكنولوجي في حياة الأشخاص، والذي أدى لأن يحمل الأشخاص كل تفاصيل حياتهم اليومية في جيوبهم، فاستخدام الهواتف ليس مقصورًا على التواصل الفوري مع آخرين في أي مكان بالعالم، بل اتسع ليشمل أداء الأعمال عبر البريد الإلكتروني، وكذلك دفع ثمن السلع والخدمات أونلاينمن الممكن أن تجتاح الإنسان موجة عارمة من الذعر والهلع، يليها شعور بالرهبة عندما يتفحص جيبه أو حقيبته ولا يجد هاتفه! هذا يُسمى «رهاب فقدان الهاتف المحمول» أو «النوموفوبيا» Nomophobia، وهي تعني الخوف الزائد من فقدان الهاتف المحمول أو تركه في المنزل، وهي اختصار لمصطلح No Mobile Phone Phobia.
يرى بعض الأشخاص أنه أمر مزعج ومُقلق عندما يكون من دون هاتفه، خصوصا أنه أصبح جزءا أساسيًا من حياته وأعماله. ومن ثم، يتعين على الشخص أن يعرف مكان وجود هاتفه في أي لحظة خلال اليوم، لأن مجرد عدم معرفة أين وضع هاتفه قد تصيبه بالقلق، وهذا يدخل في إطار اعراض «النوموفوبيا» أو رهاب فقدان الهاتف.
وقد وجدت الدراسات أن هذا النوع من الرهاب ينتشر بصورة أكبر بين فئة الشباب من عمر 18 إلى 24 عاماً، وهو لا يقتصر فقط على الخوف المرضي من فقدان أو نسيان جهاز الهاتف المحمول، وبالتالي فقدان القدرة على الاتصال، بل يشمل أيضاً القلق من عدم الوجود في نطاق التغطية.
وتشير الدراسات إلى أن عوارض المرض تتضمن عدم امتلاك القدرة على إطفاء الهاتف، وتفقد الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية والمكالمات التي لم يُجب عليها بهوَس، التأكد من شحن البطارية باستمرار، وعدم القدرة على التخلي عن الهاتف حتى أثناء دخول الحمام.
أكثر أنواع الإدمان انتشارًا تعتبر النوموفوبيا من أكبر وأكثر أنواع الإدمان انتشارًا في القرن الحادي والعشرين، وذلك بسبب الطفرة الهائلة التي حدثت في عالم التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا الهواتف الذكية. وترجع تسمية رهاب فقدان الهاتف أو النوموفوبيا إلى دراسة بريطانية أُجريت عام 2008 حول المخاوف التي يعانيها مستخدمو الهاتف المحمول، وتوصلت نتائجها إلى أن ما يقرب من 53% من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا يصابون بالقلق في حالة اختفاء هواتفهم المحمولة، أو نفاد بطارية الهاتف، أو عدم فعالية تغطية شبكات الهاتف المحمول. شائعة بين صغار السن وبعد مرور أكثر من 10 سنوات على هذه الدراسة، بالطبع كان هناك العديد من التغييرات التي طرأت في هذا المجال، أهمها القلق حيال نفاد رصيد الهاتف.
اللافت للانتباه أن الأمور أصبحت أسوأ مما كان عليه الأمر خلال العقد الماضي، فالنوموفوبيا أصبحت شائعة بين صغار السن، وهذا ما كشفته دراسة أجرتها YouGov– وهي شركة دولية مختصة في أبحاث الأسواق ومقرها في المملكة المتحدة- عام 2017 أن %38 من المراهقين يشعرون أنه لا يمكنهم العيش حتى يوم واحد من دون هواتفهم الذكية.
وفي هذا الصدد، يشير اختصاصي العلاج بالتنويم المغناطيسي بيودين أوجينيمي إلى آثار التقدم التكنولوجي في حياة الأشخاص، والذي أدى لأن يحمل الأشخاص كل تفاصيل حياتهم اليومية في جيوبهم، فاستخدام الهواتف ليس مقصورًا على التواصل الفوري مع آخرين في أي مكان بالعالم، بل اتسع ليشمل أداء الأعمال عبر البريد الإلكتروني، وكذلك دفع ثمن السلع والخدمات أونلاين.
وهذا يعني أن المجتمعات أصبحت تعتمد على الهواتف المحمولة أكثر من أي وقت مضى، لأنها ببساطة تسهل القيام بكل أمور الحياة اليومية، وطالما أن الشخص يطوع تكنولوجيا الهواتف الذكية لخدمة أهدافه ومصالحه اليومية فهذا لا يسبب أي مشكلة، ولكن الخطر يظهر عندما يعتمد الإنسان على الهاتف كلية لدرجة أن يصيبه القلق والهلع إذا لم يجد هاتفه معه.
أعراض الإدمان الجدير بالذكر، أن الإصدار الجديد للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية لم يتضمن النوموفوبيا، وذلك لأن القائمين على الدليل لم يحددوا أعراض «النوموفوبيا» اعتقادًا منهم بأنه يمكن أن يكون نوعًا من اضطرابات القلق، في حين يعتبره غالبية الأشخاص مرادفًا لإدمان الهاتف الذكي، وهو من أكبر أنواع الإدمان انتشارًا في القرن الحادي والعشرين كما سبق ذكره، فأعراضه تشبه أعراض الإدمان الأخرى.
واستطرد أوجينيمي حديثه مشيرًا الى أنه إذا غادر الشخص منزله ونسي هاتفه، فقد يُصاب بحالة من الذعر التي لا تؤثر فيه نفسيًا فقط، ولكن فزيولوجيًا أيضًا حيث تظهر أعراض أخرى على الشخص كالقشعريرة، والتعرق، وخفقان القلب. هذا، وقد يسبب سلوك الإدمان عددًا من المشكلات والاضطرابات النفسية مثل تدني احترام الذات، عندما يشعر الشخص بالطمأنينة دومًا بوجود هاتفه معه أينما كان، فإن شعوره بتقدير الذات يصبح متوقفًا على وجود هاتفه المحمول معه بصورة دائمة وفق ما جاء في مجلة HAPPIFUL.
العلاج يمكن للشخص أن يتحكم في علاقته بهاتفه معتمدًا على 3 طرق:
الطريقة الأولى يقوم بها المريض بنفسه، حيث يحدد هدفًا شخصيًا كأن يترك هاتفه في المنزل حينما يذهب للتسوق، أو لو كان موجودًا في عمله فيحاول وضع الهاتف في حقيبته أو أحد أدراج مكتبه، هذا يساعده على أن يكون أقل اعتمادًا على الهاتف المحمول.
الطريقة الثانية طرق العلاج السلوكي المعرفي بواسطة أحد المختصين النفسيين، والذي يركز على المواقف التي من المحتمل أن تكون الباعث وراء هذا الخوف الشديد، فيحللها بهدوء ثم يقترح بعض الحلول الممكنة، والتي من أهمها عقد جلسات علاجية مع مريض النوموفوبيا، يتم خلالها تدريبه على أن يصبح أكثر استغناء عن هاتفه المحمول، فيُطلب من المريض مثلاً أن يتوقف عن النظر في هاتفه كل 5 دقائق، ليصبح كل 10دقائق، ثم 15 دقيقة، كخطوة أولى، وتزاد بعد ذلك هذه الفواصل الزمنية بالتدريج.
وغالباً ما تتحسن حالة المريض بعد بضع جلسات فقط، كما يمكن الاستعانة مع هذا العلاج ببعض مضادات الاكتئاب الخفيفة.
الطريقة الثالثة وهي العلاج بالتنويم المغناطيسي، الذي يمكنه أن يساعد على تخفيف الأعراض الفزيولوجية التي تصاحب الشعور بالقلق حين يكتشف الشخص أنه نسي هاتفه المحمول.
للمزيد: https://alqabas.com/article/5718004من الممكن أن تجتاح الإنسان موجة عارمة من الذعر والهلع، يليها شعور بالرهبة عندما يتفحص جيبه أو حقيبته ولا يجد هاتفه! هذا يُسمى «رهاب فقدان الهاتف المحمول» أو «النوموفوبيا» Nomophobia، وهي تعني الخوف الزائد من فقدان الهاتف المحمول أو تركه في المنزل، وهي اختصار لمصطلح No Mobile Phone Phobia. يرى بعض الأشخاص أنه أمر مزعج ومُقلق عندما يكون من دون هاتفه، خصوصا أنه أصبح جزءا أساسيًا من حياته وأعماله. ومن ثم، يتعين على الشخص أن يعرف مكان وجود هاتفه في أي لحظة خلال اليوم، لأن مجرد عدم معرفة أين وضع هاتفه قد تصيبه بالقلق، وهذا يدخل في إطار اعراض «النوموفوبيا» أو رهاب فقدان الهاتف.
وقد وجدت الدراسات أن هذا النوع من الرهاب ينتشر بصورة أكبر بين فئة الشباب من عمر 18 إلى 24 عاماً، وهو لا يقتصر فقط على الخوف المرضي من فقدان أو نسيان جهاز الهاتف المحمول، وبالتالي فقدان القدرة على الاتصال، بل يشمل أيضاً القلق من عدم الوجود في نطاق التغطية.
وتشير الدراسات إلى أن عوارض المرض تتضمن عدم امتلاك القدرة على إطفاء الهاتف، وتفقد الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية والمكالمات التي لم يُجب عليها بهوَس، التأكد من شحن البطارية باستمرار، وعدم القدرة على التخلي عن الهاتف حتى أثناء دخول الحمام.
أكثر أنواع الإدمان انتشارًا تعتبر النوموفوبيا من أكبر وأكثر أنواع الإدمان انتشارًا في القرن الحادي والعشرين، وذلك بسبب الطفرة الهائلة التي حدثت في عالم التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا الهواتف الذكية.
وترجع تسمية رهاب فقدان الهاتف أو النوموفوبيا إلى دراسة بريطانية أُجريت عام 2008 حول المخاوف التي يعانيها مستخدمو الهاتف المحمول، وتوصلت نتائجها إلى أن ما يقرب من 53% من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا يصابون بالقلق في حالة اختفاء هواتفهم المحمولة، أو نفاد بطارية الهاتف، أو عدم فعالية تغطية شبكات الهاتف المحمول.
شائعة بين صغار السن وبعد مرور أكثر من 10 سنوات على هذه الدراسة، بالطبع كان هناك العديد من التغييرات التي طرأت في هذا المجال، أهمها القلق حيال نفاد رصيد الهاتف.
اللافت للانتباه أن الأمور أصبحت أسوأ مما كان عليه الأمر خلال العقد الماضي، فالنوموفوبيا أصبحت شائعة بين صغار السن، وهذا ما كشفته دراسة أجرتها YouGov– وهي شركة دولية مختصة في أبحاث الأسواق ومقرها في المملكة المتحدة- عام 2017 أن %38 من المراهقين يشعرون أنه لا يمكنهم العيش حتى يوم واحد من دون هواتفهم الذكية.
وفي هذا الصدد، يشير اختصاصي العلاج بالتنويم المغناطيسي بيودين أوجينيمي إلى آثار التقدم التكنولوجي في حياة الأشخاص، والذي أدى لأن يحمل الأشخاص كل تفاصيل حياتهم اليومية في جيوبهم، فاستخدام الهواتف ليس مقصورًا على التواصل الفوري مع آخرين في أي مكان بالعالم، بل اتسع ليشمل أداء الأعمال عبر البريد الإلكتروني، وكذلك دفع ثمن السلع والخدمات أونلاين.
وهذا يعني أن المجتمعات أصبحت تعتمد على الهواتف المحمولة أكثر من أي وقت مضى، لأنها ببساطة تسهل القيام بكل أمور الحياة اليومية، وطالما أن الشخص يطوع تكنولوجيا الهواتف الذكية لخدمة أهدافه ومصالحه اليومية فهذا لا يسبب أي مشكلة، ولكن الخطر يظهر عندما يعتمد الإنسان على الهاتف كلية لدرجة أن يصيبه القلق والهلع إذا لم يجد هاتفه معه.
أعراض الإدمان الجدير بالذكر، أن الإصدار الجديد للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية لم يتضمن النوموفوبيا، وذلك لأن القائمين على الدليل لم يحددوا أعراض «النوموفوبيا» اعتقادًا منهم بأنه يمكن أن يكون نوعًا من اضطرابات القلق، في حين يعتبره غالبية الأشخاص مرادفًا لإدمان الهاتف الذكي، وهو من أكبر أنواع الإدمان انتشارًا في القرن الحادي والعشرين كما سبق ذكره، فأعراضه تشبه أعراض الإدمان الأخرى.
واستطرد أوجينيمي حديثه مشيرًا الى أنه إذا غادر الشخص منزله ونسي هاتفه، فقد يُصاب بحالة من الذعر التي لا تؤثر فيه نفسيًا فقط، ولكن فزيولوجيًا أيضًا حيث تظهر أعراض أخرى على الشخص كالقشعريرة، والتعرق، وخفقان القلب.
هذا، وقد يسبب سلوك الإدمان عددًا من المشكلات والاضطرابات النفسية مثل تدني احترام الذات، عندما يشعر الشخص بالطمأنينة دومًا بوجود هاتفه معه أينما كان، فإن شعوره بتقدير الذات يصبح متوقفًا على وجود هاتفه المحمول معه بصورة دائمة وفق ما جاء في مجلة HAPPIFUL.
العلاج يمكن للشخص أن يتحكم في علاقته بهاتفه معتمدًا على 3 طرق: الطريقة الأولى يقوم بها المريض بنفسه، حيث يحدد هدفًا شخصيًا كأن يترك هاتفه في المنزل حينما يذهب للتسوق، أو لو كان موجودًا في عمله فيحاول وضع الهاتف في حقيبته أو أحد أدراج مكتبه، هذا يساعده على أن يكون أقل اعتمادًا على الهاتف المحمول. الطريقة الثانية طرق العلاج السلوكي المعرفي بواسطة أحد المختصين النفسيين، والذي يركز على المواقف التي من المحتمل أن تكون الباعث وراء هذا الخوف الشديد، فيحللها بهدوء ثم يقترح بعض الحلول الممكنة، والتي من أهمها عقد جلسات علاجية مع مريض النوموفوبيا، يتم خلالها تدريبه على أن يصبح أكثر استغناء عن هاتفه المحمول، فيُطلب من المريض مثلاً أن يتوقف عن النظر في هاتفه كل 5 دقائق، ليصبح كل 10دقائق، ثم 15 دقيقة، كخطوة أولى، وتزاد بعد ذلك هذه الفواصل الزمنية بالتدريج. وغالباً ما تتحسن حالة المريض بعد بضع جلسات فقط، كما يمكن الاستعانة مع هذا العلاج ببعض مضادات الاكتئاب الخفيفة. الطريقة الثالثة وهي العلاج بالتنويم المغناطيسي، الذي يمكنه أن يساعد على تخفيف الأعراض الفزيولوجية التي تصاحب الشعور بالقلق حين يكتشف الشخص أنه نسي هاتفه المحمول.
للمزيد: https://alqabas.com/article/5718004 وهذا يعني أن المجتمعات أصبحت تعتمد على الهواتف المحمولة أكثر من أي وقت مضى، لأنها ببساطة تسهل القيام بكل أمور الحياة اليومية، وطالما أن الشخص يطوع تكنولوجيا الهواتف الذكية لخدمة أهدافه ومصالحه اليومية فهذا لا يسبب أي مشكلة، ولكن الخطر يظهر عندما يعتمد الإنسان على الهاتف كلية لدرجة أن يصيبه القلق والهلع إذا لم يجد هاتفه معه.
أعراض الإدمان الجدير بالذكر، أن الإصدار الجديد للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية لم يتضمن النوموفوبيا، وذلك لأن القائمين على الدليل لم يحددوا أعراض «النوموفوبيا» اعتقادًا منهم بأنه يمكن أن يكون نوعًا من اضطرابات القلق، في حين يعتبره غالبية الأشخاص مرادفًا لإدمان الهاتف الذكي، وهو من أكبر أنواع الإدمان انتشارًا في القرن الحادي والعشرين كما سبق ذكره، فأعراضه تشبه أعراض الإدمان الأخرى.
واستطرد أوجينيمي حديثه مشيرًا الى أنه إذا غادر الشخص منزله ونسي هاتفه، فقد يُصاب بحالة من الذعر التي لا تؤثر فيه نفسيًا فقط، ولكن فزيولوجيًا أيضًا حيث تظهر أعراض أخرى على الشخص كالقشعريرة، والتعرق، وخفقان القلب.
هذا، وقد يسبب سلوك الإدمان عددًا من المشكلات والاضطرابات النفسية مثل تدني احترام الذات، عندما يشعر الشخص بالطمأنينة دومًا بوجود هاتفه معه أينما كان، فإن شعوره بتقدير الذات يصبح متوقفًا على وجود هاتفه المحمول معه بصورة دائمة وفق ما جاء في مجلة HAPPIFUL.
العلاج يمكن للشخص أن يتحكم في علاقته بهاتفه معتمدًا على 3 طرق: الطريقة الأولى يقوم بها المريض بنفسه، حيث يحدد هدفًا شخصيًا كأن يترك هاتفه في المنزل حينما يذهب للتسوق، أو لو كان موجودًا في عمله فيحاول وضع الهاتف في حقيبته أو أحد أدراج مكتبه، هذا يساعده على أن يكون أقل اعتمادًا على الهاتف المحمول.
الطريقة الثانية طرق العلاج السلوكي المعرفي بواسطة أحد المختصين النفسيين، والذي يركز على المواقف التي من المحتمل أن تكون الباعث وراء هذا الخوف الشديد، فيحللها بهدوء ثم يقترح بعض الحلول الممكنة، والتي من أهمها عقد جلسات علاجية مع مريض النوموفوبيا، يتم خلالها تدريبه على أن يصبح أكثر استغناء عن هاتفه المحمول، فيُطلب من المريض مثلاً أن يتوقف عن النظر في هاتفه كل 5 دقائق، ليصبح كل 10دقائق، ثم 15 دقيقة، كخطوة أولى، وتزاد بعد ذلك هذه الفواصل الزمنية بالتدريج.
وغالباً ما تتحسن حالة المريض بعد بضع جلسات فقط، كما يمكن الاستعانة مع هذا العلاج ببعض مضادات الاكتئاب الخفيفة. الطريقة الثالثة وهي العلاج بالتنويم المغناطيسي، الذي يمكنه أن يساعد على تخفيف الأعراض الفزيولوجية التي تصاحب الشعور بالقلق حين يكتشف الشخص أنه نسي هاتفه المحمول.
القبس الكويتي